فرنجية يقول انه مع سلاح حزب الله لأنه يدافع عن وجوده كأقلية

سليمان فرنجية

أكد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية “انه كان على علم أن لقاء رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع سيحصل، وهو بدأ على أساس أن جعجع يؤيد عون بالرئاسة، والمفاوضات بدأت ثم تأخرت عندما لم يؤيد جعجع عون للرئاسة”، مشيراً الى “اننا نؤيد ورقة اعلان النوايا، وهي جيدة اذا النيات في التطبيق جيدة”.

وفي حديث تلفزيوني، اوضح فرنجية أن “القوات” منذ البدء لم يكن بنيتها دعم عون، وكل ما حصل هو كي لا يقال أن الاجتماع لم يحصل، معتبراً أن قانون استعادة الجنسية هو مطلب الجميع، ولكن يجب اعادة دراسته لأنه يعيد التوازن للمسيحيين.

ولفت الى أنه “قبل أن نتفق على قانون الانتخابات لا يمكن التوجه الى مجلس النواب والتصويت عليه”، متسائلاً :”اليوم مع احترامي لجعجع وعون هل هم يختصرون المسيحيين لوحدهم؟، من يمثل المسيحيين؟”، مؤكداً أن الرأي العام يقرر ذلك، فكل واحد يقول عن نفسه أنه الأول.
ورأى أن “الفكر الالغائي الذي بدأ في الثمانيات أرجع المسيحيين بالوراء، الشعب والديمقراطية والانتخابات هم الذين يقررون الممثل، الثنائية الموجودة في الطائفة الشيعية فرزها الشعب، اذا اتفق عون وجعجع بجو سياسي مناقض لنا سيكون لنا موقف آخر، أما التحالف الرباعي كذبة كبيرة ظهرت بعد الانتخابات، وكان التقاء مصالح”، مشيراً الى “اننا بحوار دائم مع القوات ولكن لن نغير سياستنا، وأهم شيء على الساحة المسيحية هو أن الأرض سبقت الجميع، واسباب الخلاف المسيحي المسيحي زالت بسبب الخطر الذي يشمل الجميع”.

وأضاف: “اذا دخل التكفير الى لبنان لن يكون هناك تمييز بين الافرقاء، والشلل السياسي حُرك من قبل لقاء عون وجعجع وأراح الشارع المسيحي”، معتبراً أنه “من الجيد أن نتوحد كمسيحيين على الثوابت الاساسية ضد الخطر الوجودي، مشيراً الى “أنه يتصور أن النية كانت جر عون الى كلام سياسي حتى يحصل خلاف بيننا وبينه، ولكن الخلاف لم يحصل وبحال حصل كان سيحصل على تأييد 14 آذار للرئاسة، وظهر أن عون في الثوابت أساسي، وورقة اعلان النوايا كلام عام”.

ولفت الى أنه “اذا “حزب الله” منتشر على الحدود ويدافع عن وجودي كأقلية أنا مع أن يكون معه سلاح، نحن مع المقاومة وخط الممانعة، وأنا كمسيحي ماروني اذا خيرت بين التكفيري والعلماني أنا مع العلماني”، مؤكداً أن “حزب الله” في سوريا يحمي مقدسات المسيحيين في الشرق الأوسط”، لافتاً الى أن “التكفيري لا حدود له وهو سيدخل الى لبنان ولن يبقى هناك أي مسيحي وشيعي وسني معتدل”.

وأوضح أن الرئاسة ستأتي وستكون للموارنة ولكنها لن تكون وسطية، مشيراً الى أنه ستنالها إما قوى 8 آذار أو قوى 14 آذار، وحسب ميول المنطقة سيأتي رئيس للجمهورية، كرؤساء كتل موارنة لا نريد رئيس توافقي، معتبراً أن السلطة التنفيذية الموجودة بيد رئيس الحكومة هي أقوى سلطة في البد واذا نريد موازنتها يجب أن يكون هناك رئيس، رئيس الحكومة يمكن أن يضع مراسيم، لافتاً الى أنني أقبل بجعجع كرئيس للجمهورية أكثر من ي يتم انتخاب رئيس وسطي.

وأكد “انني مع الاستفتاء الذي طرحه عون شرط أن يكون الاستفتاء شفافا”، مشيراً الى أن رئيس الجمهورية الأسبق الياس سركيس كان مدعوما من المسيحيين، وفرنجية من قبل الحلف الثلاثي، وعندما اختير رئيس وسطي اختير رئس يريح المسيحيين، لافتاً الى “أننا اذا نريد التخلي عن عون والفريق الاخر يريد التخلي عن جعجع علينا أن نجد بديل يستطيع أن يجمع الزعامات المسيحية حوله”.

