عون لن يساوم على حقوق المسيحيين وبري وجنبلاط مع فصل التعيينات عن الرئاسة

كتبت صحيفة “الديار” تقول : كل الاتصالات لايجاد مخرج لازمة الشلل الحكومي والتعيينات الامنية لم تصل الى نتيجة وكل ما آلت اليه انها فتحت بابا للنقاش وللاخذ والرد لكن اي صيغة للحل لم تتبلور بعد في ظل رفض مطلق من العماد ميشال عون الدخول في اي مساومة على الحقوق المسيحية وهذا ما ابلغه للجميع حسب مصادر مطلعة على الاتصالات التي اشارت الى ان كل ما هو مطروح غير جدي ولا يؤدي الى اي نتيجة حيث تعتبر مصادر متابعة بان تيار المستقبل لو كان يريد الحل لما كان تم التمديد للواء ابراهيم بصبوص لسنتين، ولكان تم الاكتفاء بالتمديد لايلول موعد انتهاء ولاية العماد جان قهوجي للبحث عن حلول لكن هدف المستقبل احراج العماد عون والضغط عليه وبالتالي فان تيار المستقبل وتحديدا الرئيس فؤاد السنيورة كان رافضاً لاي حل ولاي مخرج للازمة الحكومية.
وكشفت المصادر عن موقف مشترك لبري وجنبلاط بشأن التحذير من الفراغ وتشريع الضرورة لكن ليس هناك مبادرة جنبلاطية جاهزة وكل ما يعمل عليه جنبلاط اجراء اتصالات لصياغة مخرج منعا للشلل في المؤسسة التنفيذية بعد الشلل الحكومي والفراغ الرئاسي.
وفي موازاة ذلك واصل حزب الله قضم جرود عرسال وسط تفوق ميداني بارز وهروب بالجملة للمسلحين التكفيريين الى عرسال ومخيمات النازحين السوريين في حين تحدثت معلومات مؤكدة عن وجود ابو مالك التلي في مبنى تابع لمصطفى الحجيري “ابو طاقية”، في عرسال.

 
كيف كانت الاتصالات السياسية
الاتصالات السياسية لم تهدأ امس لكنها “حركة بلا بركة” ورغم ذلك فان الرئيس تمام سلام لن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس، وحسب مصادر وزارية فانه يفضل “التريث” وتبريد الاجواء، قبل دعوة مجلس الوزراء وهو يعول على الاتصالات القائمة لايجاد مخرج. وعلى ضوء الاتصالات سيقرر، لكن الرئيس سلام لن يحسم كيفية اتخاذ القرارفي مجلس الوزراء بالثلثين او بالنصف زائداً واحداً او بتوقيع الـ 24 وزيراً، ولا يريد ان يكسر الجرة مع العماد عون وحلفائه، ولذلك سيعطي الاتصالات كل الوقت. علماً ان الحملة على العماد ميشال عون ارتفعت وتيرتها من قبل تيار المستقبل وحلفائه واتهام العماد عون بتعطيل الاتفاقيات المالية مع البنك الدولي وحرمان لبنان مليار ونصف مليار دولار واقامة المشاريع واهمها السدود المائية وتحديداً سد بسري وغيرها من القروض، هذا مع العلم وحسب مصادرمتابعة للاتصالات ان الشلل في البلاد قائم منذ سنوات، وان البلاد مشلولة ولم يقر اي مشروع، وبالتالي فان اتهام العماد عون بالتعطيل هدفه التهويل واستثارة الغرائز لا اكثر، لكن اللبنانيين يعرفون ان التعطيل والشلل يخيمان على البلاد منذ سنوات، وان العماد عون شارك في الكثير من الاجتماعات لاقرار حقوق العمال واعطاء سلسلة الرتب والرواتب والمعطلون معروفون.

 
قاسم: اما عون او الفراغ
وقد دخل حزب الله بوجه الحملة على العماد عون، وقال موقفاً واضحاً عبر تصريح لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي حدد الامور بوضوح “امام الفريق الآخر خياران، اما انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية او الفراغ لاجل غير مسمى”، واعتبر ان “المنطقة في حالة مراوحة من الآن ولفترة من الزمن اقلها سنة ولا يبدو ان هناك حلولاً لازمات المنطقة.

 
كنعان: لـ “الديار”: مصارحة بناءة

 
وفي اطار الاتصالات للحلحلة، التقى النائب ابراهيم كنعان عضو كتلة التغيير والاصلاح الرئيس نبيه بري ليطلعه كما قال لـ “الديار” على اللقاءات المسيحية التي حصلت مؤخرا ولوضعه في الصورة حول اهداف اعلان ورقة النوايا واهدافها المستقبلية بين “التيار العوني” و”القوات اللبنانية”. والجدير بالذكر ان اللقاء تخلله مصارحة بناءة بين الطرفين وقد نقل عن بري ان الاجتماع مع كنعان كان ايجابيا معتبرا ان كلام النائب كنعان بغاية الاتزان والواقعية في مقاربة الازمات السياسية.
وخلال اللقاء، بحث بري مع كنعان التفاهم المسيحي الجاري و قد عبر كنعان عن شعور المسيحيين بان حقوقهم غير محترمة حيث لمست الطائفة المسيحية مرارا بان الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف لم يعر المسيحيين اي اعتبار في عدة حالات. وفي هذا النطاق، ايد دولة الرئيس شجون المسيحيين وشعورهم بانهم مهمشون كما لفت بري الى حصول عدة تجاوزات بحق المسيحيين.

 
وحول موضوع الرئاسة، قال كنعان انه بحث مع بري تحديداً خيارات المسيحين مشددا ان للمسيحي رأي في هذا الاستحقاق ولن يقبلوا ان يكونوا خارج اللعبة السياسية. واعتبر النائب كنعان ان دولة الرئيس نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط وحزبه مع فصل التعيينات الامنية عن الاستحقاق الرئاسي لافتا الى ان بري وجنبلاط يؤيدون وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش.
وكشف كنعان لـ “الديار” انه سيكون هناك جلسة لمتابعة المستجدات وللتوصل ايضا الى مخارج دستورية تحمي لبنان من الاخطار المحدقة به.
الى ذلك، رأى مصدر سياسي ان تيار المستقبل بربطه الاستحقاق الرئاسي بالتعيينات الامنية يعيق اي تقدم في البلاد واي حلحلة تنفس الاحتقان الحاصل وتنعش لبنان.

السابق
«حزب الله» يسيطر على 512 كلم2.. ويسـتعد لمواجهة «داعش» خيارات «النصرة» بعد «الجرود»: الهرب أو «الإمارة»
التالي
حزب الله ربط بين جرود فليطا وعرسال وابو مالك التلي في عهدة «أبو طاقية»