البلد: نصرالله: معركتنا وجودية.. والحريري يصفها بالانتحارية

كتبت البلد: هي معركة الوجود! هذا ما خلص اليه خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير…العدو اليوم هو داعش واذ اكد جهوزية المقاومة حيال العدو الاسرائيلي رأى ان الحلَ عبر المواجهة المستمرة وسيكون موجودا في كل مكان من سورية ….معادلة الجيش والشعب والمقاومة، اعاد تقديمها لا للبنان فقط، بل للمنطقة، كقاعدة ذهبية للانتصار، بعدما دعا لتوحيد الجبهات الاقليمية ضد داعش، رافضاً تجزئة المعركة بين لبنان وسورية والعراق: فالمعركة مستمرة، معركة الجرود في القلمون مستمرة قال نصرالله حتى تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية، والحزب جاهز لانجازها، رغم انه اعطى ما يمكن اعتباره الفرصة الاخيرة، عبر التشديد على ان تحرير عرسال وجرودها المحتلة مسؤولية الدولة، مقرناً الامر بتأكيد عدم التراجع في حال عدم تحمل الدولة مسؤولياتها..

 
السيد حسن نصر الله المستمر في قلب الصراع في سورية تحدث عن مزيد من التضحيات والشهداء غيرَ انه نفى في الوقت نفسِه ان يكونَ قد دعا الى التعبئة العامة.
ومساء رد الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، مؤكدًا “نحن في تيار المستقبل نعلن على الملأ ان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية هي ضمانتنا وخيارنا وملاذنا، وأي كلام عن ضمانات اخرى امر موهوم ومرفوض وخوض عبثي في مشاريع انتحارية”.

 
واعتبر الرئيس الحريري أن “الدفاع عن الارض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في جردوها ولا في اي مكان آخر، ومواقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا تحتاج لشهادة حسن سلوك من احد”.
وأضاف الرئيس الحريري: “لا معادلة ذهبية لحماية لبنان سوى معادلة الاجماع الوطني والتوقف عن سياسات التهديد والوعيد والتلويح بالقبضات. وأن معادلة الحشد الشعبي لا مكان لها في لبنان، ولن نغطي اي دعوة لذلك تحت اي ظرف من الظروف”.

 
من جهة ثانية تحُل الذكرى السنوية الأولى لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة اليوم ليواكبَها تحرّكٌ لنوّابِ قوى الرابع عشر من آذار باتجاه بكركي لرفض الشغور والإصرار على انتخاب رئيس للجمهورية.

 
وكان البطريرك بشارة الراعي قد اكد من بكركي امس ان لا جدوى من التراشق بالتهم، ومن تجنب الحوار الوطني المسؤول والصريح، ولا من الادعاء بالموقف الفردي وكأنه وحده الصواب ورفض أي موقف مغاير ورأيٍ آخر. ينبغي الإقرار بخطأ أساسي هو مخالفة الدستور المتمادية. من دون هذا الإقرار، لا تستطيع الكتل السياسية والنيابية إيجاد الحل لانتخاب رئيس للجمهورية.

السابق
مجلس الوزراء حافل بـ«البنود الخلافية»
التالي
«السيد يُطمئن الجمهور ويشبك الجبهات.. والحريري على موقفه يد نصرالله لعرسال.. و«القبضة لجرودها»