ورأى فرنجية انه يجب الاتفاق على رئيس للجمهورية قبل الذهاب الى مجلس النواب، مشدداً على أهمية أن “لا نقتل بعضنا البعض، فالارادة هي التي تحمي والتوازنات الموجودة التي حصلت أدت الى الحفاظ على الامن والاستقرار”، موضحاً أن الوضع الاقتصادي يمكن تفعيله عبر خلق مناخات لجلب الاستثمارات، مشيراً الى “أننا لا نستغل هذه المساحة لأننا نريد ايقاف الحكومة ومجلس النواب، النظام اللبناني فاشل”.
وأعرب عن تأييده لمؤتمر التأسيسي، وأنه مع التعديلات الدستورية بتوافق وطني، مشيراً الى “أن جميع الطوائف تعتبر أنه هناك أمور لا تطبق و في أمور أخرى هناك انتقاص للصلاحيات”، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي سيء وذلك بسبب الوضع في المنطقة، ولتحسين الاقتصاد يمكن للحكومة أن تلعب دورا بذلك وكذلك مجلس النواب.

وكشف عن أن “وزراء التيار الوطني الحر” لن يعتكفوا عن الذهاب الى جلسات الحكومة، مؤكداً أنه “من حق فريقنا السياسي أن يكون له طلب لطرح التعيينات الامنية، فالعميد شامل روكز لا ينتمي الى “التيار الوطني الحر” والعماد عثمان ينتمي الى “تيار المستقبل”، لافتاً الى أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري طلب من عون أن يكون العميد عثمان قائد لقوى الامن وعون طلب روكز وتم الاتفاق على ذلك، ثم تبلغ عبر الاعلام أن هذا القرار بحاجة الى قرار رئاسي وأن قيادة الجيش بمستوى الرئاسة. ورأى أن المفاوضات مع عون والضغط عليه أنه سيخسره قيادة الجيش اذا لم يتنازل عن الرئاسة، مؤكداً أن تيار “المستقبل” له قناعة أن “حزب الله” لن ينتخب عون رئيسا وقد يلعب لعبة مزدوجة، ولكن عندما رأى الحزب وبري يريدان عون للرئاسة تراجع، وهم كانوا يعتبرون أن روكز قريب من أميركا، وعندما ظهر لهم أن “حزب الله” يريده رفضوا.

ولفت فرنجية الى أنه “اذا لم يصل روكز الى قيادة الجيش أنا مع التمديد لقهوجي وهو أساسي بثنائية الجيش والمقاومة”، مشيراً الى انه أذا دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة فسأشارك ولست ضد تشريع الضرورة، معتبراً أن “بري اذا هو حليفي لن يقر قانون انتخابي يؤذيني، فقانون الانتخابات يعطينا حقوقنا، وجعجع و14 اذار هو من رفض القانون الارثوذوكسي”.

وأشار الى أن العلاقة مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط عادية، هو في المحكمة الدولية اختلق موضوع انتخابات الستين، أما مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فعلاقتنا جيدة، لافتاً الى أن موقفي السياسي واضح، وثوابتي لن تتغير، مشيراً الى “أنني انتقدت رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لأنني من فاوضه عندما وصل الى الرئاسة وهو كان ضمن فريق 8 آذار وهو اتهمني أن أحداث 7 أيار حصلت بسببي”.

ورأى فرنجية أن التكفير هو خطر على كل المنطقة، وخطر على وجود الاعتدال في المنطقة وعلى الأقليات والمسيحيين، وكل الاعلام العالمي يؤكد ذلك، معتبراً أن “الحزب يقاتل عن وجوده ووجود لبنان، واذا نريد انتظار الجيش الذي لم يحصل على قرار سياسي بالدخول الى عرسال لن نصل الى مكان، والحزب يدافع عن لبنان وعن حرية المعتقد وعن مقدسات اللبنانيين بمختلف طوائفهم”.

ومن جهة أخرى، تسائل: إذا لم يستطع الجيشين العراقي والسوري التصدي لداعش في بعض المناطق فهل سيستطيع جعجع التصدي لهذا التنظيم؟، مشدداً على أن لا أحد يحمينا سوى أنفسنا، لست مع القتال خارج الوطن، فالمسيحي له حماية واحدة موجودة في القلمون وهي “حزب الله”، مشيراً الى “أنني لا أخاف من ابن طرابلس أو عكار أو الضنية، ولكن اذا اتى النفس التكفيري سنخاف”.

وراى فرنجية انه اذا المسيحي اتكل على الغرب أو الحماية الدولية فالضمانة غير موجودة، والضمانة الوحيدة هي “حزب الله” وعدم سقوط النظام السوري، لأنه اذا سقط أحدهما على المسيحي أن يحمل السلاح ويدافع عن نفسه.

وأوضح أن المسيحي سيأتيه الدعم من “حزب الل” وسوريا، البعض يفضل داعش على “حزب الله” والنظام السوري، لافتاً الى “اننا اليوم لم نكن نظن أن الحرب السورية ستكون بهذا الحجم، اذا كان الرهان على سقوط النظام فحتى الاميركيين سحبوا هذا الرهان، وهناك شد حبال قبل اللقاء الاميركي والايراني”، مؤكداً “انني لا أرى خرائط جغرافية جديدة لمنطقة، ولكن الديموغرافية تتغير، وأصبح هناك كيانات لكنها في الوقت الحاضر لن تتحول الى دول، ولبنان لا يعيش الا بكامل مكوناته”.

السابق
‘طباجة وحجيج وفاعور’ متهمون من أميركا بدعم حزب الله
التالي
زاسبكين: نتمسك بوحدة وسلامة أراضي لبنان