حمادة من معراب: لاارى اي افق لاقتراحات عون وحكم المحكمة العسكرية في قضية سماحة فضيحة كبيرة

مروان حماده

زار عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مدار ساعة.

على الأثر، تحدث حمادة فعلق على مبادرة النائب العماد ميشال عون حول الانتخابات الرئاسية وقال: “آسف أن من يحمل المبادرات لحل الموضوع الرئاسي هو من يعقده، فالاقتراحات التي اطلعت عليها من خلال المؤتمر الصحافي للعماد عون تحتاج الى اجتماع مجلس النواب والبدء بسلسلة خطوات تعدل الدستور”.

واذ شدد على أنه “لا تعديل للدستور في غياب رئيس للجمهورية”، رأى حمادة “أن هذه الاقتراحات (3+1) التي طرحها عون هي لعرقلة انتخاب الرئيس من خلال وضع عقبات أمامها”.

ورحب ب”جولات وفد نواب تكتل التغيير والاصلاح على القيادات السياسية”، وقال: “لكن لا أرى أي أفق لهذه الاقتراحات، إلا بالخروج تماما عن الدستور، فيكفينا ما قمنا به من خروج عن الدستور حتى الآن، وحان الوقت ليذهب الجميع إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس”.

وعن توقيت وإطار مبادرة العماد عون، قال حمادة: “لا أريد أن أعلق من معراب على العماد عون حتى لا يقال إن الحكيم أوحى بها، لا بل على العكس فرئيس القوات في حوار معه، ولكن برأيي الشخصي إن المآزق بدأت تتكاثر والمواقف داخل الحكومة وحولها في موضوع التعيينات والجلسات النيابية بدأت تثقل كاهل الرأي العام اللبناني. وفجأة، لحظنا أن العماد عون يخرج “أرانب” جديدة، وليس أرنبا واحدا من القبعة”.

أضاف: “إن الأهم من هذه المبادرات هو التوقف عند مشكلة وفضيحة كبيرة هي حكم المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة، لأننا نريد أن يبقى شيئا من المصداقية لما تبقى من القضاء اللبناني، وهذا ما يؤكد صوابية قرارنا ونضالنا بالذهاب الى المحكمة الدولية في لاهاي لإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان”.

وتابع: “ما جرى في قضية سماحة هو فرض سيطرة حزب الله والنظام السوري مجددا على القضاء اللبناني، اذ لا شيء يختلف عما صدر عن هذه المحكمة العسكرية وما كان يصدر في السابق أيام الوصاية السورية، بل الأعظم من ذلك أن هذه المحكمة العسكرية سمحت لنفسها، في موضوع بهذه الدقة، تفجير أزمات في البلد في المكان الذي فشل فيه والحمدلله ميشال سماحة، وليس المطلوب من رئيس وأعضاء هذه المحكمة إنجاح مخطط سماحة – مملوك على الساحة اللبنانية وسوف نتصدى لهذا القرار بالطرق الديموقراطية بحيث ستكون لنا مراجعات مجلسية واعلامية وشعبية وقضائية أمام محكمة التمييز، آملين أن تكون محكمة التمييز حقيقية تحكم لسلامة لبنان ولصالح الضحايا وليس لصالح المجرم”.

وأردف: “أجريت والدكتور جعجع تقويما للوضع العام، بدءا من القلمون، وصولا الى كورنيش المحكمة العسكرية، الى جانب الوضع الحكومي وملف التعيينات المقترحة”.

وقال: “ليس هناك من لغط داخل قوى 14 آذار في قرار اللجنة المكلفة من الأمانة العامة، وأظن أن حال 14 آذار أقله في التماسك السياسي هي على ما يرام”.

وعن اعتبار الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله معركة القلمون بأنها انتصار، قال حمادة: “لم أر السيد نصرالله في مشهد أصعب من ذلك المشهد في خطابه الأخير، وإن دل ذلك على شيء فهو أن القلمون الى جانب كونها مسرحية إعلامية أعد لها منذ زمن بعيد، كلفت ربما عددا من الشباب اللبنانيين الذين كنا نتمنى أن يبقوا أحياء، وألا يشاركوا في قتل إخوة سوريين، لنا بل ان يكونوا واقفين في وجه العدو الاسرائيلي. توجد أقله ثلاث موبقات لما جرى في القلمون، أهمها استشهاد ناس في غير مكانهم”.

وختم حمادة: “بالنسبة إلى الانتصارات من جرد الى آخر ومن تلة الى أخرى، لا أحد يستطيع أن يحسم اليوم مع من التلة الفلانية وضد من الأخرى. ولذا، ندعو حزب الله الى العودة للداخل ولنجلس سويا ونحل مشاكلنا في لبنان بدل الذهاب الى تعقيد مشاكل الآخرين”.

السابق
فوز 9 أطفال لبنانيين في مسابقة UCMAS لتفعيل الطاقة الذهنية
التالي
دفاعا عن.. المقاومة