حزب الله : عون أو الفراغ

ميشال عون

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : لا جديد في الاتصالات السياسية، وعليه تبقى الحكومة “خارج الخدمة”، فيما شدّد حزب الله على أن أمام “الفريق الآخر” خيارين، إما انتخاب العماد ميشال عون رئيساً أو الدخول في فراغ “إلى أجل غير مسمّى”

 

 

شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن “أمام الفريق الآخر خيارين: إما انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية أو الفراغ إلى أجل غير مسمى”. وخلال لقاء لبلديات بعلبك، قال قاسم ان “المنطقة اليوم في حالة مراوحة من الان ولفترة من الزمن اقلها سنة، ولا يبدو ان هناك حلول لأزمات المنطقة، والواقع الموجود هو مزيد من التوتر والاستنزاف، وبالتالي لا يوجد غلبة لاحد على الاخر، والغرب حائر ولا يعرف كيف يدخل الى الحل الذي يناسبه، وهو ناجح في فتح الازمات ولكنه فاشل في اغلاقها”. ورأى ان “لبنان لا يستقيم وضعه الا بالوفاق وخاصة في القضايا الرئيسية”، داعيا الى “التلاقي والتفاهم على القضايا الاساسية لحلها”.

 

وأكّد قاسم “أننا مستمرون في معركة جرد عرسال لاقتلاع آخر ارهابي من هذه المنطقة، أما بلدة عرسال فهي من مسؤولية الدولة”، لافتاً إلى أن “أحد وزراء تيار المستقبل طرح نقل مخيمات النازحين من عرسال إلى داخل البقاع، ووافقنا بشرط أن يتوزعوا على المناطق بالتساوي، وهذا ما يؤكد أنهم يعانون من النزوح السوري في عرسال”.
الى ذلك، أكّدت مصادر في التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” ان الحكومة “خارج الخدمة حتى إشعار آخر، وبالتأكيد إلى أكثر من الأسبوعين اللذين أشار إليهما الوزير نهاد المشنوق، اللهم إلا إذا جرى البت في بند التعيينات الأمنية”.
وبحسب المعلومات فإن “جولة أخيرة من الاتصالات جرت أمس بين رئيس الحكومة تمام سلام وبعض الوزراء الذي يعملون على خط تذليل العقبات الحكومية، خلصت إلى أن سلام لن يدعو إلى عقد جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع، لأن نتيجة عقد جلسة في ظل إصرار العماد ميشال عون على موقفه ستكون موازية لعدم انعقادها، لذا فضّل سلام إرجاءها إفساحاً لمزيد من الاتصالات، وتفادياً لتأزيم في الوضع الداخلي ورفع مستوى المواجهة مع تكتل التغيير وللإصلاح”.

 
كنعان موفداً من الرابية الى عين التينة: “جلسة مصارحة بعد أشهر من الحرد”

 
الخرق الوحيد الذي سُجل أمس كان في لقاء الرئيس نبيه بري مع النائب إبراهيم كنعان موفداً من العماد عون. ورغم أن عنوان الاجتماع كان إطلاع بري على اللقاء بين عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وورقة إعلان النيات التي شرح كنعان مضامينها وأهميتها لبري، إلا أن الاجتماع توسّع ليشمل عرض كل المواضيع المطروحة والعالقة، بما في ذلك تشريع الضرورة والتعيينات ووضع الحكومة، إضافة إلى المطالب المسيحية من قانون الانتخاب واستعادة الجنسية. وكان حوار مطول جرى فيه تبادل وجهات النظر حول موقف الطرفين من الملفات المطروحة، ولا سيما وضع الحكومة. وبحسب المعلومات، فقد “سجل تقدم بسيط في الحوار الذي طرحت فيه أفكار بناءة” وتقرر متابعة اللقاءات والنقاش بعيداً عن الإعلام.

 
ووصفت مصادر متابعة اللقاء بـ”جلسة مصارحة بعد نحو ثلاثة أشهر من الحرد”. وقد أوضح كنعان لبري أن “الموقف الأخير للتيار الهدف منه تصحيح الخطأ. فلماذا لا تُبت التعيينات الأمنية بدل التمديد، خاصة في قيادة الجيش؟”. كذلك وضعه في جو أن “المسيحيين يشعرون وكأنهم غير معنيين بالقوانين وبالدولة. فكان بري متفهماً ومتعاوناً. وننتظر لنرى كيف سيترجم هذه النيات الإيجابية، وخصوصاً أنه وافق على توجهنا في ما خص الشق المسيحي”.
وكان برّي قد استقبل وفداً من كتلة المستقبل النيابية، وصرّح النائب أحمد فتفت بـ”أننا نقلنا للرئيس بري كل الهواجس في ما يخص بالوضع في البقاع الشمالي، وتحديداً عرسال. وكان هناك نقاش صريح تبين من خلاله أن هناك التقاءً كبيراً في وجهات النظر بأن موضوع عرسال يجب أن يبقى في عهدة الجيش التزاماً بقرار مجلس الوزراء”.

السابق
جلسة الحكومة الخميس رهن ايجابية الاتصالات نواب «المستقبل» شرحوا وضع عرسال لـ«14 آذار» وبري وجعجع
التالي
«مشهد معقد» في تركيا بعد خسارة «العدالة والتنمية» الغالبية