هكذا قتل علي الزين زوجته وكاد يقتل أولاده لولا تدخل الجيران

جريمة دوحة عرمون
ضحية جديدة للتخلف والعنف الذي أصبح خطراً على المرأة اللبنانية، فهي تموت يومياً على يد زوجها. لتصبح ضحية من ضحايا العنف الأسري، وإن بأساليب متعددة إما بطنجرة الضغط أو بسبب الضرب المبرح أو قتلا بالرصاص كما حصل مع سارة الأمين ضحية إجرام زوجها صباح اليوم، إلاّ أنّ النتيجة واحدة موت المرأة.

جريمة مروّعة جديدة حدثت صباح اليوم في إحدى المنازل في لبنان، زوج يقتل زوجته، لتنضمّ إلى قافلة ضحايا العنف الأسري التي أصبحت منتشرة بشكل واسع في مجتمعنا. فلم نستطع بعد أن ننسى كيف رمى ذاك الزوج زوجته من الطابق الثاني بسبب ضيق الأحوال المادية منذ حوالي الأسبوعين، حتّى نستفيق اليوم على فاجعة جديدة بزوج يقتل زوجته رمياً بالرصاص في دوحة عرمون.

ما شجّع سارة على العودة هو مناسبة عيد ميلاد الـ 17 لإحدى بناتها وهي دانا

هي سارة علي الأمين (47 عاماً) ضحية جديدة من بلدة مجدل سلم الجنوبية، زوجها الجاني علي الزين من بلدة قبريخا المجاورة لبلدتها في الجنوب، متزوجين منذ حوالي الثلاثين عاماً ولديهم 4 أبناء، شاب في الواحد والعشرين من عمره يدعى محمد و3 بنات. ولدى الأب ولدان من زواج سابق.

مصدر مقرّب من العائلة أكدّ لـ «جنوبية» أنّ «الزوجين كانا على خلاف دائم، بسبب عصبية الزوج، والمعاملة السيئة التي كان يتعامل بها مع زوجته من تعنيف وضرب مستمر أمام أولادهما».

وأضاف المصدر: «تعيش العائلة في أفريقيا حيث مكان عمل الجاني في ساحل العاج أبيدجان، ولديهم أيضاً منزل في دوحة عرمون حيث حصلت الجريمة، وقد جاءت سارة إلى لبنان منذ فترة بسبب خلاف حاد مع زوجها، ولجأت إلى منزل والدها مع أولادها الستة وكان ذلك منذ حوالي الشهر تقريبا».

وتابع المصدر: «كالعادة تدخّل المصلحون، فقبلت سارة بالواساطات وعادت مساء أمس من منزل والدها في الضاحية الجنوبية إلى منزلها في الدوحة، ولكن يبدو أنّ زوجها كان يخطط للجريمة التي قام بها».

جريمة
وبحسب معلومات توافرت لـ«النهار» فإن «ما شجّع سارة على العودة هو مناسبة عيد ميلاد الـ 17 لإحدى بناتها وهي دانا. وبحسب إفادة الأولاد ومع تقدم ساعات الليل بدت الأجواء مشحونة ولم تخلُ من حدة الكلام في ما بين الزوجين وكان علي يوجه الكلام النابي خلال حديثه مع سارة، وحوالي الثانية من بعد منتصف الليل نام الجميع. إلا أن علي لم يشفِ غليله فقد صحا حوالي الخامسة والنصف فجرا وراح يتشاجر ثم شهر رشاش من نوع كلاشينكوف في وجهها وأطلق عليها بادىء الأمر ثلاث طلقات أصابتها في يدها وكتفها بعدها راح يطلق النار عشوائياً في إتجاهها فأصابها في كل أنحاء جسدها لا سيما في الرأس لتفارق الحياة على الفور. عندها كان الهلع قد دبّ في قلوب الأولاد الذين صحوا على صوت الرصاص وشاهدوا بأم العين ما حصل لوالدتهم، كما شاهدوا والدهم في حال من الهستيريا وهو يقول لولده محمد: “أمك إنتحرت” ويشعل سيكارة قبل أن تصل القوى الأمنية وتعتقله. محامي الضحية أشرف الموسوي أفاد “النهار” بالمعلومات وقال: “إن الجاني لا يعاني من مشاكل صحية أو أزمات عصبية إنما بكامل قواه العقلية والجسدية، وإنه أطلق النار على زوجته أمام أعين أولاده وكاد يُجهز على أولاده لولا تدخل الجيران».

فاجعة جديدة زوج يقتل زوجته رمياً بالرصاص في دوحة عرمون

ويتقبل اهل الضحية التعازي في منزل والدها الكائن في الغبيري، حيث ستوارى الثرى غداً في بلدتها مجدل سلم.

السابق
شبكة دعارة في لبنان تعمل بأسلوبٍ جديد
التالي
شهيب والمشنوق أطلقا الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات