إيلي داغر يفوز للبنان بجائزة ذهبية في كان.. الفن يغلب السياسة

ايلي داغر
إبداع جديد حققه أمس المخرج اللبناني إيلي داغر، الذي فاز بجائزة "السعفة الذهب"، وهي المرّة الأولى الذي فيلم عربي هذه الجائزة. هكذا هو الفن اللبناني واللبنانيون في الخارج يصلحون ما تفسده السياسة، فلبنان هو بلد الإبداع والفن والثقافة هذا ما أثبته أمس المخرج إيلي داغر.

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان يبقى اللبنانيون بإبداعاتهم الفردية يرسمون الأمل لمستقبل أفضل، حاملين اسم لبنان إلى العالم ليثبتوا أنّ هذا الوطن ليس وطن الحرب والدمار والقتل والإرهاب كما يريد البعض أن يسوّق، بل لبنان هو بلد السلام والإبداع والثقافة والفن…

ومن بين هؤلاء اللبنانيين المخرج الشاب إيلي داغر الذي نال جائزة “السعفة الذهب” أي جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمه اللبناني «موج 98» في مهرجان كانّ السينمائي الذي اختتم دورته الثامنة والستين أمس.

المخرج الشاب إيلي داغر الذي نال جائزة “السعفة الذهب” أي جائزة أفضل فيلم قصير عن فيلمه اللبناني «موج 98»

«موج 98» يغوص في أعماق مدينة بيروت، من خلال شخصية عمر المتجوّل في أزقتها، وبين مبانيها، وداخل أروقة الروح فيها، وأبرز الأحداث ظهور وسط المباني فجأة وأمام عمر تمثال فيل ضخم يذهب جراءه الى عالمٍ موازٍ.

يقع «موج 98» في 14 دقيقة وينتمي الى نوع التحريك، وقد صوّر داغر المشاهد باللقطات الحية قبل ان يحوّلها إلى فيلم تحريك.

يبلغ إلي داغر من العمر 30 عاماً، وهو خريج جامعة الـ«ألبا» اللبنانية ويقيم حالياً في بلجيكا.

أمّا فيلم «موج 98» فهو أول شريط عربي يفوز بهذه الجائزة، وقد ترأس لجنة تحكيم هذا القسم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي اختاره من بين 9 افلام اخرى.
وقفد تمّ اختيار الأفلام الفائزة بعد 10 أيام من التنافس «الحاد» بين 19 فيلماً مُشاركاً في المسابقة الرسمية للدورة الـ68 13 ـ 24 أيار 2015 لمهرجان «كانّ» السينمائي، وبعد توقّعات عديدة لنقّاد أجانب وعرب تابعوا وقائع التنافس بمشاهدتهم أفلاماً تُعرض للمرة الأولى دولياً، أعلنت لجنة التحكيم الخاصّة برئاسة المخرجين الأميركيين الأخوين جويل وإيثان كوون أسماء الفائزين بجوائز المهرجان الأهمّ في العالم.

فإضافة إلى فوز «أمواج 98» للّبناني إيلي داغر بـ «جائزة السعفة الذهبية» في فئة الأفلام القصيرة، فقد فازالفرنسيّ جاك أوديار بـ «السعفة الذهبية» (الجائزة الأولى في المهرجان)، عن فيلمه «ديفان»، بعد 6 أعوام على نيله «الجائزة الكبرى» عن فيلمه «نبيّ» في دورة العام 2009 للمهرجان نفسه. فيلم يروي حكاية مقاتل يُدعى ديفان، يحارب من أجل استقلال التاميل.

يبلغ إلي داغر من العمر 30 عاماً، وهو خريج جامعة الـ«ألبا» اللبنانية ويقيم حالياً في بلجيكا

بينما ذهبت «جائزة لجنة التحكيم الخاصّة» إلى «السلطعون» لليونانيّ يورغوس لانتيموس، الذي يختار المستقبل القريب كزمن لأحداث حكاية غريبة: نساء مقيمات في فندق مغلقة أبوابه عليهنّ، بانتظار أن تعثر كل واحدة منهنّ على شريك لها، وإلا فإنها ستتحوّل إلى حيوان تختاره. أما الرجل الذي يتمكّن من الفرار من الغابة والدخول إلى الفندق، فيكتشف الحبّ، بعدما عاش في قبيلة تمنع العلاقات الجنسية والمغازلة.

في الجانب التمثيلي، فازت الفرنسية إيمانويل بيركو بـ «جائزة أفضل ممثلة» عن دورها في «مَلَكِي»، فيما نال الفرنسي فانسان لاندون «جائزة أفضل ممثل» عن دوره في «قانون السوق».

أما الصيني هو هسيان ـ هسين حصل على جائزة الإخراج عن فيلمه «القاتل»، العائد به إلى القرن التاسع، من خلال حكاية مُقاتل يُكلَّف بمحاربة الطغاة. بينما نال المكسيكي ميشال فرانكو جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه الأميركي «كرونيك»، الذي يروي سيرة ممرّض يُساعد مرضاه في لحظات حياتهم الأخيرة، قبل أن يسعى إلى استعادة علاقته بأهله وعائلته، وهي علاقة مقطوعة منذ سنين. وفي إطار الأفلام الأولى، يحصل «الأرض والظلّ» للكولومبيّ سيزار أوغوستو آسيفيدو على «جائزة الكاميرا الذهبية ـ أول فيلم»: عجوز كولومبي يعود إلى منزله العائلي في خريف العمر، محاولاً استعادة علاقته بناسه المنفضّ عنهم منذ زمن بعيد.

السابق
مواقع لبنانية وعربية تناقلت مقال «شيعة السفارة اللبنانية»
التالي
المر: لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن قبل أي مبادرات