بو صعب: الإستعدادات للامتحانات اكتملت بشريا ولوجستيا وتربويا

عقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا خصصه لشرح الإستعدادات الكاملة للامتحانات الرسمية. وذلك في حضور المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، رئيسة دائرة الإمتحانات جمال بغدادي، مدير التعليم الإبتدائي جورج حداد، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الإبتدائي هادي زلزلي. المستشار التربوي خليل سيقلي والمستشار الإعلامي ألبير شمعون. وحضر ممثلو روابط المعلمين: رئيس رابطة معلمي الإبتدائي محمود ايوب، رئيس رابطة أساتذة المهني عبد الرحمن برجاوي، وحضر عن رابطة الثانوي نزيه جباوي، ومثل مديرية الإمتحانات للتعليم المهني والتقني علي الحاج.

بداية وجه بو صعب الشكر للأساتذة ولهيئة التنسيق النقابية ولكل التربويين المعنيين بالقطاع التربوي، معتبرا أن “قلبهم الكبير وإقتناعهم بالأهمية الوطنية للامتحانات، لهما دور أساسي في إجراء الإمتحانات، على الرغم من أن الدولة قصرت معهم كثيرا ولم تقر قانون سلسلة الرتب والرواتب حتى اليوم. وأنا أكرر المطالبة بسلسلة الرتب والرواتب، لكن للأسف يتم تسييسها مثل كل شيء في لبنان، لكننا لن نسكت عن هذا الحق، لأنه لن يضيع حق وراءه مطالب”. ولفت إلى أنه “تم التوافق مع هيئة التنسيق النقابية على إنجاز الإمتحانات ومراقبتها وتصحيحها وإصدار نتائجها في الأوقات المحددة لها من دون تأخير”.

وقال: “مع كل موسم إمتحانات رسمية تدور شائعات حول تسريب أسئلة الإمتحانات، وانا ادعو الطلاب وأهاليهم ووسائل الإعلام إلى الحذر من مغبة الوقوع في هذا المطب، لأنه يضيع تركيز التلامذة. وقد حدث مثل هذا الأمر في العام الماضي وقمت شخصيا بمقارنة المعلومات المسربة مع الأسئلة الحقيقية فوجدت أنها لا تتشابه مطلقا”.

ووجه بو صعب التحية للجيش اللبناني وللقوى الأمنية التي تحرص على أمن الإمتحانات وأمن مراكز الإمتحانات على الرغم من كل ما نمر به في البلاد”.

وقال: “إن الإمتحانات الرسمية استحقاق وطني إكتملت الإستعدادات له بشريا ولوجستيا وتربويا، لذلك فإن توجيهاتنا للجان الفاحصة بأن تكون الأسئلة مطابقة للمنهج المنفذ في كل المدارس الرسمية والخاصة، وأن تعتمد على الفهم وليس على الحفظ وحده، وأن تكون مبسطة من دون أي تعجيز”.

ولفت إلى أنه “في ما يتعلق بحماية نظام الإمتحانات فإن مركز وضع الأسئلة في مبنى الوزارة وبنك الأسئلة وغرف اللجان الفاحصة، محمية بأجهزة تشويش تمنع التواصل الخلوي والرقمي والإنترنت لجهة الرسائل النصية والتطبيقات كما تقطع الهواتف الأرضية، ويمنع التواصل البشري، حتى ساعة بدء الإمتحانات أي بعد وصول الأسئلة عن طريق قوى الأمن الداخلي إلى كل المراكز المنتشرة في مناطق لبنان”.

