بيار عطا الله ترشح ضد التوريث في الكتائب: لسنا قطيع غنم

بيار عطا الله
الموعد القريب ينتظر توريث سياسي - ديموقراطي (!!) في حزب الكتائب اللبنانية، من المسلم فيه فوز سامي الجميل في انتخابات الحزب الذي كاد أن يكون بالتزكية لولا ترشح رئيس إقليم مرجعيون - حاصبيا الكتائبي الصحافي بيار عطا لله الذي قال لموقع "جنوبية": "لسنا قطيع غنم". وعلى الرغم من أن الفوز الساحق مؤكد بالنسبة للمرشح الجميل، إلّا أن أحد الكتائبيين لم يتوانَ عن تهديد المرشح الجديد. فما حقيقة هذه التهديات وما هو رأي حزب الكتائب؟

كما اعتدنا في لبنان على قاعدة التوريت السياسي، تشهد الأحزاب اللبنانية اليوم مرحلة انتقال الزعامات بالدم، فبعدما شهدنا التوريث الحزبي من سليمان طوني فرنجية الأب إلى طوني سليمان فرنجية الإبن، وبعدها التحضير لتوريث تيمور وليد جنبلاط مقعد والده وليد النيابي، شهدنا أمس في خطوة متوقعة إذ ترشح النائب سامي امين بيار الجميل، لخلافة والده رسمياً في مؤتمر صحافي تحت عنوان “مشروع لبناني”.

في الخامس عشر من حزيران، يكاد الفوز أن يكون بالتذكية لولا ترشح الصحافي بيار عطالله

وفي الخامس عشر من حزيران، نحن بانتظار موعد فوز الجميل بانتخابات الحزب الذي يكاد أن يكون بالتزكية لولا ترشح رئيس إقليم مرجعيون – حاصبيا الكتائبي الصحافي بيار عطا لله، الوحيدالذي تجرأ.

المرشح عطا لله ابن بلدة راشيّا الفخار في جنوب لبنان تولى مسؤوليات عسكرية وسياسية عدة في حزب الكتائب. ويركز عطا الله في برنامجه على إنماء الريف وفرص العمل واللامركزية في القرار السياسي، ويقول: “نحن مسيحيو الأطراف مهمشون، والبروليتاريا المسيحية في الدولة من الأطراف. لكننا لسنا كمالة عدد”.

عطا الله قال لموقع “جنوبية”: “لسنا قطيع غنم وما فعلته لتصويب العمل المؤسساتي. لا مانع اذا كانت القواعد تريد آل الجميل وعون وجعجع في القيادة، لكن على الأقل بالديمقراطية والعمل الحزبي”.

خطوة عطا لله كانت مستغربة من داخل الحزب وخارجه فمنهم من قال: “شو جاب لجاب؟”. إذ أعلن أنه تلقى تهديداً من “كتائب الجامعة اليسوعية”، وفق ما ذكر على حسابه الرسمي على “فايسبوك”، مُشيراً إلى أنّ “الحساب أصبح لدى النيابة العامة”.

سامي الجميل

كما أن البعض لم يصدق عملية الترشح اذ اعتبرها تمثيلية منسقة مع سامي الجميل لإثبات الديموقراطية في الانتخابات وبأنها خارج عملية التوريث السياسي
زمع الجزم بانتقال الرئاسة إلى الجميل الإبن ينتقد البعض الوراثة العائلية  وتتجه  مجموعة  من المعترضين لعقد لقاء «الحركة الإصلاحية الكتائبية» للطعن في قانونية ترشح الجميّل الابن إلى الرئاسة، من ناحية ان النظام الداخلي في الحزب يشترط  أن يكون المرشح كتائبياً منذ أكثر من 15 عاماً. وسامي كتائبي منذ عام 2007، عندما أقسم اليمين بعد اغتيال شقيقه بيار.

تتجه  مجموعة  من المعترضين لعقد لقاء «الحركة الإصلاحية الكتائبية» للطعن في قانونية ترشح الجميّل الابن

وفي هذا السياق، أكّد عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني في حديث لموقع “جنوبية” أن “سامي كتائبي وعضو كامل  منذ أكثر من 15 سنة”، مضيفًا: “حدّد سامي أمس أنه قبل أن يكون ابن أمين الجميل، هو مناضل ودفع ثمن نضاله في حزب الكتائب  وأشار إلى “أنه يجب التمييز بين من يرث ليرث ومن يرث لأنه يستحق”.
وفيما يتعلق بترشح عطالله قال ماروني: “من حقه المطلق ما دامت تتطابق عليه كل الشروط والإنتقادات ليست من قبل القيادات الكتائبية وهي لا تتخطى كونها آراء معارضة من قبل الشباب الكتائبيين على مواقع التواصل”. وأضاف أن “عطالله أكّد ان ترشحه ليس من باب الكيدية وبالتالي ترشحه طبيعي  وهذا من حق الرفيق”.

أمّا بالنسبة، للتهديدات فقال: “عليه مراجعة القضاء  المختص، غير أن من يتلقى تهديد يجب الا يعلن عنه بل يجب التأكد منه في القضاء كما أن الحزب بريء منه”.

وختم ماروني: “من حق كل إنسان أن يحلم ويطمح وأن يحاول وأن يسعى للوصول ومن حق كل الكتائبيين أن يترشحوا. ونحن نريدها معركة ديموقراطية”.

السابق
«داعش» يمنع تربية الحمام لأسباب نسائية
التالي
عون استقبل السفير الاميركي والعريضي ووفدا اوروبيا