«التعيينات الامنية» قبل 5 حزيران وانفراج في «قضية العسكريين»

كتبت صحيفة “البلد” تقول : حطّ قطار وفد “التغيير والاصلاح” الذي يجول على الأطراف السياسية مسوقا مبادرة رئيس “التكتل” النائب ميشال عون لاتمام الاستحقاق، في حارة حريك امس حيث التقى “حزب الله”. وعكست مواقف رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد اثر الاجتماع ترحيبا بالمبادرة التي “قدمت حلولا واقعية، معتبرا ان التعاطي معها بجدية ينتج حلولا”، مضيفا “الأمواج التي تتلاطم في المنطقة تجعلنا نشد الاحزمة للالتقاء حول المخارج الوطنية، لنصل الى ملء الفراغ في سدة الرئاسة”.

أما محطة الوفد الثانية، فكانت عند “تيار المستقبل”، حيث اعترف الطرفان بخلافات سياسية بينهما، الا انهما أجمعا على “الطائف”. وقال النائب الان عون “هناك خلافات حول بعض المفاهيم كالإنتخابات والتعيينات الامنية، ونأمل في المرحلة المقبلة نزع الحواجز التي تمنعنا من الوصول الى نتيجة سعيدة ترضي جميع اللبنانيين”.

 
من جهة ثانية، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام النواب في لقاء الاربعاء الذي شارك فيه عن تكتل التغيير والاصلاح النائبان نبيل نقولا واميل رحمة “ان لا خلاف استراتيجيا مع العماد عون”، بل اختلافات حول تقدير بعض المصالح في ادارة الدولة، وهذا أمر يحصل بين وزراء الصف الواحد احيانا.

 
اما في جلسات الاستماع الى الشهود من قبل المحكمة الدولية فكشف هاني حمود مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان حسين خليل، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نقل الى الرئيس الحريري تهديدا مباشرا بالقتل، قبل اسبوع من اغتياله. وقال خليل للحريري ان نظام الاسد سيقتله اذا لم يسمِ مرشحين تابعين للاسد في لوائحه الانتخابية، واذا لم يخرج من لقاء البريستول المعارض للاحتلال السوري للبنان.

 
الى ذلك، تترقب الاوساط السياسية زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المتوقعة اليوم الى الرابية للتشاور مع العماد عون في التعيينات الامنية وطلب الانفتاح على المساعي المبذولة لحفظ الاستقرار وعدم ربط مصير قيادة قوى الامن الداخلي بقيادة الجيش. وتوقعت اوساط قريبة من وزارة الداخلية ان تشهد التعيينات في قوى الامن حلولا قبل 5 حزيران موعد احالة المدير العام اللواء ابراهيم بصبوص على التقاعد، وان التوافق اذا لم يتوافر على تعيين خلف فالتمديد لبصوص حتمي.

 
في المقابل استحوذ الملف الامني والتطورات في القلمون على حيز واسع من النقاش في جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وأن فريق “المستقبل” ابدى تحفظه على المواقف الصادرة من جانب الحزب في شأن عرسال وجرودها في محاولة لاقحامها في المعارك. وفي جديد قضية المخطوفين العسكريين رشحت اجواء توحي بان القضية شارفت على نهايتها فيما توقع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انفراجا قريبا.

السابق
غارات مكثفة على صنعاء وقصف على مواقع قرب الحدود
التالي
السعودية وهادي يتحفظان على جنيف… والحوثي: لا لـ«جيش حرّ» يمني مع «القاعدة»