مقتل الرجل الثاني في «داعش» أبو علاء العفري

الصورة المتداولة للعفري. (عن الانترنت)الصورة المتداولة للعفري. (عن الانترنت)

اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، استهدف بغارة جوية “الرجل الثاني” في التنظيم المتطرف وعددا من افراده.

وافاد البيان على الموقع الالكتروني للوزارة “استنادا الى معلومات استخبارية دقيقة، تم توجيه ضربة جوية من قوات التحالف الدولي الى الرجل الثاني في عصابات داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) الارهابية ابو علاء العفري”. واوضح ان الغارة استهدفت كذلك “قاضي قضاة” احدى الولايات التابعة للتنظيم في شمال العراق، و”عددا كبيرا” من عناصره، اثناء عقدهم “اجتماعا في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر” في شمال العراق، والذي يسيطر عليه التنظيم منذ هجومه الكاسح في حزيران. ولم يحدد البيان تاريخ الغارة او ما اذا كان المستهدفون قتلوا ام اصيبوا.

الا ان القيادة الوسطى للجيش الاميركي التي تشرف على عملياته في الشرق الاوسط، اعلنت الاربعاء انها “لا تملك اي معلومات تعزز هذه الادعاءات”، وذلك في بيان اصدرته تعليقا على بيان وزارة الدفاع. اضافت “نستطيع ان نؤكد ان طيران التحالف لم يقصف مسجدا كما زعمت بعض التقارير الاخبارية”.
وارفقت وزارة الدفاع العراقية بيانها بشريط مصور بالابيض والاسود لضربة جوية ملتقط من كاميرا طائرة حربية، تستهدف مبنى يبدو انه في منطقة غير مأهولة بشكل كبير.

وبرز اسم العفري في نيسان في تقارير صحافية تحدثت عن اصابة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في غارة جوية في آذار/مارس جعلته غير قادر على الحركة، وان العفري يتولى زمام المسؤولية بدلا منه.

الا ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) نفت صحة هذه التقارير عن اصابة البغدادي، مؤكدة ان “لا شيء يشير” الى مقتله او اصابته.

وكانت واشنطن اعلنت في كانون الاول، انها تمكنت من خلال غارات جوية شنتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر، من قتل عدد من قيادات التنظيم، مؤكدة ان البغدادي لم يكن بينهم. وقال مسؤول في الوزارة في حينه ان من بين القيادات التي قتلت، “ابو مسلم التركماني” الذي كان يعد بمثابة مساعد للبغدادي ومسؤولا عن عملياته العسكرية في العراق.

واعلنت واشنطن في الخامس من ايار، رصد مكافأة مالية قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن العفري المدرج تحت اسم عبد الرحمن مصطفى القادولي ضمن برنامج “مكافآت لدعم العدالة”.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان القادولي كان منتسبا الى تنظيم القاعدة في العراق ومساعدا لزعيمه السابق ابو مصعب الزرقاوي، قبل ان ينضم الى تنظيم الدولة الاسلامية بعيد خروجه من السجن عام 2012.

ولا يكشف تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن اقامة “الخلافة” في 29 حزيران الماضي اسماء قيادييه، ويصعب التاكد منها من مصادر مستقلة. وباستثناء البغدادي والمتحدث الرسمي ابو محمد العدناني، لم تظهر القيادات الرئيسية للتنظيم في اشرطة مصورة او تسجيلات صوتية.

وسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في هجوم كاسح شنه في حزيران الماضي. وتمكنت القوات العراقية والكردية، بدعم من ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن، من استعادة السيطرة على بعض هذه المناطق خلال الاشهر الماضية.

ويقع قضاء تلعفر قرب الحدود السورية، على مسافة نحو 400 كلم شمال غرب بغداد، وكان من اولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح الذي انطلق في التاسع من حزيران. ويشن التحالف كذلك غارات على مواقع التنظيم في شمال سوريا وشرقها.

(رويترز)

السابق
غضب على «تويتر» عند صدور حكم سماحة:«لو طبقو قانون السير كان نحبس أكثر»
التالي
أصالة توجه رسالة لأحمد عز بعد تدخلها في قضيته مع زينة وهذا ما قالته