صوت «التعطيل» يرتفع.. وبطاركة الشرق يتشبثون بوحدة سورية

كتبت صحيفة “البلد” تقول : لا جلسة حكومية هذا الاسبوع في انتظار بلورة حصيلة الاتصالات التي يقودها “ثنائي الوساطات السياسية” رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. مصادر قريبة من النائب جنبلاط قالت ان اللقاء جاء نتيجة مسعى لحل الاشكالية الحكومية المستجدة وان بري حرص على وضع عون في ما طرحه عليه النائب جنبلاط لجهة الفصل راهنا بين انتخاب رئيس الجمهورية وعمل السلطتين التشريعية والتنفيذية .
واوضحت ان تحرك جنبلاط من خلال الاتصالات التي يجريها مع اهل الداخل والخارج يرتكز الى الحؤول دون اتجاه الامور الى مزيد من التعطيل والاهتراء، سيما وان تعطيل السلطة التنفيذية وعمل الحكومة بعد الفراغ في الرئاسة والمجلس النيابي واتجاه عون الى تحريك الشارع من شأنه ان يشكل خطوة في المجهول قد تجر الى ما تجر اليه من امور غير محمودة.
من جهته، واصل رئيس الحكومة تمام سلام اتصالاته في أكثر من اتجاه محاولا انقاذ مجلس الوزراء من “لوثة” الشلل التي أصابت المؤسسات الدستورية اللبنانية قاطبة. الا ان صوت التعطيل يبدو أقوى حتى الساعة بدليل ان سلام لم يوجه دعوة لجلسة حكومية الخميس.
في الاثناء، وفي وقت توقفت اوساط سياسية متابعة عند ابعاد موقف اطلقه نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وقال فيه ان “امام الفريق الآخر خيارين، اما انتخاب رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى.
من جهة ثانية، وجّه بطاركة الشرق الخمسة خلال اللقاء الروحي الذي عقد في دمشق بمشاركة البطريرك الراعي الذي يعود اليوم الى لبنان نداء الى المسيحيين “لمحاربة الفكر التكفيري واحلال السلام في سورية والتشبت بوحدتها، وطالب المجتمع الدولي باحلال السلام بما يضمن حق الشعب السوري في تقرير مصيره. وفي الموضوع اللبناني “دعا البطاركة الى انتخاب رئيس جمهورية يعيد للمؤسسات الدستورية انتظامها”.
على صعيد آخر، وفي اطار عملياته العسكرية في القلمون، تمكن “حزب الله” اليوم من وصل جرود فليطا بجرود عرسال الشرقية، وفق ما أعلنت قناة “المنار” التابعة للحزب، التي تحدثت عن سيطرة على وادي التركمان ووادي القصير وعقبة القصيرة ووادي السيري ووادي الحريقة ووادي التنين في جرود عرسال. اما الطريقة الوحيدة للاعلان عن اسماء قتلى حزب الله، بعد امتناع حزب الله عن اصدار ايّ بيان نعي حزبي، باتت اصوات القذائف التي تطلق خلال التشييع الوسيلة الاساسية لنعي القتلى كما حصل اليوم في الطيونة وكما يحصل عادة ومنذ التورط في الحرب السورية.

السابق
«مشهد معقد» في تركيا بعد خسارة «العدالة والتنمية» الغالبية
التالي
محسني اجئي : اعتقال المساعد التنفيذي للرئيس الايراني السابق