الجيش يوسع انتشاره في عرسال.. ومثيرو الازمة الحكومية يواصلون التصعيد

الجيش اللبناني في عرسال

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : وسع الجيش اللبناني امس انتشاره في عرسال الى منطقتي وادي الحصن ورأس السرج وسط ترحيب الاهالي ونحر الخراف، في وقت زار فيه وفد من ابناء المدينة رئيس الحكومة ووزير الداخلية واكد وقوف عرسال الى جانب الدولة والجيش والشرعية.
وتحدث النائب جمال الجراح باسم الوفد وقال: بالأمس دخل الجيش اللبناني عرسال واستقبل بالورود والأرز والزغاريد، والأهالي كانوا في منتهى السعادة لوجوده بينهم. كما أن الإخوان السوريين الموجودين في عرسال شاركوا في فرحة الإستقبال.
أما من يقول إن عرسال مع أهلها خارجة عن الدولة وانها بؤرة للارهاب، فعليه أن ينظر الى مرآة أطفال القصير ليرى ما هو الإرهاب الحقيقي، وأن ينظر أيضا في مرآة أطفال داريا ومرآة المحكمة العسكرية وميشال سماحة، ومرآة المحكمة الدولية. أهالي عرسال مع الدولة والمؤسسات والجيش اللبناني وليسوا ممرا لمن يريد الوصول على دمائهم الى موقع معين، وعرسال ليست ممرا لتغطية فشل أو تدخل أو إرهاب في مكان آخر.

 
جلسة الاثنين
وفيما تكاد قضية عرسال تعتبر شبه منتهية بالنسبة لجلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، الا ان قضية التعيينات الامنية ستضع الحكومة امام اختبار جديد لمدى قدرتها على الصمود في ضوء تلويح وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله بخطوات تصعيدية اذا لم تراع مطالب التيار القاضية بانجاز التعيينات سلة واحدة.

 
وأشارت مصادر وزارية الى ان أي خطوة يقدم عليها وزيرا التيار او الحزب، قد تهز الحكومة لكنها لن توقعها، فالمؤسسة الدستورية حاجة للجميع وتحظى بغطاء أقليمي ودولي يمنع المس بأسسها بعدما باتت سائر المؤسسات في حكم المشلولة. واعتبرت ان ما افرزته المواقف حتى الساعة، يظهر ان لا تعيين في مركز مدير عام قوى الامن الداخلي، وان الاتجاه يميل لمصلحة التمديد بقرار من الوزير، وهو ما يرفضه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، ويصر وفق المصادر على ان يتم التمديد عبر مجلس الوزراء وليس بقرار وزاري.
واشارت الى ان بعض القوى السياسية يطرح معادلة ترتكز الى ان التعيين اذا كان متاحا للقادة الامنيين على قاعدة الاتفاق، فلماذا لا يتم الاتفاق اذا على الملف الرئاسي. واوضحت ان موقف تيار المستقبل من الموضوع بات واضحا ومعلنا يتمثل في ان الاولوية لرئاسة الجمهورية ولا اشكالية ازاء اي اسم يطرح لقيادة الجيش، لكن المنصب يتسم بخصوصية سياسية الى جانب موقعه الامني.

 
يرصد المراقبون كلمتين للعماد عون اليوم السبت أمام وفد من كسروان وغدا الاحد أمام وفد من زحلة، ستحددان موقف التيار قبل الجلسة الوزارية. وفي السياق، وردا على سؤال حول ما اذا كان العماد عون سيخفف من نبرته في ملف التعيينات، انسجاما مع أجواء جلسة الامس، أشار الوزير السابق غابي ليون الى ان لا سقف لخطابات الجنرال بعد اليوم وهو قال ذلك بنفسه، حيث بلغنا مرحلة لا ضوابط او سقوف فيها لأن المسألة وجودية بالنسبة الينا.
هذا، وردا على ما اشيع عن تجميد الهبة السعودية من الاسلحة للجيش، قال وزير الدفاع سمير مقبل هذا الكلام لا اساس له من الصحة. فلبنان يتعامل مع دولة وحكومة محترمة، والعقود الموقعة مع السعودية وفرنسا موجودة وهما دولتان تحترمان توقيعهما.

السابق
الفاتيكان على خط الرئاسة والتفاوض مستمر مع خاطفي العسكريين
التالي
حَدَثَ في الرمادي وتدمر