وأكد أن “الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يتوليان حماية مراكز الإمتحانات ويمنع فيها وجود أي شخص سوى من يحمل الترخيص بالدخول بواسطة وثيقة رسمية”. مشيرا إلى أن “الإمتحانات الرسمية واللجان الفاحصة تشرف عليها لجنة برئاسة المدير العام للتربية يعاونه كل من رئيسة دائرة الإمتحانات ومديري التعليم ورؤساء المناطق التربوية، وطاقم بشري من التفتيش التربوي والمراقبين، أما اللجان التي تتولى سحب الأسئلة من بنك الأسئلة ومراجعتها فهي تضم خيرة الأساتذة وممثلين للمركز التربوي للبحوث والإنماء، للتأكد من مطابقتها للمناهج التربوية. وفي التعليم المهني والتقني تشرف على الإمتحانات الرسمية لجنة برئاسة المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب ويعاونه نحو 20 لجنة إختصاص بسبب تعدد الإختصاصات”، وأكد أن “عدد المرشحين لإمتحانات التعليم المهني والتقني هو 29869 يتوزعون على 200 إختصاص”.

ودعا بو صعب “المراقبين إلى عدم نشر أجواء الرعب في مراكز الإمتحانات وطلب منهم أن يعاملوا التلامذة وكأنهم بمثابة أهاليهم، مع الحرص على المحافظة على جو من المسؤولية من أجل منع الغش وعدم إحداث أي خلل في الإمتحانات”. كما دعا “المفتشين التربويين إلى متابعة الإمتحانات كمربين”. ووجه كلمة إلى “المرشحين ليكونوا مستعدين ومرتاحين من دون أي تشنج لأن الإمتحانات مسألة عادية تتم في المدرسة بصورة مستمرة”. وعبر عن “أمله بأن ترتفع نسبة النجاح كل عام لأننا نعمل على أن تكون الإمتحانات عادلة وغير تعجيزية”.

وقال: “أما بالنسبة للقرارات المتعلقة بالمرشحين النازحين الذين تنقصهم الأوراق الثبوتية فقد إتخذ مجلس الوزراء قرارا بالسماح لهم بالتقدم من الإمتحانات، وأعطت الوزارة مهلة إدارية لتقديم الطلبات، وتم تأمين مراكز للامتحانات تتسع لجميع المرشحين المقبولين. أما بالنسبة إلى شكاوى المواطنين فقد تم تخصيص خط ساخن في غرفة عمليات الإمتحانات لتلقي الشكاوى حول أي طارئ وهو 772050/01 لكي يتم إتخاذ القرار المناسب فورا. وفي حال حصول أي طارئ أمني يمكن نقل مراكز الإمتحانات المعرضة للخطر واستبدالها بمراكز أكثر أمانا”. كاشفا أنه “سمح لإحدى الجمعيات المعروفة بمراقبة الإنتخابات بأن تحضر في غرفة الشكاوى لمتابعة كيفية التعاطي مع شكاوى الإمتحانات وطرق حلها بكل شفافية”.

إمتحانات دورة العام 2015 – العادية

تبدأ الامتحانات الرسمية لدورة العام 2015 – العادية للشهادة المتوسطة ولشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة بناء على المذكرة الإدارية رقم 47 تاريخ 31 آذار 2015 وفقا للترتيب الآتي:
“الشهادة المتوسطة: من 5 إلى 9 حزيران 2015 ضمنا.
شهادة الثانوية العامة/ فرعي العلوم العامة وعلوم الحياة: من 10 إلى 16 حزيران 2015 ضمنا.
شهادة الثانوية العامة/ فرعي الإجتماع والإقتصاد والآداب والإنسانيات: من 11 إلى 17 حزيران 2015 ضمنا.

أما في التعليم المهني والتقني فإن الإمتحانات العملية قد بدأت في 12 أيار 2015، وسوف تبدأ الإمتحانات الخطية في 22 حزيران على أربع مراحل.

