اهتمام سعودي بزيارة سلام.. تأكيد على التزامات المملكة تجاه لبنان الحريري يتهم حزب الله بتخريب مصالح اللبنانيين

كتبت صحيفة “اللواء” تقول : عبّر الاهتمام السعودي بزيارة الرئيس تمام سلام للمملكة العربية السعودية عن أهمية الاستقرار في لبنان، والتعامل مع الحكومة في المجالات كافة، ونظرة المملكة إلى ضرورة تنامي علاقات التعاون بين البلدين، من زاوية تقديم كل ما يلزم من دعم، في إطار سياسة المملكة الثابتة تجاه لبنان بكافة أطرافه، والتي تمثلت بالودائع المالية التي ثبتت الاستقرار النقدي، وبهبة الأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني وتعزيز قدرات القوى الأمنية.
وعلمت “اللواء” انه خلال الاجتماع الذي عقد بين الرئيس سلام وولي العهد الأمير محمّد بن نايف بن عبد العزيز في مقر إقامة الوفد اللبناني في قصر الضيافة، لمس الوفد اللبناني ان لا إشكالية حول الهبة السعودية للجيش اللبناني، وأنه بعد الدفعة الأولى من الأسلحة التي تسلمها الجيش من الجانب الفرنسي، انفاذاً للبروتوكول الذي وقع في باريس، فإن دفعة ثانية من المتوقع ان يتسلمها الجيش.

 
وكشف عضو في الوفد الرسمي انه خلال اللقاء الذي انضم إليه الرئيس سعد الحريري في حضور أعضاء الوفد جرى تناول معظم القضايا التي تهم البلدين، سواء في ما خص العلاقات الثنائية، أو الوضع في المنطقة.
وأشاد الرئيس سلام بسياسة المملكة ودورها في تمتين وحدة الصف في العالمين العربي والإسلامي، ومحاربة كل اشكال التطرف ومواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
ووصف المصدر الأجواء بأنها كانت إيجابية، وأن الوفد اللبناني لم يلمس أي تغيير باي من التزامات المملكة تجاه لبنان.

 
وتوقف عند ما أدلى به السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري من ان خبر وقف تسليح الجيش بتمويل سعودي غير صحيح، وأن المملكة ثابتة في خياراتها وقراراتها، وهي لا تغير قراراتها كيفما اتفق.

 
ولدى خروجه من الاجتماع، سئل الرئيس الحريري عن صحة ما تردّد عن وقف تسليح الجيش بموجب الهبة السعودية، فحمّل حزب الله مسؤولية إلحاق الضرر بمصالح اللبنانيين، ليس في الخليج فقط إنما في كل دول العالم.

 
ونصح الحريري النائب ميشال عون بعدم السير في تعطيل الحكومة، مشيراً إلى ان الاهمية الآن هي لانتخاب رئيس جمهورية وليس تعيين قائد الجيش، مؤكداً اننا نستطيع التفاهم معه.

 
ومن المقرّر ان يلتقي الرئيس سلام في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث سينقل له ما يحظى به من مكانة وتقدير واحترام لدى اللبنانيين، فضلاً عن تقديم الشكر لما قدمته المملكة من مساعدات لتعزيز الأمن والاستقرار، بدءاً من اتفاق الطائف الذي رعته المملكة في العام 1989، إلى الهبة المالية الكبيرة لتسليح الجيش وتحديث قدراته لحفظ الأمن على الحدود ومواجهة الإرهاب.

 
وستكون للرئيس سلام محطة بعد ذلك في لقاء الجالية اللبنانية، خلال حفل الاستقبال الذي يقيمه قنصل لبنان في جدّة زياد عطا الله في المبنى الجديد للقنصلية، قبل ان يعود إلى بيروت قرابة منتصف الليل مع الوفد المرافق.

السابق
الرئيس سلام يلتقي ولي العهد السعودي
التالي
سلام الى السعودية… وجعجع يلتقي عون في الرابية