البلد : الحريري في موسكو والجيش يحصّن الحدود الشرقية

سعد الحريري

كتبت صحيفة “البلد” تقول : فيما تحولت منطقة القلمون السورية الى ساحة صراع مفتوحة، يعمل الجيش اللبناني على تحصين الجبهة اللبنانية، واستهدف امس بعض تحركات المسلحين بعد رصدها في جرود رأس بعلبك – القاع، وافادت المعلومات ان “الجيش اتخذ تدابير عسكرية مشددة في منطقة القلمون وهو على جهوزية تامة لأي خرق وقد أرسل بعض التعزيزات تحسباً لتجمعات المسلحين”. في سياق متصل افادت مصادر لـ”الجديد” ان المعركة الأساسية في القلمون هي رأس المعرة وتلة موسى وسير العمليات قد ينتهي عند تلة موسى التي تسمح بالكشف على عرسال وجرودها نظراً لارتفاعها.
في سياق متصل، افادت مصادر لـ”المنار” عن فرار امير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي متراجعاً نحو خطوط خلفية على وقع الهجمات التي يشنها حزب الله والجيش السوري في معركة القلمون.
في غضون ذلك، يترقب اهالي العسكريين المخطوفين مصير ابنائهم بحذر، وقال الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”الجديد”: “لدينا خوف وقلق على مصير أولادنا جراء الأحداث الأخيرة ولا معطيات لدينا عن مكان تواجد أبنائنا المحتجزين مع داعش”. واشارت “او تي في” الى “تجاوب الوسيط القطري لمطالب اللواء عباس ابراهيم بملف العسكريين المخطوفين بعد عرقلة المفاوضات الاخيرة بين الحكومة اللبنانية والمسلحين”.
على صعيد آخر، وصل الرئيس سعد الحريري مساء امس إلى موسكو في زيارة لروسيا يقابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعددا من المسؤولين الروس، ويجري معهم محادثات تتناول آخر المستجدات في لبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصا ما يجري في العراق وسورية واليمن.
في غضون ذلك، لا تزال مسألة التعيينات الامنية تشكّل الطبق الرئيس على طاولة البحث السياسي. وفي موازاة تشديد التيار الوطني الحر على ان لا خيار أمام مجلس الوزراء الا انجازها، ملوحا بخطوات تصعيدية قد تهدد الكيان الحكومي اذا تم التمديد، اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا ان “اعطاء موضوع التعيينات الامنية عنواناً مسيحياً ليس في محله، فهل العماد جان قهوجي من غير الطائفة المسيحية مثلاً او انه لا يمثّل المسيحيين”؟
كما ناقش التكتل في اجتماعه الاسبوعي مسألة التشريع في المجلس النيابي، وكرر في هذا السياق تأكيد ضرورة الاتفاق على ماهية التشريعات المهمة في هذه المرحلة، والتي تتصل بعملية تكوين السلطة ومصلحة الدولة العليا كقانون الانتخاب واستعادة الجنسية.
وفي سجال لافت، رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على إصرار وزير المالية علي حسن خليل على عقد جلسة تشريعية قائلا: “أقدر لوزير المال حرصه على بعض الهبات الخارجية التي تستلزم عقد جلسة تشريعية ولكن في الوقت نفسه أتمنى عليه أن يأخذ في الاعتبار حرص العديد من الافرقاء اللبنانيين على مواضيع مهمة وحساسة جدا وتطال صلب الميثاق الوطني والعيش المشترك مثل قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية”.
وفي جديد الحوار بين الرابية ومعراب، اكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجانيان ان “الكشف عن ورقة “اعلان النيات” بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” واللقاء الذي سيجمع جعجع بعون باتا قريبين”، لافتاً الى ان “لا تاريخ للقاء لانه سيكون “مفاجأة” لاسباب اهمها أمنية”.

السابق
الحكومة تستند الى دعم كتلة المستقبل في مواجهة تهديدات التكتل العوني
التالي
القلمون الغربي: «داعش» في خدمة حزب الله