اسلحة من التحالف لانصار هادي في الضالع.. والحوثيون يقتلون محافظ صنعاء

اليمن

كتبت صحيفة “الحياة” تقول : نجح مسلحو المقاومة المؤيدون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في صد هجوم لجماعة الحوثيين في الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة عدن (جنوب) وأحرزوا تقدماً قرب مطارها، تدعمهم غارات لطيران التحالف الذي واصل ضرباته لمواقع الجماعة وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، في صنعاء وصعدة وحجة والضالع ومأرب.
وأُفيد بمعارك ضارية قرب مطار عدن، وانتكاسة للمقاومة في شبوة، فيما وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في زيارة هي الثانية له. ونفّذ طيران التحالف إنزالاً جوياً لمواد طبية وأسلحة لأنصار هادي في مدينة الضالع. وقصف جسرين رئيسيين على الطريق المؤدية إلى المدينة من جهة الشمال، لقطع الإمدادات عن المسلحين الحوثيين الذين يحاولون استعادة مواقع في محيط المدينة استولت عليها المقاومة قبل أيام.

 
وأغار طيران التحالف ليل الخميس على منطقة فج عطان غرب العاصمة، حيث معسكر ألوية الصواريخ، واستهدف منزلاً لأحد القياديين الحوثيين شرق مطار صنعاء. كما نفّذ ضربات على مناطق غرب مأرب وجنوبها، حيث يتمركز الحوثيون ويحاولون التقدم للسيطرة على المدينة، في ظل مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل الموالين لهادي.
وأفادت مصادر بأن غارات التحالف استهدفت أمس منطقة “قحزة” بمحافظة صعدة حيث معقل الجماعة الرئيس، كما ضربت مواقع للحوثيين في مديريتي وشحة وكحلان عفار، بمحافظة حجة الحدودية (شمال غرب).

 
من جهة اخرى(أ ف ب)، قتل محافظ صنعاء حفظ الله جميل خلال مواجهات بين حراسه وميليشيا الحوثين التي كانت تحاول خطفه، حسب ما افاد مقربون منه.
وذكر انه قتل مع ابن اخيه نصر حميد حفظ الله جميل، متأثرين بجروحهما جراء اصابتهما خلال اشتباكات جرت مساء اول من مساء الخميس بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي.
وكان جميل رفض تسليم نفسه لوضعه قيد الاقامة الجبرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مرافقيه من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية أمام منزله، ما ادى الى اصابته مع ابن اخيه ووفاتهما لاحقا متأثرين بجروحهما.
وفي حين تواصلت المعارك في مأرب وتعز وشبوة، ذكرت مصادر مستقلة أن الحوثيين والقوات الموالية لهم حققوا تقدُّماً ميدانياً في شبوة، ووصلوا إلى مثلث النقبة، وهو مفترق طرق يقود إلى المكلا في حضرموت شرقاً وإلى عدن غرباً، وذلك بعد انكسار جبهة المقاومة القبلية المؤيدة للرئيس اليمني.
مصادر المقاومة المناهضة للحوثيين في عدن أكدت أن مسلّحيها حقّقوا تقدُّماً في الخط الدائري الذي يربط المدينة الخضراء بخور مكسر، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة قرب منطقة “الممدارة” في مديرية الشيخ عثمان. وأضافت أن مسلحي المقاومة سيطروا على مواقع للحوثيين في خط العلم، ودمّروا دوريتين، كما صدّوا هجوماً للجماعة في منطقة البساتين في مديرية دار سعد، وأجبروا مسلّحيها على التراجع.

 
تزامنت هذه المستجدات مع غارات جوية للتحالف استهدفت مصنعاً للأكياس في خط العلم ومعسكر القوات الخاصة في الصولبان، إضافة إلى تدمير منزل للحوثيين قرب المعسكر. وامتدت الغارات إلى مثلث العند شمالاً، في محافظة لحج المجاورة.
وأكد ولد الشيخ لدى وصوله صنعاء، أن “الأمم المتحدة لا تزال مصممة على أن الحل في اليمن لا بد أن يكون سلمياً، وأن على جميع الأطراف اليمنيين العودة إلى طاولة الحوار”. وأضاف أنه سيجري مشاورات مع كل الأطراف للتحضير لمؤتمر جنيف الذي لا تزال الأمم المتحدة مصمّمة على أن “يُعقَد في أقرب وقت”.

 
إلى ذلك، كشف الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام على صفحته في “فايسبوك” مساء الخميس، طبيعة المحادثات المستمرة التي ترعاها سلطنة عُمان في مسقط منذ أيام. وأكد أنها تضم العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، وزاد: “لمسنا حرص القيادة العُمانية على إحلال السلام والأمن والاستقرار، ودعم الإغاثة الإنسانية والحلول السلمية والجهود الدولية، برعاية الأمم المتحدة”.
إلى ذلك (رويترز) بثّت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء أن طائرة إيرانية تنقل مساعدات إلى اليمن، حطّت أمس في جيبوتي، لتخضع لتفتيش دولي قبل أن تُكْمل رحلتها. وستكون هذه أول طائرة محمّلة مساعدات تحطّ في اليمن منذ اندلاع القتال في آذار (مارس) بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي.

السابق
تفاصيل مبادلة العسكريين حُسمت والتنفيذ ينتظر عودة الوسيط القطري
التالي
الأمم المتحدة: 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لـ«داعش»