الحريري يتابع مساعيه خيارات التعيينات الأمنية… وجعجع يذكر خليل بالأولويات

في وقت تتجه الانظار أيضاً الى الزيارة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري الى روسيا اليوم، كواحدة من أهم الجولات الخارجية التي يقوم بها نسبة الى الدور الذي تضطلع به في المنطقة وتحالفاتها مع الدول المؤثرة وسيكون الاستحقاق الرئاسي بنداً أساسياً، على ما قالت مصادر في “المستقبل” لـ”الشرق”… فإن الاهتمامات الداخلية لم تغب عن العديد من القضايا التي من بينها “تشريع الضرورة”…
على المستوى التشريعي، فلا جديد يذكر، سوى حرص الافرقاء عموماً على المضي في سياسة تسيير عجلة العمل الحكومي، ومحاولة “شق طريق التشريع” خصوصاً على مسار الموازنة العامة…
جعجع يذكر خليل بالأولويات
وفي أعقاب اعلان وزير المال علي حسن خليل ان “لبنان مهدد بخسارة فرصة أكثر من 600 مليون دولار من البنك الدولي كمشاريع جاهزة في حاجة الى اتفاقات تقر في مجلس النواب، وخسارة فرصة في الخطة للسنوات الثلاث المقبلة، والتي قد تصل الى حدود أكثر من مليار و200 مليون دولار…” فقد تمنى رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر حسابه على “تويتر”، ان يأخذ الوزير خليل “بعين الاعتبار حرص العديد من الافرقاء اللبنانيين على مواضيع مهمة وحساسة جداً وتطاول صلب الميثاق الوطني والعيش المشترك مثل قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية…”.
من جهته شدد عضو كتلة “القوات” النائب انطوان زهرا، ان القوات “أعلنت منذ البداية ان لا تشريع في غياب رئيس الجمهورية وأنها لا تشارك إلا في جلسة تناقش قانون الانتخاب واسترداد الجنسية، ولاحقاً أضفنا اقرار الموازنة… واتفقنا نحن و”التيار” على اننا لن نوافق، بغياب الرئيس، على أي جلسة تشريعية اذا لم يكن على جدول أعمالها البنود المذكورة…”.

التعيينات الأمنية الى الصدارة… والعونيون يهددون بالاعتكاف

وإذا كان عديدون يتمسكون بأولوية الرئاسة على ما عداها، فإن مسألة التعيينات العسكرية والأمنية ماتزال تحط بكامل ثقلها، بالنظر الى أهميتها، حيث برز أمس كلام لافت لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، جزم فيه ان “التوافق هو القرار الأكيد في كل من خياري التعيين او التمديد…” وان “الشغور في المواقع العسكرية سيحسم خلال اسبوعين…”.

وفي هذا، أعلن عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ناجي غاريوس، قبيل انعقاد اجتماع “التكتل” بعد ظهر أمس، ان المطلوب هو “ترجمة فعلية لموقف الوزير مقبل…” وأشار الى ان “ما نريده ليس طرح التمديد او التعيينات على مجلس الوزراء واخضاعهما للتصويت، بل المطلوب اتفاق مسبق على انجاز التعيينات، ويأتي الوزراء الى الحكومة لاقرارها فقط وفق ما نريده…” لافتاً الى أنه “اذا رأينا ان الأمور لا تتم كما يجب، نملك حق الدفاع عن أنفسنا…” مؤكداً ان وزراء “حزب الله” و”المردة” سيعتكفون اذا اعتكف وزيرا “التيار”…

“المستقبل”: لرئيس حيادي ووفاقي

من جانبه سأل المكتب السياسي لـ”تيار المستقبل” في بيان أمس، “لماذا الاحزاب اللبنانية الكبرى المشاركة منذ سنوات في الحكومة بوزراء وفي البرلمان بنواب منها لا يساعدون الدولة على تحقيق الاستقرار في هذا البلد وابعاده عن حروب المنطقة… ولماذا، وللضرورة الوطنية الملحة لا تطبق الدستور بانتخاب رئيس للجمهورية حيادي وفاقي ومستقل ليشارك في تعيين القادة الأمنيين من الكفوئين القادرين على قيادة المؤسسات في هذه الظروف الصعبة، وتكليف لجنة من الحقوقيين والخبراء لوضع قانون جديد للانتخابات النيابية لتنفيذه فور استقرار الوضع…”.

السابق
الحكومة في مرمى النيران العوني.. ولا تفاهم مع برّي حول «التشريع»
التالي
هيل مع «داعش» ضد حزب الله!