الحريري : الدفاع عن عرسال من مسؤولية الدولة ومصير الأسد محتوم

رد رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مناسبة ذكرى “التحرير” الاحد معلنا ان الدفاع عن عرسال من مسؤولية الدولة فقط، مؤكدا ايضا ان “موقفنا من داعش” ليس بحاجة الى شهادة من أحد.

وقال الحريري في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي “نحن في تيار المستقبل نعلن على الملأ ان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية هي ضمانتنا وخيارنا وملاذنا، وأي كلام عن ضمانات اخرى امر موهوم ومرفوض وخوض عبثي في مشاريع انتحارية”.

وأكد الحريري أن “الدفاع عن الارض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في جردوها ولا في اي مكان آخر”، مؤكدا ان “موقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا تحتاج لشهادة حسن سلوك من احد”.

وكان نصرالله اعتبر في خطابه الاحد ان “اول ضحايا “داعش” و “النصرة” يسكون تيار “المستقبل” وقياداته.

وشدد الحريري على أن “لا معادلة ذهبية لحماية لبنان سوى معادلة الاجماع الوطني والتوقف عن سياسات التهديد والوعيد والتلويح بالقبضات”، مضيفا “معادلة الحشد الشعبي لا مكان لها في لبنان، ولن نغطي اي دعوة لذلك تحت اي ظرف من الظروف”.

وتساءل “أي معنى لربط مصير النبطية وبعلبك وعرسال بمصير الرمادي والموصل وتدمر وصعدة وسواها؟ والى أية هاوية يريدون أخذ لبنان؟ وأية حرب يطلبون من الطائفة الشيعية وأبناء العشائر في بعلبك – الهرمل الانخراط فيها؟ “.

وذكر ان “منذ سنوات ونحن ننادي بوضع استراتيجية وطنية تحمي لبنان من الاٍرهاب والحرائق المحيطة، وتعترف للجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية بالحقوق الحصرية في حماية الأمن الوطني”.

وأضاف “في كل مرة يبذلون الجهد تلو الجهد لتعطيل هذه المهمة الوطنية، ويخرجون على اللبنانيين بأن جيشهم عاجز وقاصر، وان جيش الحزب وحرسه الثوري هو الوحيد القادر على درء الاخطار”.

وتابع “لقد راهنوا طويلاً على انتصار بشار الاسد، وها هو يغرق امام اعينهم، وينسحب لمصلحة داعش، في مؤامرة مكشوفة تفضح المخطط المشبوه لتسليم سوريا الى الاٍرهاب، انهم يريدون لبشار الاسد ان يتنفس من رئة لبنان. أي من ارواح شباب لبنان وشباب الشيعة تحديداً، الذين يُدفع بهم الى قتالٍ لا هوية دينية او اخلاقية او وطنية له”.

ونبه رئيس “المستقبل” “إنهم يريدون من حدود لبنان، ان تُشكَّل طوق النجاة الاخير لنظام يتهاوى”.

عليه، أكد ان “معارك القلمون وغارات البراميل المتفجرة لن تمكنهم على الافلات من مصيره المحتوم”، لافتا الى أن “مصير داعش لن يختلف عن مصير بشار الاسد”.

وأوضح “ما يعنينا من الحرب التي يراها وجودية، هو وجود لبنان وسلامة العيش المشترك بين ابنائه، وخصوصاً سلامة الأخوَّة والحياة الواحدة بين السنة والشيعة”.

وحذر الرئيس الحريري أنه اذا “كان المطلوب من لبنان ان يشكل درع البقاء لنظام بشار الاسد، وخط الدفاع عن المشروع الإيراني على شواطئ المتوسط، فإن ذلك سيؤدي الى وقوع لبنان في أزمة لا نهاية لها”.

وأردف “اما اذا كان المطلوب ان نفك ارتباط لبنان مع حرائق المنطقة، فالامر في غاية السهولة، نعود الى الدولة ونتوَحد على مرجعيتها ونقف جميعاً خلف الجيش والقوى الشرعية في حماية الحدود ومواجهة مخاطر الارهاب من اي جهة أتى”.

وشدد على ان “ملاذنا الدولة وخيارنا ان نعيش في الجمهورية اللبنانية، نلتزم دستورها وقوانينها وقواعد العيش المشترك بين ابنائها”.

وخلص الحريري الى القول “من لبنان نستطيع ان نقدم النموذج المطلوب لتصحيح المسار في العديد من البلدان الشقيقة، انها مسؤولية قومية وانسانية واخلاقية ودينية، تستحق الحماية من الحرائق المحيطة، وتعبئة الطائفة الشيعية وكل طوائف لبنان على المشاركة فيها”.

وأكد نصر الله الاحد وقوفه الى جانب اهالي بلدة عرسال في مواجهة المجموعات المسلحة، ودعا الدولة الى تحمل المسؤولية في هذا الاطار ، لكنه أعلن بحزم عن ان حزب الله لن يسكت عن وجود أي ارهابي في جرود البلدة.

السابق
نصر الله بين خطابين: حزب الله بات يخجل من نفسه
التالي
حادث يودي بحياة العالم الشهير ‘ناش’ ملهم فبلم ‘عقل جميل ‘