«اللقاء التشاوري»: لا لشل الحكومة

في هذه الأجواء، جاء اللقاء الوزاري التشاوري أمس في منزل الوزير بطرس حرب بحضور الرئيسَين أمين الجميّل وميشال سليمان والوزراء: سمير مقبل، ميشال فرعون، رمزي جريج، سجعان القزي، أليس شبطيني وآلان حكيم والوزير السابق خليل الهراوي، ليقولَ، وفق “الجمهورية” كلمةً واحدة واضحة في كلّ التطوّرات، ولا سيّما ما تشهده جلسات مجلس الوزراء من مستجدّات يمكن أن تؤدي الى تعطيل عمل الحكومة ما لم تبتّ التعيينات العسكرية والأمنية.

 

وقالت مصادر وزارية شاركَت في اللقاء لـ”الجمهورية” إنّ الوزراء السَبعة الذين شاركوا في اللقاء بغياب زميلِهم الثامن الوزير عبد المطلب حنّاوي الموجود خارج لبنان، وهو الذي فوّضَ زملاءَه التقريرَ باسمِه مؤكّداً موافقتَه المسبَقة على ما يقرّرون، اتّفقوا أمس على السعي إلى رفض أيّ توَجّه يؤدّي إلى شَلّ العمل الحكومي، والوقوف موقفاً واحداً من كلّ ما سيُطرح على مجلس الوزراء، وسيَنقلون هذا القرار إلى رئيس الحكومة تمّام سلام مرفَقاً برفضِهم محاولات البعض فرضَ رأيه على باقي الوزراء.

–          صرح وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار” بأن وزراء “اللقاء التشاوري” الثمانية الذين اجتمعوا أمس في منزل الوزير بطرس حرب في حضور الرئيسين أمين الجميّل وميشال سليمان قرروا التمسك بجدول أعمال الجلسة، وقال: “لا يجوز أن تنتقم الدولة من الشعب بتجميد قضاياه. ولا نتمسك بجدول الاعمال نكاية، وإنما بسبب غياب رئيس الجمهورية المبرر الوحيد لبقاء الحكومة هو تيسير شؤون الناس والدولة. وعندما نضرب مبرر وجودها فكأننا أسقطناها”.

 

 

لا أحد يريد التعطيل

وتوقع مصدر نيابي عبر “اللواء” ان تشهد نهاية الأسبوع اعادة مراجعة وتقييم للمواقف بهدف احتواء التشنج. وأشار إلى ان لا أحد يريد دفع الأمور إلى صدام، وانه بانتظار ما سيسفر عنه لقاء سلام مع وزراء “اللقاء التشاوري”، وعودة الرئيس السنيورة والوزير المشنوق من السعودية، فضلاً عن المشاورات الجارية بين أطراف “8 آذار”، فإن الصورة تتوضح، وفي ضوئها سيتقرر ما إذا كان سلام سيبقي على جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس أو يتم ارجاؤها، إذا ما أصرّ الفريق العوني مدعوماً من “حزب الله” على عدم بحث أي بند من جدول الأعمال ما لم تبت التعيينات في المراكز الأمنية والتي باتت محصورة بقيادة الجيش.

السابق
السنيورة والمشنوق في جدّة للقاء الحريري
التالي
التمديد لقهوجي محسوم