‘الجولاني’: حسم المعركة في دمشق وأميركا تقصفنا وتساند الأسد

قال أمير جبهة “النصرة” أبو محمد الجولاني إلى أن “العلويين في سوريا ارتكبوا مجازر كبيرة بحق أهل السنة”، لافتاً إلى أن “النظام يعتمد في مادته الأولى على العنصر العلوي”، موضحاً أن “هؤلاء تسببوا في قتل ما يقارب المليون من أهل السنة في الشام، وبالتالي أصبح بينهم وبين السنة ثارات”.

ورأى الجولاني أن “حسم المعركة في سوريا يكون في دمشق وليس في القرداحة”، مشدداً على أن “حربنا ليست حرب ثأرية رغم أن العلوية تحسب طائفة خارجة عن دين الإسلام”، قائلاً: “اليوم نحن نقاتل من يقاتلنا، العلويون أدركوا أن الآن أن هذا النظام غير قادر على حمايتهم”.
وأضاف: “اذا قرر العلويون البراءة من بشار الأسد وعادوا إلى صدر الإسلام ننسى كل الثارات السابقة”، قائلاً: “كل الجنود الذين فروا من النظام وسلموا أنفسهم إلينا أطلقنا سراحهم”.

وتابع: “سنتولى حملية العلويين والدفاع عنهم إذا تابوا عن الشرك وعادوا إلى الاسلام”.

أما بالنسبة إلى المسيحيين، أشار إلى أنهم لهم مميزات في ظل الحكم الإسلامي، لافتاً إلى أنهم في الغالب يقفون إلى جانب النظام، و”نحن لا نحملهم ما تقوم به أميركا أو الأقباط في مصر”.

ورداً على سؤال، قال: “نحن لا يهمنا ما يقوله الغرب الذي يريد الحفاظ على نظام الأسد وأن تظل الشام محكومة من قبل أقلية”، لافتاً إلى أننا “نحن لا نكفر عموم المسلمين والإتهامات بأننا تكفريين شائعة”.
من ناحية أخرى، أعلن أن جبهة “النصرة” لا تتلقى الدعم من أي دولة وليس لها إرتباط بأي جهة إستخبارتية خارجية، قائلاً: “نحن أصلاً لا نفتح مجال لذلك”.
وأكد أن جبهة “النصرة” رأس حربة وليست عنصراً هامشياً ولا يمكن لأحد إقصاؤها من الساحة، لافتاً إلى أن “المسلمين يحبون جبهة النصرة ونأمل منهم أن يساندوا المجاهدين في بلاد الشام”.

وأضاف: “جبهة النصرة مهمتها في الشام هي إسقاط النظام وحلفاؤه مثل حزب الله”، مؤكداً أننا “لن نستخدم الشام كقاعدة إنطلاق لمهاجمة أوروبا وأميركا بناء على توجيهات زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري”، معتبراً أن “أميركا تساند نظام الأسد وتقصف جبهة النصرة التي تدافع عن المسلمين”.

ورداً على سؤال، قال: “زوال بشار الأسد يعني زوال حزب الله الذي لديه خصوم كثر في لبنان”، لافتاً إلى أن الحزب دخل حرب خاسرة لكن لا بد منها.
وأشار إلى أن “حزب الله يريد أن يخيف اللبنانيين من الخطر”، موضحاً أن “الخطر قادم على حزب الله وليس على اللبنانيين”.

أما بالنسبة إلى سير المعارك في القلمون، أشار إلى أن “الحرب هناك حرب عصابات ولدينا ثقة بالمقاتلين هناك”، داعياً كل القوى السياسية اللبنانية إلى “التكاتف معنا لإسقاط النظام وحزب الله”.

السابق
عن انفصال المسار العلوي عن الإيراني في سورية
التالي
هل تتجاوز الحكومة اليوم قطوع عرسال؟