سلام : لا مخرج حاليا للشغور الرئاسي

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : رأى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أن أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية تبدو بلا مخرج في الوقت الراهن، وان مواقف القوى السياسية من هذا الموضوع توحي بأن “الأمور تسير نحو مزيد من العرقلة بدل الحلحلة المطلوبة”.

وفي حديث إلى جريدة “الشرق” القطرية تنشره اليوم، وصف سلام العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية بأنه “وضع شاذ يسمح بظهور طروحات تشكل إضعافا لنظامنا ودستورنا”. ورفض الطروحات القائلة إن الأزمة الراهنة سببها قصور في اتفاق الطائف، معتبرا ان “الدستور ليس المسؤول عما نحن فيه بل القوى السياسية. إن القاء الموضوع على بنية النظام وتكوينه وعلى الدستور هو في رأيي هروب من المسؤولية”.
دور القوى الإقليمية

وعما يمكن ان تساهم به القوى الاقليمية لايجاد مخرج لأزمة الشغور، قال سلام: “نحن نرحب بكل من بادر ويبادر لمساعدتنا في هذا الاستحقاق، لكن الأولوية تبقى لتوافق لبناني يغنينا عن كل ذلك”.

وأشاد بالحوار القائم بين القوى السياسية، معتبرا انه “ساعد على ترطيب الأجواء وأرسى مناخا من الهدوء ومن تبريد للمواجهات السياسية في البلد”. لكنه رأى ان هذا الحوار “لم يصل إلى درجة ايجاد حلول جذرية للأزمة السياسية ومن أبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ونأمل ان يستمر لربما تطور إلى شيء منتج وليس فقط الى شيء استيعابي”.

وعن التعيينات الأمنية، قال رئيس الحكومة “إن المؤسسات تتجاوز الأشخاص. وهكذا يجب ان يكون حال جميع المؤسسات. ونحن نرى وجوب القيام بكل ما من شأنه أن يعزز هذه المؤسسات، ونرفض أن يتحول استحقاق التعيينات الى مناسبة لاخضاع قيادة هذه المؤسسات الى التجاذبات السياسية”. أضاف: “إن استقرار هذه الأجهزة أمر ضروري وله أولوية. فإذا كان هناك عجز لدى القوى السياسية عن التوصل إلى اختيار قادة الاجهزة فلا بد من عدم تعريضها للفراغ وللشغور”.

وعن “العلاقات بين لبنان ودول الخليج خصوصا بعد صدور مواقف من بعض الجهات اللبنانية اتسمت بالحدة تجاه دول مجلس التعاون الخليجي”، قال: “إننا لا ننسى الوقفات التاريخية والكبيرة التي وقفتها دول الخليج إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، وقد حرصنا في مناسبات عديدة، وكان آخرها مؤتمر القمة العربي في شرم الشيخ، على تأكيد رغبتنا في توطيد العلاقة مع اخواننا العرب وبالذات مع اخواننا في دول الخليج”.
دعم السعودية والخليج

وبعدما أشار الى “الدعم السخي وغير المسبوق الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمساعدة الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من مواجهة الارهاب والارهابيين”، أشاد بـ”الدعم الكبير الذي قدمته قطر للبنان في الاستحقاقات الصعبة، خصوصا عندما بادرت إلى تخصيص امكانات ضخمة لاعادة اعمار ما لحق به من دمار وخراب” اثر العدوان الاسرائيلي عام 2006. ووجه سلام الشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد على المساعي التي تبذلها بلاده من أجل الافراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية.

السابق
موفد خامنئي في بيروت
التالي
نصرالله: المعركة مفتوحة ولا خطوط حمراً