التحالف يستهدف القيادة العامة للقوات المسلحة في صنعاء مرتين خلال أسبوع

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول : واصل طيران التحالف دك معاقل الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الأخرى أمس، ضمن لائحة أهداف عسكرية محددة. وللمرة الثانية في غضون أسبوع، استهدف طيران التحالف مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في شارع القيادة بميدان التحرير في العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر محلية بمقتل وجرح العشرات من المسلحين من ميليشيا الحوثي في القصف الذي شنته الطائرات مع الساعات الأولى لصباح أمس. واعترفت وزارة الداخلية في سلطة الحوثيين بصنعاء بأن عددا كبيرا من الجنود كانوا يوجدون في مبنى القيادة العامة، وذلك من أجل تسلم مبالغ مالية وقطع أسلحة لمواصلة القتال.

وقال مصدر عسكري في صنعاء لـ”الشرق الأوسط” إن “القائد العسكري الذي يتبع ألوية الحماية الرئاسية تعمد تأجيل صرف رواتب الجنود لعدة أيام وأنه وعدهم بأنهم سيستلمون رواتبهم إن اجتمعوا داخل القيادة بعدما منعهم من الخروج وطلب من الحراسة منع أي جندي يريد المغادرة ما اضطرهم للمبيت في العنابر”.
وكانت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية كثفت من غاراتها على مقر القيادة العامة للجيش اليمني، وسط العاصمة صنعاء وكذا ألوية الصواريخ وفج عطان وجبل نقم ومواقع الدفاع الجوي ومعسكر التطوير في منطقة صرف شمال صنعاء ومخازن للعتاد العسكري في النهدين جنوب صنعاء. وسقط جراء هذه الغارات العشرات من المسلحين الحوثيين بين قتيل وجريح. وقال شهود عيان لـ”الشرق الأوسط” إنهم “شاهدوا سيارات الإسعاف تهرع إلى مقر القيادة العامة للجيش وأنه تم انتشال الكثير من الجثث ونقل العشرات من المصابين إلى عدد من المستشفيات في العاصمة صنعاء”.
ويأتي شن طيران التحالف لغاراته للكثير من المواقع والمقار العسكرية للمسلحين الحوثيين وقوات الموالي لهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بعد يوم إطلاق المسلحين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري المواليين لصالح بإطلاق صاروخ من نوع “سكود” على أراضيها وتمكنت الدفاعات السعودية من إسقاطه، وشنهم هجوما على منطقتي جازان ونجران جنوبي السعودية.
وفي تطور آخر على الصعيد الميداني، قالت مصادر محلية لـ”الشرق الأوسط” إنه “وقعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة، والمسلحين من ميليشيا الحوثي والموالين له من قوات صالح من جهة أخرى، واستخدمت فيها صواريخ الكاتيوشا والدبابات وذلك في جبهة ‏الجفينة غرب مأرب وبمشاركة المنطقة العسكرية الثالثة”.
وأكدت المصادر أن مسلحي المقاومة وعناصر من الجيش المساند لشرعية الرئيس هادي قلبوا الموازين في المعركة على الأرض وذلك عقب السيطرة على خط إمدادات جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم بمحافظة مأرب. وجاء ذلك بعد “تمكنهم بجبهة صرواح من السيطرة على تبة البس المطلة على منطقة الزور، الموقع الجبلي المطل على وادي الجفينة الذي تمر عبره إمدادات الحوثيين، التي كان يسيطر عليها المسلحون الحوثيون بعد مواجهات بين الطرفين.
وشهدت الجبهة الغربية مواجهات عنيفة بين مسلحي المقاومة بمأرب والمسلحين الحوثيين في حين شهدت، أيضا، منطقة المخدرة مواجهات نتيجة شن جماعة الحوثي المسلحة هجوما على مواقع المقاومة في محاولة منها استعادة مواقع تمكنت المقاومة من السيطرة عليها الأسبوع الماضي.
ويوم أمس استهدف طيران التحالف العربي عددا من المواقع العسكرية أمس، من بينها معسكر الجمينة التابع للحرس الجمهوري شرق صنعاء الذي استهدفته سبع غارات، ومخزن للأسلحة في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الجنوب.
وفي الجنوب، شن طيران التحالف غارات عدة لمساندة مسلحي المقاومة الشعبية التي تجمع الفصائل المناوئة للحوثيين والموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.

السابق
سلام لن يدعو الحكومة إلى اجتماع … رداً على «التهويل بالتعطيل»
التالي
جنبلاط يقدم تشريع الضرورة في ظل التعطيل الحكومي