هكذا قصد نصر الله أنّ الرئيس برّي بات من «شيعة السفارة»

نبيه بري
الحديث عن "كبيراً أو صغيراً" المقصود به الرئيس برّي، الذي أجهض في الأسبوعين الفائتين محاولات "حزب الله" توريطه في حرب القلمون للإيحاء بأنّها شيعية وليست معركة "حزب الله" فقط.

في الخطاب غير العلني للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء يوم الجمعة الفائت، والذي أكّدته “العلاقات الإعلامية” في “حزب الله” بالقول إنّ “مجتزأ”، لكن من دون الإفصاح عن المقطع الذي اعتبرته مجتزأً، بدا أنّ رئيس مجلس النواب ورئيس حركة “أمل” نبيه برّي له حصّة لا بأس بها من الاتّهامات بالعمالة.

فقد اعتبر البعض أنّ الحديث عن هؤلاء “الخونة والعملاء والتكفيريين”، بالقول: “سنحدّق في عيني الخائن ونقول له أنت خائن، أكان كبيراً أو صغيراً، مش فرقانة معنا حدا”.

الرئيس برّي إذا بات من «شيعة السفارة».. فيا أهلاً وسهلاً

فالحديث وعن “كبيراً أو صغيراً” المقصود به الرئيس برّي، الذي أجهض في الأسبوعين الفائتين محاولات “حزب الله” توريطه في حرب القلمون للإيحاء بأنّها شيعية وليست معركة “حزب الله” فقط. خصوصا حين وزّعت مواقع “حزب الله” صور آليات عسكرية قالت إنّها تابعة لحركة “أمل” وتشارك في حرب القلمون.

لو استشهد الرئيس بري في سوريا فلن يكون من حركة أمل

يومها خرج الرئيس بري إلى الإعلام وقال لجريدة “الشرق الأوسط” السعودية إنّ “هذا الكلام لا أساس له من الصحة”. وأكّد المنسّق الإعلامي في “أمل” طلال حاطوم الأمر نفسه، هو الذي قال لـ”جنوبية” قبل عامين إنّه “لو استشهد الرئيس بري في سوريا فلن يكون من حركة أمل”، ردّا على أخبار عن سقوط قتلى في سوريا ينتمون إلى “أمل” تنظيمياً.

وفي الخطاب غير المعلن تابع نصر الله: “إذا استنهضنا الهمم وكنّا على قدر المسؤوليه سنحطّم عظامهم، وكلّ من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن (خائن ومعصب العينين)”.

الحديث هنا عن “كلّ من يثبط” المقصود به من “يثبط العزيمة”، وجملة “كلّ من يتكلّم غير هذا الكلام” المقصود بها المعارضون الشيعة المستقلّون لكن أيضاً الرئيس برّي الذي “يتكلّم غير هذا الكلام”، والذي دعا إلى “الدفاع عن الأراضي اللبنانية “حصراً، من دون الدخول في الحرب السورية، والذي استقبل السفير السعودي في بيروت بعد انطلاق “عاصفة الحزم” العربية في اليمن، في عزّ الهجوم من نصر الله على المملكة العربية السعودية.

الرئيس برّي إذا بات من «شيعة السفارة».. فيا أهلاً وسهلاً.

السابق
الغريق بالدم من سوريا للاهاي ما خوفه من البلل بدم «شيعة السفارة»؟
التالي
اشكال بين طلاب حزب الله والقوات اللبنانية في جامعة القديس يوسف