أشارت معلومات الى ان الحكومة تتجه الى تعين العميد عماد عثمان مديراً لقوى الامن الداخلي بدلا من العميد ابراهيم بصبوص الذي تنتهي ولايته في الرابع من شهر حزيران المقبل.
حزب الله الغارق في الوحول السورية ليس في وارد الدخول في اي زعزعة للاستقرار الحكومي
وتضيف المعلومات ان تعيين العميد عثمان يأتي في سياق تبريد الاجواء الحكومية وكسب المزيد من الوقت وفرملة جموح حملة الجنرال عون من اجل تعيين قادة جدد للاجهزة الامنية، وعدم التمديد لهؤلاء وفي مقدمهم قائد الجيش الذي يصر العماد عون على تعيين صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز قائدا للجيش بدلا من العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته الممدة في شهر ايلول المقبل.
وتضيف المعلومات ان حزب الله الغارق في الوحول السورية ليس في وارد الدخول في اي زعزعة للاستقرار الحكومي لا كرمى عيون الجنرال ولا صهره، وهو ابلغ عون ان الاستقرار الحكومي خط احمر اقله في المرحلة الراهنة، الى حين انجلاء غبار المعارك السورية، وتاليا إذا كان قطار التمديد سوف يسير من اجل الحؤول دون إحلال الفراغ في المؤسسات الامنية والعسكرية فإن حزب الله لن يمانع، إلا أنه في الوقت نفسه لن يترك الجنرال عون منفردا خشية ان تتفلت ردات فعل عون من عقالها ويتسبب في وضع مندرجات ورقة التفاهم مع الحزب على بساط البحث، في ظل التململ العوني من قتال الحزب في سوريا، واستياء العونيين من ضغوطات حزب الله عليهم بدءا من تعيين اللواء عباس ابراهيم وعدم تعيين مسيحي في هذا المنصب وصولا الى الحد من جموح الوزراء العونيين العشرة في حكومة الرئيس ميقاتي.
وتشير المعلومات الى ان تيار المستقبل وإن كان قبل بمبدأ التعيين فهو حصل على مديرية الامن الداخلي من باب لزوم ما لا يلزم، في حين ان تعييم العميد شامل روكز قائد للجيش دونه عقبات عدة ابرزها انه في سياق التسلسل حسب الاقدمية فان هناك العديد من الضباط ممن يحق لهم تولي قيادة الجيش قبل روكز، ما يعني ان العشرات من هؤلاء سوف يستقيلون من مهامهم في حال تم تعين روكز قائدا للجيش.
ومن وجهة نظر تيار المستقبل، فإن اعتماد مبدأ التعيين يعطي القوى السياسية في البلاد مزيدا من الوقت حتى شهر ايلول المقبل فيكون الله قد قضي امرا كان مفعولا.
