قضية سماحة تستنفر 14 آذار وترقّب لموقف عون اليوم

ميشال سماحة وحسن نصر الله

كتبت صحيفة “البلد” تقول : لم تحجب العمليات المستمرة في القلمون والانجازات التي يحققها حزب الله والجيش السوري الانظار عن “الاستنفار” السياسي والميداني الشامل لتيار المستقبل لمواجهة تداعيات حكم المحكمة العسكرية على الوزير السابق ميشال سماحة. في المقابل تترقب الساحة الداخلية المواقف التي سيطلقها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بعد ترؤسه اجتماعا استثنائيا لتكتله اليوم.
وفي قضية سماحة وفي اعقاب مواقف وزير العدل اشرف ريفي امس وامس الاول، تسلّم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من المحكمة العسكرية الدائمة، الحكم الصادر عن المحكمة في حق سماحة مع الملف وعكف على دراسته لاعداد الطعن وتمييزه امام محكمة التمييز العسكرية ضمن المهلة المحددة قانونا.
ويستعد فريق الدفاع عن سماحة لتمييز الحكم في حق موكله في ما يتعلق بكل ما جرّم به من تهم وذلك ضمن المهلة المحددة بـ 15يوما.
واشار مجلس القضاء الأعلى في بيان حول بعض المواقف التي صدرت في وسائل الإعلام تعقيبا على حكم المحكمة العسكرية الدائمة في قضية اسماحة، الى ان النظام القضائي في لبنان يلحظ طرقا للمراجعة ضد أي قرار يشكى منه. وشدد على ان نسبة أي مأخذ إلى قاض، لها آلية مكرسة في القانون، وهذه الآلية محكومة بجملة شروط أهمها السرية، فلا يجوز خرقها عبر الإعلان عن إحالة قاض بالذات على التفتيش القضائي أيا كانت الأسباب أو الظروف.
وشهد ضريح الرئيس رفيق الحريري وقفة تضامنية رفضا للحكم من قبل وزراء: العدل أشرف ريفي والداخلية نهاد المشنوق والشؤون الإجتماعية رشيد درباس، مشددين على ان يكون القضاء وفق معيار واحد.
واشارت كتلة الوفاء للمقاومة الى ان اصرار “البعض على اعتماد سياسة ازدواجية المعايير ازاء عمل القضاء المختص وممارسة التهويل والإبتزاز ضده، وعدم التمييز بين شرعة القانون وميوله السياسية المتقلبة، لن يمكنه من ترهيب القضاة ولا من وضع يده على القضاء ولا مصادرة أقواسه ولا إملاء ميوله عليه”.
وبعيدا من الازمة القضائية السياسية تبدو البلاد على مشارف ازمة حكومية، بفعل المواقف التي سيتخذها العماد عون في الاجتماع الاستثنائي الذي يرأسه اليوم ويحدد خلاله خطوات تصعيدية في اكثر من ملف لا سيما التعيينات الامنية واتفاق الطائف.
على خط آخر ولليوم الثاني على التوالي، واصل الرئيس سعد الحريري زيارته الرسمية الى موسكو فزار مجلس النواب الروسي “الدوما” واجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الكسي بوشكوف.
وفي سياق التطورات الميدانية في القلمون، استمر تقدم حزب الله والقوات السورية في الجرود، حيث تمكنوا من السيطرة على غالبية مساحة سلسلة جبال الباروح الاستراتيجية ومرصد الزلازل الذي يقع ضمنها، وتابعوا تقدمهم في جرود رأس المعرة وفليطا حيث دارت اشتباكات عنيفة بعد الظهر.

السابق
الحريري يبحث مع بوتين «تجنيب لبنان» تداعيات الأزمة السورية
التالي
المعارضة السورية تتقدّم في إدلب وحلب