درباس: وعي الجيش يمنع تكرار تجربة آب والحكومة حاجة

لليوم الثاني على التوالي، لم ينجح وزراء فريق الثامن من آذار في انجاز المهمة التي أناطها بهم رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، والتي تقضي بطرح قضية مدينة عرسال “المحتلة” على حد تعبيره، خلال جلسة مجلس الوزراء، لتبيان كيف ستحررها الدولة اللبنانية، حيث حصر رئيس الحكومة تمام سلام النقاش بجدول الاعمال، مبعدا هذه المادة السجالية عن طاولة الحكومة.

وفي السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”المركزية” ان “أجواء الجلسة كانت سلسة ومنتجة وأنجزنا بنود جدول الاعمال الكثيرة والمتراكمة منذ الجلسات الماضية، على أمل تسهيل أمور المواطنين”.

وأوضح ان “وزير التربية الياس بو صعب طلب اليوم طرح قضية الوضع في عرسال، وهذا ما فعله وزيرا الخارجية والصناعة جبران باسيل وحسين الحاج حسن أمس، الا ان سلام رد بأنه سيبحث في الوقت الانسب لطرحها لانها ليست قضية طارئة، ولم يفتح الملف لا أمس ولا اليوم لان وقتنا كان بأكمله مخصصا لجدول الأعمال”.

وأشار ردا على سؤال الى ان “فريق 8 آذار ربما يريد تفادي اي خلل أمني في عرسال قبل وقوعه، لكن الجيش وقائده العماد جان قهوجي أطلقا كلاما واضحا في الايام الماضية طمأنا فيه الى ان للجيش سيطرة كاملة على الارض، ونحن من جهتنا مطمئنون الى تدابير الجيش ونثق بالقيادة العسكرية”.

وعما اذا كان البعض يجري الى اقحام الجيش في معارك لا علاقة له فيها كما حصل العام الماضي في عرسال، أجاب درباس “الجيش اليوم متنبه واكتسب خبرة كبيرة ولديه الحذر الكافي لعدم تكرار ما حصل”. واعتبر ان “كل ما يحصل لناحية الاصرار على فتح ملف عرسال او مسألة التعيينات الامنية لن يؤثر على عمل الحكومة، فهذه الحكومة حاجة للجميع على رغم كل ما يقال، وردا على مواقف العماد عون أقول اننا في الحكومة حرّاس الى ان يرضخ فريق ويقبل بانتخاب رئيس، ونحن نواطير لمصلحة الرئيس الذي سيأتي، وجزاؤنا ليس “فك الرقبة” كما قال الجنرال، بل الشكر”، مكررا “تأليف هذه الحكومة واستمرارها حاجة للجميع”.

وعن وضع النازحين في عرسال وامكانية وضعهم في مخيمات خارج المدينة، أجاب درباس “حاول وزير الداخلية نهاد المشنوق على مدى 8 أشهر نقل النازحين الى مخيمات وتخفيف الاحتقان والضغط على اهالي عرسال، الا انه لم يلق تجاوبا من فريق 8 آذار، لكن اليوم وبعد توافر التوافق، باتت هذه العملية أصعب في تقدير وزير الداخلية وهو أدرى في ذلك”.

السابق
العميد عثمان مديرا لقوى الامن قبل 4 حزيران.. وبلا صفقة روكز
التالي
زوار قهوجي نقلوا عنه: لا رابح في القلمون والجيش يحمي لبنان فقط