«يوفنتوس» يجرد «ريال» من اللقب ويضرب موعداً مع «برشلونة»

مهاجم «يوفنتوس» الإسباني موراتا (9) يسجل هدف التعادل في مرمى حارس «ريال مدريد» كاسياس (رويترز)

ضرب «يوفنتوس» الإيطالي موعداً مع «برشلونة» الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم يوم السادس من حزيران المقبل في العاصمة الألمانية برلين، وذلك بعد تعادله مع مضيفه حامل اللقب «ريال مدريد» الإسباني (1 ـ 1)، أمس، في إياب نصف النهائي.

تقدم «ريال مدريد» بعد 23 دقيقة بهدف سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء احتسبت بعد عرقلة المدافع جورجيو كييليني لاعب «ريال» الكولومبي خاميس رودريغز.
وهو الهدف الـ77 لرونالدو في دوري الأبطال فعاد لمشاركة نجم «برشلونة» الأرجنتيني ليونيل ميسي الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ البطولة.
لكن مهاجم «ريال مدريد» الإسباني السابق ألفارو موراتا كان له رأي آخر، وأدرك التعادل في الدقيقة 57.
وكان «يوفنتوس» فاز ذهاباً (2 ـ 1)، على أرضه في تورينو.
«يوروبا ليغ»

سيكون على «فيورنتينا» الإيطالي تحقيق إنجاز نادر جداً من أجل حرمان ضيفه حامل اللقب «إشبيلية» الإسباني من السفر في 27 الحالي الى وارسو، وذلك عندما يتواجه معه اليوم (الساعة 21.45 بتوقيت بيروت)، في إياب نصف نهائي كأس «يوروبا ليغ».
وقطع «إشبيلية» اكثر من نصف الطريق نحو التأهل الى المباراة النهائية المقررة في 27 الحالي على ارض ملعب «نارودوفي» في العاصمة البولندية وارسو، بعد ان حسم مباراة الذهاب على ارضه (3 ـ صفر)، بفضل أليكس فيدال الذي سجل الهدفين الاول والثاني ثم ساهم في صناعة الثالث الذي حمل توقيع البديل الفرنسي كيفن غاميرو.
واستفاد «إشبيلية» على اكمل وجه من عاملي الارض والجمهور لكي يعزز حظوظه في بلوغ النهائي للموسم الثاني على التوالي ومواصلة مسعاه للتتويج الرابع في الكأس، بعد الاعوام 2006 و2007 و2014، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين «إنتر» (1991 و1994 و1998)، و «يوفنتوس» (1977 و1990 و1993)، و «ليفربول» الإنكليزي (1973 و1976 و2001).

ويسعى الفريق الأندلسي أيضاً الى ان يصبح اول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى الكأس في العام 2010، علماً أنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم «كأس الاتحاد الاوروبي» عندما تُوج بها في العامين 2006 و2007 بعد جاره «ريال مدريد» في العامين 1985 و1986.

وخرج «إشبيلية» بهذا الفوز الكبير في اول مواجهة له مع «فيورنتينا» الفائز بالنسخة الاولى من كأس الكؤوس الاوروبية في العام 1961 وثاني كأس الاندية الاوروبية البطلة في العام 1957 وكأس الاتحاد الاوروبي في العام 1990، وهو مرشح فوق العادة للعودة من فلورنسا ببطاقة النهائي خصوصاً انه لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ19 الاخيرة في جميع البطولات وكانت على يد «ريال مدريد» في الاسبوع قبل الفائت من الدوري المحلي.

ومن المؤكد ان بطولة هذا الموسم ترتدي اهمية بالغة جداً لأن البطل سيشارك في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بحسب الانظمة الجديدة، ما سيجعل «إشبيلية» الذي لم يبلغ النهائي في المرات الثلاث التي وصل خلالها الى دور الاربعة، يقدم جهوداً مضاعفة لأن مشاركته في الكأس القارية الأم الموسم المقبل غير مضمونة من خلال الدوري كونه يحتل المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن «فالنسيا» الرابع قبل اسبوعين على ختام الموسم.
والامر نفسه ينطبق على «فيورنتينا» الذي فقد الامل بالتأهل الى دوري الابطال الموسم المقبل من خلال الدوري كونه يحتل المركز الخامس بفارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الثالث الاخير المؤهل الى الكأس القارية الأم، وذلك قبل ثلاثة اسابيع على ختام الموسم.

وسيكون على فريق المدرب فينتشنزو مونتيلا تحقيق انجاز لم يسجل سابقاً في «يوروبا ليغ» سوى مرة واحدة من اجل تعويض خسارته ذهاباً بثلاثية نظيفة والتأهل الى نهائي الكأس للمرة الاولى في تاريخه.
واذا كان «إشبيلية» معتاداً على خوض النهائي القاري، فهناك «المهجر» «دنيبرو» الاوكراني الذي يجد نفسه على موعد مع التاريخ عندما يستضيف في التوقيت نفسه «نابولي» الإيطالي في كييف عوضاً عن مدينته وملعبه «دنبرو ارينا» بسبب ما تعيشه البلاد في شطرها الشرقي من معارك وإن كانت متقطعة حاليا مع الانفصاليين الذين يطالبون بالانضمام الى روسيا.
ويأمل «دنيبرو»، الطامح لكي يصبح ثاني فريق اوكراني يتوج بلقب الكأس بعد «شاختار دونيتسك» (2009)، الاستفادة من التعادل الثمين (1 ـ 1)، الذي عاد به من ملعب «سان باولو» لكي يبلغ النهائي للمرة الاولى في تاريخه ويضع حداً لحلم «نابولي» الذي غاب عن التتويج القاري منذ العام 1989 حين احرز كأس الاتحاد الاوروبي بقيادة الاسطورة الارجنتينية مارادونا.
واعتقد الكثيرون ان النهائي على اقله سيكون في متناول الفريق الجنوبي ومدربه الإسباني رافايل بينيتيز الذي قاده الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ ذلك التتويج في اواخر التسعينيات حين تفوق على «شتوتغارت» الالماني في النهائي، لكن «دنيبرو» الذي يبقى افضل انجاز قاري له وصوله الى ربع نهائي كأس الاندية الاوروبية البطلة للموسمين 1984 ـ 1985 و1989 ـ 1990، عقد المهمة على الفريق الجنوبي بفضل هدف الذهاب الذي سجله في الدقائق التسع الاخيرة يفغيني سيليزنيوف، المتوج باللقب مع «شاختار» في العام 2009.

(«السفير»، أ ف ب)

السابق
هل نحن امام أمطار غزيرة غدا؟
التالي
حزب الله بين تعاظم الدور الاقليمي ومحدودية الدور الداخلي