الفراغ الرئاسي في عامه الاول: زيارة فاتيكانية و3 اطلالات رئاسية

الفراغ الرئاسي في لبنان

هل هي الصدفة المحض التي حملت الموفد الفاتيكاني رئيس المحكمة العليا للامضاء الرسولي المونسنيور دومينيك مامبرتي على زيارة لبنان في 25 الجاري تحديدا، أم ان الحاضرة الفاتيكانية تعمدت موعد الزيارة في الذكرى السنوية الاولى على الفراغ في سدة الرئاسة الاولى؟ وهل ان الجولة الكنسيّة شكلا والرئاسية مضمونا ستحمل في طياتها جديدا على المستوى الرئاسي خصوصا ان مامبرتي شغل منصب وزير خارجية الفاتيكان؟

تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية” ان رأس الكنيسة في العالم لا يمكن ان يقف مكتوف اليدين ازاء الفراغ المتمادي في الموقع المسيحي الاول في لبنان والاوحد في العالم العربي بعد سنة لم تفلح فيها الجهود والمساعي المبذولة في رفع اليد الاقليمية عن القرار الانتخابي الداخلي وحمل النواب المقاطعين على النزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس خصوصا ان الدوائر الفاتيكانية كما سائر عواصم القرار يساورها القلق من امكان انهيار الاستقرار السياسي وانسحابه على الامني في ضوء الانفجار الاقليمي وسط تلويح بعض الاطراف السياسيين في الداخل بقلب الطاولة والتصويب على الدستور والنظام لاعادة توزيع السلطة من ضمن مؤتمر تأسيسي لا يتوانى هذا البعض عن المجاهرة بالسعي اليه. وتشير الى ان الفاتيكان ينسق جهوده في هذا الاطار مع الجانب الفرنسي بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية.

وفي الذكرى الاولى للفراغ، تشهد الساحة المحلية مجموعة نشاطات الى جانب المواقف السياسية المرتقب ان تزدحم بها المنابر الاعلامية اعتبارا من نهاية الاسبوع، حيث تنظم ندوات ومحاضرات وتعقد لقاءات تخصص للبحث في الفراغ واسبابه ونتائجه “الكارثية” على الداخل، وما حزمة الازمات التي تجرجر ذيولها حتى اليوم سوى الانعكاس المباشر للفراغ، من التعيينات الامنية الى اللاتشريع البرلماني وغيرها. وتوضح المصادر ان ابرز هذه المحطات ثلاث اطلالات الاولى للرئيس ميشال سليمان في برنامج “بموضوعية “مع الزميل وليد عبود عبر محطة “ام.تي.في” في 27 الجاري والثانية للرئيس امين الجميل في 25 منه في “نادي الصحافة” تحت عنوان “حرروا الرئاسة”، والثالثة لرئيس الحكومة تمام سلام يضمنها مواقف مهمة تؤكد ضرورة وضع حد للفراغ الرئاسي المتمادي من اجل تفعيل مؤسسات الدولة واعادة الانتظام العام الى الحياة السياسية.

وتؤكد المصادر لـ”المركزية” ان الرئيس سليمان الذي آثر ارجاء الاطلالة الى 27 الجاري لدواع صحية (ديسك في الظهر) سيلقي بعد ظهرغد كلمة مباشرة يتناول فيها مجمل الملفات المطروحة على بساط البحث السياسي في اعقاب اجتماع “لقاء الجمهورية” في فندق “لانكاستر تامار” _ غاليري سمعان. وابرز هذه المواضيع الواردة في عشر نقاط، الشغور في سدة الرئاسة الاولى والمبادرات السياسية المطروحة كإطار حل للازمة وخطورة الفراغ ، كما يتناول ملف التعيينات الامنية، في ضوء ما يثار من جدل سياسي حوله وأزمة التشريع العالقة في شرك تداعيات “الفراغ الرئاسي” اضافة الى قضايا اجتماعية من بينها سلسلة الرتب والرواتب.

وتوضح المصادر ان كلمة الغد ستشكل المنطلق لمواضيع البحث في الاطلالة التلفزيونية، علما ان البنود العشرة ستشكل محور بحث في خلال اجتماع الغد الذي يتمحور حول مناقشة واقرار اهداف اللقاء وتشكيل لجان سياسية واعلامية وتنظيمية.

السابق
سحب طبخات مستحضر شراب Panadol للاطفال من الاسواق اللبنانية‏
التالي
إيران تسمح بتفتيش سفينة المساعدات إلى اليمن في جيبوتي