قهوجي : لن نسمح بالتشويش على تضحيات الجيش ضد الارهاب

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : رغم التوقعات بمناقشات حادة في مجلس الوزراء امس وما رافقها من تهديد بالمقاطعة وبشل العمل الحكومي، مرّت الجلسة امس بهدوء وانتهت باتفاق على أن تناقش قضية عرسال والتعيينات الامنية في جلسة خاصة يوم الاثنين المقبل.

 
وازاء الحملات التي طاولت الجيش وتجاهلت دوره وتضحياته في عرسال، قال العماد جان قهوجي امس اننا لن نسمح بأي تعمية او تشويش او تحريف للتضحيات الهائلة التي قدمها الجيش في المواجهات الشرسة التي يخوضها ضد الارهاب التكفيري منذ شهر آب الماضي.
وقال خلال تفقده فوج المدفعية الاول في الكرنتينا: لقد قام الجيش بما لم تتمكن منه أقوى الجيوش التي واجهت وتواجه تنظيمات كهذه. وعلى الرغم من ذلك، نطمئن اللبنانيين إلى أن كل عوامل التخويف والتشكيك ساقطة أمام مناعة الجيش وجهوزيته وتفانيه، فجنودنا ورتباؤنا وضباطنا هم في أعلى درجات الجهوزية لمواجهة جميع التحديات، وللتعاطي كما يلزم مع مختلف المستجدات والتطورات.
وفي خطوة بارزة في توقيتها في خضم الجدل السياسي – الاعلامي الدائر حول عرسال، وقبيل جلسة الاثنين الحكومية، دخل فوج اللواء الثامن في الجيش اللبناني بعد ظهر أمس مدينة عرسال من جهة وادي حميد والمصيدة، واقام حواجز داخلها وعند مداخل المخيمات، كما قام بدوريات مؤللة، وسط ترحيب حار ونثر للارز من الاهالي.
الجلسة الحكومية

 
وكانت جلسة مجلس الوزراء اكتفت امس بعرض كل من الطرفين نظرته الى ما يحصل في عرسال، فتحدث بداية وزير الخارجية جبران باسيل مطالبا بشرح حقيقة الوضع في عرسال وعدد المسلحين الموجودين فيها، اضافة الى تحديد دور الجيش في المدينة، كما تحدث عن التعيينات، رابطا المناصب الامنية ببعضها كسلة واحدة. وأكمل وزير الصناعة حسين الحاج حسن في الاتجاه نفسه. فرد وزير الداخلية نهاد المشنوق بمطالعة قال فيها لو نقل مخيم النازحين من عرسال لما وصلنا الى هنا ونحن لا نوافق على ما تقومون به في سوريا والقلمون، وأضاف عدد المسلحين لا يتجاوز العشرات ولا داعي للمبالغة، لا أمر طارئا عسكريا أو أمنيا في عرسال، والجيش يحصن قواعده في المنطقة وقادر على الدفاع عن كل القرى اللبنانية التي كان تحدث عنها السيد حسن نصرالله.

وتابع أنا أول من أعلن عرسال محتلة، لكنكم رفضتم اخلاء النازحين لثمانية أشهر وأوصلتمونا الى هنا.
وقال وزير الدفاع سمير مقبل ان الوضع في عرسال مستقر وتحت السيطرة والدخول بالقوة الى البلدة ومخيماتها مكلف ويحتاج قرارا سياسيا.

 
وعند هذا الحد، أعلن رئيس الحكومة تمام سلام استكمال النقاش في جلسة عصر الاثنين تحدد فقط لبحث موضوع عرسال والتعيينات الامنية، على الا يحدد اي جدول أعمال لمجلس الوزراء قبل التوصل الى حلول لهاتين المسألتين.
وكانت الجلسة بدأت باقتراح تقدم به وزير الصحة وائل ابو فاعور قضى بالمباشرة ببحث جدول الاعمال قبل النقاش السياسي، حيث عين المجلس 5 قضاة في مجلس القضاء الاعلى.

السابق
الحكومة باقية.. عرسال والتعيينات الأمنية الى «جلسة الاثنين»
التالي
رمايات رشاشة اسرائيلية ومروحيات في اجواء مزارع شبعا