الحكم على ميشال سماحة وكلمتا عون ونصر الله: صدر قرار تفجير لبنان؟

ميشال سماحة وحسن نصر الله
نحن في لبنان إذا أمام مخطّط لـ"إجهاض" مفاعيل "عاصفة الحزم" العربية. وأمام مخطّط "تفجير" البلد، الذي عجز عنه ميشال سماحة قبل سنوات. والتفجير بدأ بإخراج سماحة، معنوياً من السجن، وقد سبقه مخطّطه، ثم كلمة ميشال عون الجمعة، ثم كلمة السيد حسن نصر الله بعد 10 أيام. وحينها سنرى أصبعه التهديديّ مجدّدا.

لا بأس إذا كان ميشال سماحة سيخرج من السجن بعد أشهر معدودة. تعالوا ننظر بعين أخرى: كلّ أصدقائه من المجرمين والقتلة وكلّ حلفائهم ومساعديهم، خارج السجن. كان القبض عليه هو الاستثناء وليس إخراجه بعد قليل.

عمل محاموه على تبرئته من تهمتين، وقد حصل على براءة من تهمة القتل، وعلى براءة من تهمة تشكيل مجموعة إرهابية. ورست تهمته على “نقل متفجرات”. فإذا نقل أيّ إنسان متفجرات من بيته في بيروت مثلا إلى بيته في قرية شمالية أو جنوبية أو جبلية، وأُلقي القبض عليه، يحكم عليه بالسجن لأربع سنوات ونصف السنة.

سيخرج السيد حسن نصر الله في ذكرى تحرير الجنوب بعد 10 أيام وحينها سنرى إصبعه التهديديّ مجدّدا

لكنّ النية الجرمية و”تفجير البلد” واضحة في “مخطّط سماحة – المملوك”. وبالتالي فإنّ ما فعله مشغّلو سماحة هو “تبرأته” تمهيداً لإخراجه من السجن قريباً، ولاحقاً قتله.

لكن كيف سيصرف هذا في السياسة الداخلية؟

سيخرج النائب ميشال عون يوم الجمعة في مؤتمره الصحافي ليحصد نتائج “الانتصارات” التي حقّقها حلفاء سوريا وإيران عسكرياً وقضائياً، فيقدّم طلباته: “صهري ميشال روكز في قيادة الجيش أو نطيّر الحكومة”.

قد نكون أمام مخطّط “تفجير” البلد، الذي عجز عنه ميشال سماحة قبل سنوات

وحزب الله سيكون مرتاحاً. فحين وافق على “حكومة تمام سلام” كان وضعه صعباً في أكثر من مكان في سوريا ولبنان. وكانت التفجيرات تملأ ضاحية بيروت الجنوبية والصواريخ تمطر قرى البقاع. اليوم ربّما يفكّر “حزب الله” بأنّه آن أوان ليحصد المكاسب السياسية لـ”انتصاره” في القلمون وتأمين الضاحية والبقاع. وهو دائما كان مستعجلا لأنّ الانتصارات قد تتحوّل إلى هزائم بعد قليل من الوقت.

في الوقت نفسه فإنّ استراتيجية إيران في المنطقة هي القضم والقضم ومزيد من المكاسب في كلّ مكان قبل العودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية. فتطيير الحكومة قد يكون تمهيدا لتسوية شاملة تأتي بعون أو روكز أو الإثنين أو تقايضهما إيران على “طاولة المفاوضات”. وبدلا من الحكومة الحالية في لبنان “تبيع” إيران الغرب مجددا “حكومة لبنانية” بدلا من الفراغ الشامل.

عاصفة الحزم

نحن في لبنان إذا أمام مخطّط لـ”إجهاض” مفاعيل “عاصفة الحزم” العربية في اليمن، عبر مزيد من مكاسب إيران في لبنان بعد القلمون. وقد نكون أمام مخطّط “تفجير” البلد، الذي عجز عنه ميشال سماحة قبل سنوات. والتفجير بدأ بإخراج سماحة، معنوياً من السجن، وقد سبقه مخطّطه، ثم كلمة عون التي يتوقّع أن تكون “تفجيرية”، ثم كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى تحرير الجنوب بعد 10 أيام. وحينها سنرى إصبعه التهديديّ مجدّدا.

كلّ هذا يُصاحَب عادة بأعمال أمنية. تفجيرات أو اغتيالات. قد نكون دخلنا في نفق أمني وسياسيّ. وسماحة ليس آخر المطاف، بل أوّل الخيط. فلاحقوه.

السابق
إليكم أسرع طريقة لإذابة الدهون في 4 أيام فقط
التالي
جورج كلوني: صُدمت باللبنانيين كثيراً