ري ينشغل عن لقاء موفدي عون بلقاء الجميل تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية تصطدم بعراقيل التشريع

نبيه بري

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : بعد خمسة أيام، يكون لبنان أنهى (الاثنين المقبل) سنة شغور كاملة في سدة رئاسة الجمهورية… والافرقاء المعنيون منشغلون بـ”المبادرات” من هنا و”النبرات العالية” من مكان اخر… وبعضهم لا يتخلف عن المجاهرة بأن انجاز هذا الاستحقاق بعيد المدى، وهو ينتظر تطورات خارجية دولية – اقليمية – عربية للافراج عنه، واعادة لبنان دولة مكتملة المؤسسات، وهو مهدد بالشغور في العديد من المواقع، العسكرية والأمنية، وبالشلل يتعمق أكثر وأكثر في المجلس النيابي وبمخاطر حقيقية تهدد العمل الحكومي…
ومع مغادرة مستشار العلاقات الدولية لمرشد الثورة الايرانية علي اكبر ولايتي لبنان بعد سلسلة لقاءات اختتمها بلقاء مطول مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله.

 
حوار “المستقبل” و”حزب الله”
وفي ظل أجواء تعلو فيها النبرات الحادة، ثم تخفت، فقد انعقدت في عين التينة أمس، جولة جديدة من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” برعاية الرئيس نبيه بري… وكانت التطورات الأخيرة، الأمنية والعسكرية والسياسية حاضرة بقوة، مع التشديد على مبدأ المضي في سياسة “تنفيس الاحتقان”.
وفي بيان أشار المجتمعون الى انه “جرى البحث في التطورات الامنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الفرقاء لمعالجة القضايا كافة”.

 

الجميل عند بري: لننزل الى المجلس وننتخب
وفي هذا، فقد كان الاستحقاق الرئاسي حاضراً وبقوة في اللقاء الذي تم في عين التينة بعد ظهر أمس، بين الرئيس نبيه بري والرئيس امين الجميل، الذي لفت بعد اللقاء الى “ان الأولوية لكل عمل سياسي ووطني هو انتخاب رئيس الجمهورية…” غامزاً من قناة “اقتراحات من هنا وهناك، ومحاولات فلسفة الأمور وفلسفة الدستور والتقاليد الدستورية والعمل البرلماني” ليخلص الى القول الى ان “كل هذا لا ينفع والخطوة الوحيدة المطلوبة ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب رئيساً للجمهورية في أسرع وقت… لأن البلد لم يعد يحتمل مخاطر…”. ولفت الجميل الى ان “الرئيس بري مشغول وقلق جداً (…) وكل همه ليس فقط تفعيل مجلس النواب من أجل تفعيله بل من باب انقاذ الوطن…”. ورداً على سؤال أبدى الجميل اعتراضه على “مقولة ان الكرة في ملعب المسيحيين” وقال “الانتخابات الرئاسية مسؤولية جماعية وليست مسؤولية جماعة بمعزل عن أخرى (…) والمكون المسيحي غير قادر بمفرده ان يعطل هذا الانتخاب… بل هناك تقاطع مصالح، وكل هذا التسويف يتحمله من يعطل الاستحقاق”.

 

عون: دوحة لبنانية
وفي السياق وإذ أشار رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، بعد اجتماع “التكتل” الاسبوعي الى “اننا أدخلنا عنصراً جديداً في خيارنا وهو الشعب، اللبناني ونحن نقوم باعادة السلطة الى شعبنا وهذه دوحة لبنانية”. فقد تابع وفد “التكتل جولته على الكتل النيابية، مسوقاً “المبادرة الرئاسية” التي أطلقها النائب ميشال عون، والتقى نواب كتلة “التنمية والتحرير” في المجلس النيابي… وهو أمر لفت نظر كثيرين، متسائلين عن سبب تجنب الرئيس بري اللقاء بالوفد العوني… وبعد اللقاء لفت عضو “التغيير والاصلاح” النائب اميل رحمة الى ان مبادرة عون “تنطلق من أهداف وطنية وترمي الى تثبيت القواعد الميثاقية”.
من جهته عضو “التنمية والتحرير” النائب ايوب حميد، أشار الى “اننا ننطلق من مبدأ أساسي هو ان الميثاقية يجب ان تسود ممارسة وليس قولا”. وأكد “ان الرئيس بري ليس بعيداً عن كل ما تحاورنا في شأنه… وسنسعى من جانبنا الى محاولة تسويق الأفكار التي طرحت لكي نصل الى توافق حولها…”.

 

“القوات” لمزيد من الوقت للرد
من جانبه أكد عضو كتلة “القوات” النائب جوزف المعلوف “انفتاح “القوات” على الأفكار والاقتراحات التي طرحت مبادرة عون…” لافتاً الى ان “الرد على هذه المبادرة يحتاج الى مزيد من الوقت…” مشدداً على “أهمية عدم ارتباط كل الاقتراحات بتعديل دستوري في ظل الفراغ الرئاسي…” آملاً التوصل الى “نقاط مشتركة أساسية لتذليل العقبات…”.
وإذ أكد ان رئيس القوات سمير جعجع كان ولايزال مرشحاً للرئاسة فقد أشار الى ان “لا مانع في ان يكون هناك مرشح ثالث يتقدم الى رئاسة الجمهورية على ان يتمتع بالصفات المطلوبة…”.
بدوره أشار عضو كتلة “القوات” النائب انطوان زهرا الى “ان لا موقف نهائياً في شأن مبادرة عون”. مشدداً على ان “الحوار (بين “القوات” و”التيار”) مستمر ومتقدم جداً” ومؤكداً ان “ورقة اعلان النيات” أنجزت بانتظار الوقت المناسب للاعلان عنها…”.
خلية الأزمة: أجواء ايجابية
على صعيد آخر، رأس رئيس الحكومة تمام سلام في السراي أمس اجتماعاً لخلية الأزمة الوزارية، لمتابعة ملف العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة”… وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير العدل اشرف ريفي “ان الأجواء ايجابية جداً” وتحدثت معلومات عن “خطوات جدية في الملف يفترض ان تستكمل نهاية الاسبوع…”.

السابق
لمسات أخيرة على إطلاق العسكريين لدى النصرة
التالي
تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية تصطدم بعراقيل التشريع