عدد المرشحين في الشهادات كافة: 92721 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 55144
– شهادة الثانوية العامة: 37577

– عدد المرشحين للطلبات الحرة في كافة الشهادات: 4415 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 1582
– شهادة الثانوية العامة: 2833

-عدد المرشحين السوريين في كافة الشهادات: 469 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 438
– شهادة الثانوية العامة: 31

– عدد مراكز الإمتحانات الرسمية في كل لبنان: 385 موزعة على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 218
– شهادة الثانوية العامة: 167

– عدد مراكز الإمتحانات في المستشفيات: 2 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 1 (مستشفى الحايك / فشل كلوي)
– شهادة الثانوية العامة/ فرع الإجتماع والإقتصاد: 1 (مستشفى مار يوسف/ سرطان في الدم)

– مركز الاحتياجات الخاصة (مدرسة عبد الله العلايلي): 72 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 37 (إعاقات: جسدية، سمعية، بصرية، أمراض مختلفة)
– شهادة الثانوية العامة: 35 (إعاقات: جسدية، سمعية، بصرية، أمراض مختلفة)

– مركز سان جود للأمراض السرطانية: 21 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 9
– شهادة الثانوية العامة:12

– عدد المرشحين في مراكز الصعوبات التعلمية في جميع المحافظات: 194 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 88
– شهادة الثانوية العامة: 106

-طباعة بلغة البرايل لفاقدي البصر عدد: 6
موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 4
– شهادة الثانوية العامة: 2 (فرع الإجتماع والإقتصاد)

– تكبير لمسابقة الامتحانات لضعاف البصر: 27 موزعين على الشكل التالي:
– الشهادة المتوسطة: 19
– شهادة الثانوية العامة: 8

– إمتحانات في الخارج: قطر – رومانيا – غانا

-إمتحانات في سجن النساء – بعبدا: عدد 1

أسئلة وأجوبة
وأجاب الوزير على أسئلة الإعلاميين حول الوضع المتوتر في البقاع الشمالي والتدابير البديلة فقال:
“لقد أخذنا في الإعتبار الأوضاع غير المستقرة في بعض المناطق مثل البقاع الشمالي وغيره، لذلك فإن مراكز الإمتحانات موجودة خارج مناطق التوتر، وبالتالي فإن الإمتحانات تتعلق بكل عائلة وكل بيت في لبنان، وتحرص الأطراف السياسية كافة على إستقرار أجوائها”.

وفي موضوع حجز بطاقات الترشيح بسبب عدم دفع الأقساط أوضح الوزير بو صعب أنه يأمل من المدارس “عدم حجز بطاقات الترشيح عن تلامذة الشهادات” مؤكدا أن “الأقساط من حق المدارس ويمكن إستيفاؤها قانونا”، كما دعا الأهل إلى “مراجعة الوزارة عند حدوث مثل هذا الأمر لكي تقوم بالتواصل مع المدرسة أو إصدار بطاقات بديلة”.

وكشف أن “صور المرشحين أصبحت جزءا من البطاقة وليست ملصقة عليها منعا للتزوير، وأبرز نماذج عن البطاقات كما أبرز قائمة موجودة داخل كل غرفة إمتحانات تتضمن أسماء المرشحين وأرقامهم وصورهم للتدقيق في شخصية المرشح”.

وأشار إلى أن “الوزارة تستعين هذا العام بنحو 600 متعاقد في المراقبة وذلك بعدما اتخذ مجلس الوزراء قرارا بذلك سيما وأن التربية تخسر كل سنة أعدادا كبيرة من أفراد الهيئة التعليمية لبلوغهم سن التقاعد لذلك فهي تستعين بالمتعاقدين في التصحيح والمراقبة”. وأوضح أنه “يعمل لتخفيف عدد مراكز الإمتحانات في العام المقبل بهدف الدقة في مراقبتها”. وأكد أن “حالات الغش التي تم كشفها في العام الماضي موجودة بيد القضاء على الرغم من عدم تصحيح الإمتحانات وإصدار نتائجها”.

وفي موضوع تقديم الإمتحانات خارج لبنان عبر بو صعب عن “أمله في تسريع تعميم نموذج المدرسة اللبنانية في الخارج وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم بين وزارتي التربية والخارجية”، داعيا إلى “تنظيم إمتحانات رسمية لبنانية في هذه المدارس في المستقبل”.

السابق
آخر مستجدات المعارك بجرود عرسال
التالي
العطية: الضربات الجوية في العراق بلا فائدة من دون حوار