نحن بحاجة ماسة لملك كملك الصين

حسن مشيمش

الإسكندر عندما وصل مع جيشه إلى حدود الصين غازياً قال له وزيره إن “رسولاً لملك الصين يحمل رسالة إليك فدخل الرسول”. وقال له: “أنا ملك الصين أريد أن أمنع هذه الحرب بيننا مقابل أن أعطيك ما تشاء من المال والغنائم ففوجئ الإسكندر من جرأة الملك فقام الإسكندر وطلب منه مبلغاً مالياً عظيماً فأجابه ملك الصين أيها الإسكندر إن ذهبت إلى شعبي وطلبت منهم ما تريد فسوف يقتلوني ويأتون بملك غيري فإذا أردت أن تُطَاعَ فاطلب المُسْتَطَاعَ فوافق الإسكندر على مبلغ معين”.

وفي اليوم التالي بُهِتَ الإسكندر من عظمة مشهد جيش الصين القادم مع الملك وظن الإسكندر بأنه قد وقع بخديعة ملك الصين ولما اقترب ملك الصين من الإسكندر قال له “أتخدعني ولماذا هذا الجيش الكبير؟”. فردَّ ملك الصين بقوله: “ما تسميه جيشاً كبيراً فهناك أربعة أمثاله لا تراهم في مدى عينك وهم مستعدون للقتال ولكنني أتيت حاملاً لك ما أردت من مال ولن يقاتلك هذا الجيش”.
فسأله الإسكندر: “طالما تملك هكذا جيش قادر على الإنتصار فلماذا لا تقاتلني؟”. فأجابه ملك الصين بثقة القادر: “لم يتسلل إلى نفسي الخوف من أن تهزمني ولكن وجدت القتال بيننا سيؤدي إلى موت الآف من جنودي وسأدمر شيئاً من عمران بلادي فوجدت أن من الحكمة أن أفدي كل ذلك بالمال الذي سوف أدفعه إليك”. فانبهر الإسكندر من حكمة الملك وما كان منه سوى الإنحناء أمام عظمته قائلاً له “هنيئاً لشعبك بحكمتك العظيمة”. وانصرف الإسكندر من دون أن يحمل معه درهما مطلقاً.

السابق
«الغرغرينا المتوازية» تؤدّي إلى بتر الأطراف حالة فُجائية من الصعب السيطرة عليها
التالي
الموسوي : لم يكن التيار الوطني الحر في أي وقت مسؤولا عن التعطيل