اصدر حزب الخضر اللبناني لمناسبة يوم البيئة العالمي البيان الآتي:”نحتفل كل عام بمثل هذا اليوم مع كل البيئين من ناشطين واصدقائهم وكل المدافعين عن طبيعة كوكبنا، ليس لمجرد الاحتفال ولا لنتذكر بل لوضع جردة حساب وتقييم لما تعاني منه بيئة كوكبنا وما علينا القيام به لانقاذ ما يجب انقاذه وللحفاظ على ما تبقى.
نحن في حزب الخضر اللبناني ندرك ما تعانيه البيئة بلبنان من انتهاكات نتيجة الجشع والطمع والجهل والفقر.ان ثروة لبنان بطبيعته التى تنتهك كل يوم. جباله تنهشها الكسارات. ومياهه ملوثة وانهاره لا تراعى فيها حرمة فهي معرضة لكل انواع الملوثات والتعديات، وشواطئه واملاكة العامه البحرية تشهد تعديات منذ اعوام واللبنانيون ممنوعون من ابسط حقوقهم بالولوج الى الشاطىء والتمتع بالبحر. كذلك الهواء الذي نتنشقة، المشبع بالدخان الذي تنشره مداخن المصانع وخاصة في الذوق وشكا وما تلحقه من ضرر صحي جسيم بابناء المنطقتين وممتلكاتهم، ناهيك عن النفايات التي تنتشر في مكبات عشوائية على مساحة الوطن تنشر الامراض والاوبئة والروائح الكريهة على الساكنين بجوارها المحظوظين. حتى الان لم تجد المعالجات بهذا الملف كما سواه من الملفات نتيجة التلوث الحاصل والفساد المتفشي عند الطبقة السياسية الممسكة بمقدرات البلاد والعباد ونسب البطاله والفقر بازدياد حتى اصبحت شريحة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وبوطن مرهق اقتصاده وبنيتة التحتية وبيئته بنازحين تجاوز عددهم ربع عدد اللبنانيين المقيمين، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية ومجلس ممدد لنفسه، وغياب لقانون عصري وعادل للانتخابات يفرز طبقة سياسية جديدة تعيد الثقة الى اللبنانيين وتنصفهم اصحاب الحقوق المهدورة، وتنعش الاقتصاد بتعزيز التنمية المستدامه التي توفر الكثير من فرص العمل الخضراء. اننا في حزب الخضر مدركون لما تعاني البيئة في لبنان من مشاكل مزمنة ومستجدة وما يتهدد الوطن في الداخل والخارج ندعو كل القوى الحية في مجتمعنا الى تضافر جهودها والتوحد حول برنامج اصلاحي ديمقراطي سلمي، لبناء دولة مدنية عادلة وديمقراطية”.
