جلسة الحكومة الخميس رهن ايجابية الاتصالات نواب «المستقبل» شرحوا وضع عرسال لـ«14 آذار» وبري وجعجع

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : تصدرت الأزمة الحكومية واجهة الاهتمامات والاتصالات التي جرت على أكثر من صعيد… من دون ان تسفر حتى اللحظة عن نتائج واضحة ونهائية وبقي مصير جلسة مجلس الوزراء، بعد غد الخميس، “رهن الاتصالات السياسية فإذا كانت “ايجابية” سيدعو الى انعقاد الجلسة” على ما قال وزير العمل سجعان قزي، الذي لفت الى ان “جلسة مجلس الوزراء المقبلة مقررة منذ اجتماع المجلس الأخير وأتى الاعلان عنها في بيان تلي في ختام الجلسة” مشيراً الى “ان جدول الأعمال سيكون نفس الجدول السابق”…

 
صرخة جنبلاطية
وقد كانت لافتة أمس، الصرخة التي أطلقها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي أشار الى اننا “قد دخلنا مرحلة الشلل الحكومي الكامل كما سبق وتوقعنا”. داعياً في موقفه الاسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية” الى السعي لفصل الحسابات السياسية عن الملفات التي تهم اللبنانيين والمتعلقة بقطاعي الصناعة والزراعة…”.
أما وزير الاتصالات بطرس حرب، فرأى “ان تعليق جلسة مجلس الوزراء الخميس، هو مؤشر لرفع وتيرة الأزمة في لبنان”. وقال: ان رئيس الحكومة على حق، لأنه هو من يصنع جدول أعمال مجلس الوزراء في وقت ان هناك فريقا يحاول فرض جدول أعمال محصور ببند واحد بهدف التعطيل والابتزاز…” مؤكداً “انه سيطرح على الرئيس سلام الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مع وضع جدول أعمال، ومن لا يأتي ليتحمل المسؤولية”.

 
من جهتها وإذ أكدت وزيرة المهجرين اليس شبطيني ضرورة مضاعفة المساعي والجهود من أجل التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية، واعتبار هذا الأمر أولوية الأولويات… فقد أعربت عن اعتقادها “بأننا دخلنا فعلاً في نفق التعطيل وما يترتب على ذلك من مضاعفات وأخطار تطاول مجمل النواحي الاقتصادية والانمائية والمعيشية… وضرب الموسم السياحي المرتقب، مع الاشارة هنا الى ان العدو الاسرائيلي يصب كل جهوده لزيادة قدراته العسكرية ومؤخراً اشترى أسلحة فتاكة بقيمة ملياري دولار، وأعتقد أنها ليست العابا نارية، وللأسف نحن في واد آخر…”.
بدوره عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري رأى “ان تأجيل الجلسة الحكومية يندرج في إطار كرم أخلاق من قبل الرئيس تمام سلام، لافساح المجال أمام اعادة مراجعة المواقف السياسية وليس من باب ايجاد تسويات…” ورجح “ان تستأنف الحكومة نشاطها العادي حتى لو بقيت المواقف على حالها من التباعد…”.
إلى ذلك، وعلى الرغم من “ان الحكومة تمكنت من نزع صاعق عرسال من خلال قرار مجلس الوزراء (في جلسته الأخيرة الخميس الماضي) المتعلق بتكليف الجيش اللبناني تقويم الموقف” وتوفير الغطاء السياسي الكافي لرد أي اعتداءات من أي مصدر كان، فإن موضوع عرسال بقي في الساحة السياسية مادة حيوية في “الأخذ والرد” والقراءات والتحليلات والسجالات والاستنتاجات…

 
وفد “المستقبل” يجول
على قيادات سياسية

 

هذا الموضوع حط بكامل معطياته على لقاء وفد من كتلة “المستقبل” مع الأمانة العامة لقوى 14 آذار، حيث شرح وفد “المستقبل” دقة الوضع في منطقة البقاع وتحديداً في عرسال.
وأعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد “رفضه معالجة الأوضاع في عرسال على قاعدة أنها بلدة من لون مذهبي واحد، وأن البقاع من لون مذهبي آخر، وبتوجه سياسي آخر… فأي فتنة مذهبية في البقاع هي فتنة في كل لبنان”.
وكشف سعيد “اننا تمنينا على نواب “المستقبل”، وبالتالي على كتل كل نواب 14 آذار ووزرائها طرح موضوع القرار 1701، أي التكامل بين الشرعية اللبنانية والدولية”. ورأى ان “الحل الوحيد هو حماية لبنان من قبل الجيش اللبناني، الشرعية اللبنانية والشرعية الدولية”.

 
بدوره عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال جراح أعرب عن خشيته من “الدفع في اتجاه توريط الجيش اللبناني في موضوع عرسال وفي معارك خارج الحدود اللبنانية لمصالح مشاريع إقليمية وتقسيمية في المنطقة” ليبدي خوفه من “ان يكون هناك مندسون يحاولون ايقاع الفتنة بين أهالي عرسال والجيش اللبناني…”.
وكان وفد من كتلة “المستقبل” زار عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري، وجرى “نقاش صريح” حول الوضع تحديداً في عرسال، وقال النائب احمد فتفت “ان هناك التقاء كبيراً في وجهات النظر بحيث يجب ان يبقى موضوع عرسال في عهده الجيش اللبناني التزاماً بقرار مجلس الوزراء الأخير…” كما كان هناك تفاهم على استعادة تفعيل عمل المؤسسات وتحديداً تشريع الضرورة وعمل مجلس الوزراء…
كما زار الوفد معراب والتقى رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع للغرض نفسه مع تأكيد الجانبين عدم اعترافهما “إلا بالجيش للدفاع عنا”. ورفض التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة…

