البغدادي يستنفر قيادات الحشد الشعبي بتهديده بغداد وكربلاء

مقاتلون من القوات العراقية و«الحشد الشعبي» ينزلون راية لـ «داعش» في تكريت، أمس (رويترز)

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول : بينما هدد زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب إليه بأن تكون مدينتا بغداد وكربلاء الهدف التالي لمسلحيه بعد سيطرتهم الجمعة الماضي على الرمادي، دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد وإلى نشر المقاتلين.

 
وعبر الصدر، الذي يقاتل مسلحوه “سرايا السلام” ضمن قوات الحشد الشعبي، في بيان عن القلق من التهديدات المنسوبة إلى البغدادي التي كانت تقارير عراقية وأخرى أميركية أكدت إصابته بجروح بالغة في وقت سابق من الشهر الماضي. وقال الصدر: “يجب حمل هذه التصريحات على محمل الجد والعمل على حماية المقدسات بالغالي والنفيس ونشر المجاهدين المخلصين يروون الدماء من أجلها ويفدونها بأرواحهم مهما كانت الظروف”.

 
وفي السياق نفسه، أكدت “كتائب حزب الله” عزمها على مقاتلة تنظيم داعش وعدم السماح له بتنفيذ أهدافه وتهديداته. وقال القائد العسكري للكتائب الذي لم تشأ الكتائب نشر اسمه “إن (داعش) لن يتمكن قطعا من الدخول لبغداد أو كربلاء مهما كان الثمن”. الموقف ذاته أكدته “عصائب أهل الحق”، إذ قال عضو مكتبها السياسي، أحمد الكناني، لـ”الشرق الأوسط”: “نعاهد كل العراقيين بأنهم لن يتقدموا بعد اليوم شبرا واحدا”.

 
وبينما تواصل قوات الحشد الشعبي تحشيداتها في قاعدة الحبانية غرب بغداد، أكدت مصادر محلية لـ”الشرق الأوسط” أن مسلحي تنظيم “داعش” أصبحوا على مشارف القاعدة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي إن “عناصر تنظيم داعش وصلوا إلى مناطق قريبة من مدينة الخالدية، 30 كلم إلى الشرق من الرمادي، وأصبحوا على مسافة 5 كيلومترات فقط من قاعدة الحبانية”.

 
من ناحية ثانية، وفيما بدا تصحيحا لإعلان البنتاغون أول من أمس أنه لا يمانع من مشاركة الحشد الشعبي في معركة استعادة الرمادي، قال البيت الأبيض أمس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم قوة برية متعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة المدينة من “داعش”. وشدد جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض على أن من المهم أن تكون القوة تحت سيطرة وقيادة العراق.

السابق
خادم الحرمين راى ان مؤتمر انقاذ اليمن يأتي في منعطف تاريخي للمنطقة
التالي
حرارة الطقس الى انحسار والرئاسة على نار فاتيكانية