معركة عرسال إخراج لهزائم حزب الله ووزير الدفاع: ما في شي بالجرود

حزب الله في عرسال
استفاق اللبنانيون اليوم على أخبار تشير بأن حزب الله بدأ معركته في جرود عرسال، إلاّ أنّ هذه الأخبار ليست مؤكدة حتّى الساعة. بحسب ما قاله منسق تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري، ورئيس بلدية عرسال السابق غالب ياغي في حديث إلى «جنوبية». خصوصا ان وزير الدفاع سمير مقبل اكد ان "لا يوجد شيء في عرسال".

انتشرت المعلومات صباح اليوم أنّ حزب الله شنّ هجوما محدودا على جرود عرسال وإستهدف مواقع لجبهة النصرة والكتائب المنضوية فيها تحت إسم «جيش فتح القلمون»، وذلك بعدما تقدم حزب الله على تلة الثلاجة المشرفة على جرود عرسال.
وكانت قناة «المنار» قد أشارت في خبر عاجل إلى أن مقاتلي حزب الله «يتقدمون في جرود عرسال ويسيطرون على مرتفعات مجر الحمرا وشميس الحمرا لناحية شمالي جرود نحلة».
إذا ما صحت الأخبار التي تناقلتها الوسائل الإعلامية عن أنّ عناصر حزب الله يسيطرون على مرتفعات عدة بين جرود نحلة وعرسال فما هو الوضع الذي يعيشه البقاع بسبب الشحن الطائفي والمذهبي الذي يعيشه اليوم؟

عرسال
منسق تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري أكدّ في اتصال مع «جنوبية» أنّ «مواقع حزب الله تعرضت أمس إلى هجوم كبير من المعارضة السورية، والتي أودت بحياة الكثير من عناصر حزب الله في هذا الكمين، كما تمّ الإستيلاء على أسلحتهم. لذلك قام حزب الله بالإعلان عن معارك في جرود عرسال ليغطي عن الكمين الذي أود بحياة عدد من مقاتليه».

وأضاف الحجيري: «الجرود التي أعلن حزب الله أنّه يتقدم بها ممتدة من أول جرود يونين نحلة لتصل إلى سوريا، وهو وادي يقع بين جرود عرسال والنحلة، وحزب الله يملك مواقع ثابتة على كتف الوادي وهم بالتالي موجودين فيه من الأساس ويتجولون داخله لأنه خالي من أي مسلح، فهي منطقة زراعية».
وختم الحجيري: «لا يوجد أي جديد في قضية جرود عرسال، ويبدو أنّ ما يعلنه حزب الله هو إخراج للعملية التي أودت بحياة عدد من مقاتليه».

 

غالب ياغي
غالب ياغي

وبدوره نفى رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي ما تمّ تداوله عن اشتباكات وتقدم لحزب الله في جرود عرسال، وأكدّ في حديث لـ «جنوبية» أنّ «الأجواء العامة في البقاع ليست مريحة، فهناك حالة من التشنج بين أبناء المنطقة، خصوصا بعد نشر اليافطات التي تدعو إلى تحرير الأرض، والإستعراض الذي قام به مجموعة من الخارجين عن القانون».
وأضاف «ما حصل وما يحصل، يسيئ للبقاع الذي لطالما كان رمزا للعيش المشترك على الرغم من الأحداث الكثيرة التي مرّة بها لبنان. فهناك حوادث فردية كثيرة تحدث في المنطقة ولكن يتم تداركها بسرعة، الوضع الذي يعيشه اليوم البقاع يدعو إلى القلق والحذر».
اما وزير الدفاع سمير مقبل فاكد ان “لا يوجد شيء في عرسال”. وتابع: “تحدثت مع قيادة الجيش والمخابرات واكدوا لي ان لا شيء هناك في الجرود”.
يذكر أنه في شهر أيار سيطر حزب الله والجيش السوري على التلال المواجهة لجرود عرسال التي تبلغ مساحتها نحو 380 كلم مربع، وتقدم اليوم لبضع كيلومترات قليلة كانت تحتوي على مراكز للمسحلين صغيرة كانوا قد أخلوها في الايام الماضية لأنها مواجهة لأماكن تواجد الحزب وتركوا فيها عددا قليلا من المسلحين.

السابق
الشيخ الطفيلي يدعو نصر الله والخامنئي للتنحّي من منصبيهما
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 3/6/2015