 
الاستحقاق الرئاسي
والحراك الفاتيكاني
أما على خط الاستحقاق الرئاسي، وإذ دخل لبنان يومه الحادي والثمانين بعد الثلاثماية من دون رئيس للجمهورية، فإن اللافت ان الافرقاء كافة باتوا على قناعة بأن “لا انتخاب وشيكا لرئيس الجمهورية…” بانتظار “تطورات إقليمية قد تحصل في أي وقت…”.
وفي هذا فإن حركة الزيارات والوفود الفاتيكانية الى بيروت تعكس “اهتماماً متنامياً من الكرسي الرسولي بالوضع اللبناني عموماً والمسيحي على وجه الخصوص…”. وإذ لم يكد محافظ “المحكمة العليا للتوقيع الرسولي” في الفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبرتي يغادر بيروت حتى بدأت دوائر الصرح البطريركي في بكركي استعداداتها لاستقبال رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال انجلو سكولا، مع وفد من الكرادلة يصل الى لبنان منتصف الشهر الجاري في مهمة من شقين كنسية وسياسية…
وفي الشق السياسي فقد نقل عن “مصادر متابعة” “ان الوفد “سيركز في لقاءاته اللبنانية في شكل خاص على الملف الرئاسي والسبل المتاحة لوضع حد للفراغ انطلاقاً من ارتباط الموقع بالمسيحيين وضرورة سعيهم الى تعزيزه خلافاً لواقع الحال راهناً، باعتباره الموقع الرئاسي المسيحي الوحيد في الدول العربية وغير جائز استمرار عداد الفراغ في الدوران في سنته الثانية…”؟!

 
المشنوق: حكومة
مرشحة للشلل
وفي الاطار عينه أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال ترؤسه أمس حفل اطلاق ست هيئات انتخابية وطنية عربية” ان الفراغ الرئاسي في لبنان شكل تداعيات على عمل وانتاجية المؤسسات الدستورية وجعل الحكومة الحالية مرشحة اليوم للشلل الموقت او النصفي”.
من ناحيته وزير الاتصالات بطرس حرب الى أنه “لا يعتقد ان حقوق المسيحيين تؤمن اذا فرضنا رئيساً للجمهورية، وقطعنا رأس الجمهورية المسيحي ليصل فقط العماد ميشال عون الى الرئاسة…”.

 
“حزب الله”: عون رئيساً او الفراغ
أما “حزب الله” فعاد الى نغمته القديمة على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قال في حفل تربوي: “أمام الفريق الآخر خياران: انتخاب عون رئيساً او الفراغ الى اجل غير مسمى”؟
وخلال احتفال أقامه على شرفه القنصل العام للبنان في مونتريال – كندا، أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان “لدينا اليوم فرصة حقيقية اذا أردنا الاتفاق مع بعضنا البعض، تقوم على اجراء استفتاء لمعرفة ارادة المسيحيين في انتخاب رئيس للجمهورية”. مشيراً الى “ان نصاب الثلثين لا يمكن ان يتوافر، فإما يجب ان يتعداه الدستور بالطريقة التي اقترحناها، وإما نذهب الى مقولة ثانية، من ضمن الدستور كي نقول انه يجب ان تحترموا ما يقوله شعبنا…”.

 
ريفي: الأولوية للرئاسة
وخلال رعايته في قصر عدل صيدا احياء الذكرى السنوية السادسة عشرة لاستشهاد القضاة الأربعة حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم بوضاهر، أكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي ان “الأولوية” (لنا كفريق سياسي) هي لرئاسة الجمهورية… ننتخب رئيس جمهورية ثم تنتظم الأمور تلقائياً… وعندما نهرب من الأصول نقع في الافخاخ… وبكل اسف هربنا من رئاسة الجمهورية، وهذا ما اعتبره جريمة وطنية…”.

 
القمة الروحية:
لانتخاب رئيس
من جهة أخرى، وجه بطاركة الشرق الخمسة خلال “اللقاء الروحي” الذي عقد في دمشق بمشاركة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي عاد الى لبنان أمس، نداءً الى المسيحيين “لمحاربة الفكر التكفيري واحلال السلام في سوريا والتشبث بوحدتها…”.
وطالب اللقاء “المجتمع الدولي بإحلال السلام بما يضمن حق الشعب السوري في تقرير مصيره”.
وفي الشأن اللبناني “دعا البطاركة الى انتخاب رئيس جمهورية يعيد للمؤسسات الدستورية انتظامها…”.

 
طيران إسرائيلي
فوق البقاع الشمالي
على المستوى الأمني الميداني، وإذ أفيد أمس، ان الطيران الاسرائيلي حلق على علو متوسط في محيط السلسلتين الشرقية والغربية من سهل البقاع، وفي أجواء بعلبك وصولاً الى البقاع الشمالي وأطراف الهرمل… فقد تابع الجيش اللبناني مهماته في المنطقة وسير دوريات مؤللة وأقام حواجز متنقلة في عدد من البلدات…
وفي اطار عملياته العسكرية في القلمون، تمكن “حزب الله” أمس من وصل جرود فليطا بجرود عرسال الشرقية على ما أفادت قناة “المنار” التي تحدثت عن سيطرة الحزب على وادي التركمان ووادي القصير وعقبة القصيرة ووادي السيري ووادي الحريقة ووادي التنين في جرود عرسال… ليكون الحزب “حرر ما نسبته 64 في المئة من مساحة المناطق التي كانت تسيطر عليها “داعش” و”النصرة”.

السابق
4 معادلات مستحيلة تحاصر الحكومة و«المصلحة الوطنية»! نصف الوزراء المسيحيين مع ممارسة سلام لصلاحياته كاملة
التالي
حزب الله : عون أو الفراغ