حرارة الطقس الى انحسار والرئاسة على نار فاتيكانية

كتبت صحيفة “البلد” تقول : الطقس الحار الذي شهده لبنان امس وينحسر اليوم بعدما لامست درجات الحرارة الاربعين، انسحب على المشهد السياسي في ظل الجولات المكوكية التي اطلقتها الرابية تجاه الاطراف السياسية وتلك الحوارية برعاية عين التينة.
وفيما كان نواب تكتل التغيير والاصلاح يلتقون كتلة التنمية والتحرير والنائب سليمان فرنجيه في بنشعي، كان العماد ميشال عون يسوّق اقتراحاته لايجاد مخارج للاستحقاق الرئاسي بالعودة الى الشعب اللبناني لانتخاب الرئيس الجديد. ودافع عن طروحاته سائلا: “هل استفتاء الشعب خيانة وطنية؟”. ورأى ان الحكومة تفقد دستوريتها لعدم التزامها بالقوانين.
في هذا الوقت معركة الرئاسة الأولى تراوح مكانها والشغور الرئاسي يقترب من سنته الأولى من دون أي ايجابيات تلوح في الأفق باستثناء الزيارة التي يقوم بها المسؤول الفاتيكاني المونسنيور دومينيك مامبيرتي في 25 من الجاري الى لبنان والذي سيبحث في الازمة الرئاسية رغم وصف هذه الزيارة بأنها كنسية بالشكل ورئاسية بالمضمون.
في غضون ذلك، انعقدت جلسة الحوار الثانية عشرة بين “حزب الله” وتيار المستقبل، مساء امس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر عن المجتمعين البيان المقتضب التالي: “جرى البحث في التطورات الامنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الاطراف لمعالجة القضايا كافة”.
على صعيد آخر، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم “ان الأجواء إيجابية جدا بالنسبة لملف المخطوفين العسكريين”. وامل بعد اجتماع خلية الازمة برئاسة الرئيس تمام سلام “تحقيق النتيجة المرجوة فنحن نقف على خواتيم الملف إذا لم يطرأ شي جديد”. بدوره، وصف وزير العدل الأجواء بـ “الإيجابية”، مؤكدا بعد الإجتماع وفي دردشة مع الصحافيين، “العمل بجهد في هذا الملف وان اللواء ابراهيم يقوم بالمفاوضات بشكل سليم جدا”.
في سياق متصل، تحدثت معلومات عن “خطوات جدية في ملف العسكريين المخطوفين يفترض ان تستكمل نهاية هذا الاسبوع”، لافتة الى ان “الوسيط القطري تواصل مع اللواء ابراهيم منذ أيام مؤكدا الاستمرار في الوساطة”، ومشيرة الى ان “العسكريين باتوا يتوزعون بين عرسال ومنازلها وجرودها وتم نقلهم أكثر من مرة في ضوء ما يحدث على السلسلة الشرقية”.
وافادت مصادر لـ “الجديد” ان “الجانب اللبناني ابدى موافقة مبدئية على معظم البنود في ملف العسكريين المخطوفين وقدمت جبهة النصرة إيجابيات عدة في هذا الموضوع”، واضافت ان “المفاوضات استقرت على خفض عدد السجناء التي تطالب بهم جبهة النصرة ورسا الملف على 50 إسماً”. بدورهم، اشار اهالي المخطوفين الى “اننا على ثقة باللواء ابراهيم ولكن لم نشهد شيئا ملموسا حتى الان وما يهمنا هو ان لا تنعكس التطورات في القلمون على ابنائنا”.
وفي لاهاي، استمعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى شهادة المستشار الاعلامي للرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود. وقد تركز كلامه على أجواء العلاقة مع النظام السوري والتي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

السابق
البغدادي يستنفر قيادات الحشد الشعبي بتهديده بغداد وكربلاء
التالي
كتلة المستقبل مع الانتخابات الرئاسية قبل النيابية… وعون يؤكد موقفه المعاكس