«حزب الله» لا يهاجم مواقع «داعش» بالقلمون

حزب الله في القلمون

يتواصل سقوط القتلى في صفوف “حزب الله” في معركة القلمون بريف دمشق، اذ أعلن “جيش الفتح- القلمون”، مساء أمس الأحد، مقتل 18 عنصراً من “حزب الله”، كانوا يحاولون التسلل من جهة نحلة اللبنانية، في حين أشار ناشطون إلى أنّ الحزب يركز على المواقع التي تسيطر عليها المعارضة، ويترك جبهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في جرود رأس قارة.
وتعتمد قوات المعارضة على أسلوب العصابات وحرب الاستنزاف، فبعد الإعلان عن وقوع أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف “حزب الله”، والنظام، ومليشيات الدفاع الوطني الأسبوع الماضي، تقول المعارضة اليوم إنها “قتلت 18 عنصراً”، وتؤكد أن “الاستنزاف جار”.
ويشير الناشط الإعلامي كرم عمر لـ “العربي الجديد”، إلى أنّ “هدف المعركة الأساسي يقوم على استنزاف وتكبيد أعلى نسبة من الخسائر البشرية، في صفوف قوات نظام الأسد، والمليشيا العابرة للحدود، كحزب الله الذي يسعى إلى حشد عناصر الدفاع الوطني، والمليشيا الشيعية، من منطقة القصير ومناطق لبنان، وهذا دليل على تخبطه العسكري”.
ويضم “جيش الفتح- القلمون” الذي أعلن عن تشكيله قبل نحو أسبوع كلاً من “جبهة النصرة”، وتجمع “واعتصموا” (المؤلف من لواء الغرباء، ولواء نسور دمشق، وكتائب السيف العمري، وكتيبة رجال القلمون)، وجيش القلمون (المؤلف من مجموعات الجيش الحر في المنطقة)، بالإضافة إلى حركة “أحرار الشام” الإسلامية.
بدوره، أفاد المتحدث الرسمي للمكتب الإعلامي في جرود القلمون، تيم القلموني، لـ “العربي الجديد” بأن “هناك تقدماً جديداً لقوات المعارضة في جرود رأس المعرة، حيث قتل عدد من عناصر “حزب الله” جراء محاولتهم التقدم من هذا المحور”، مشيراً إلى أن “الحزب لا يهاجم جرود قارة، حي يتواجد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإنما يركز ضرباته على المواقع التي يسيطر عليها جيش الفتح”.

كذلك، تشير الجبهات التي تدور فيها المواجهات إلى أن “حزب الله” يشارك في المعارك بصفة شبه منفردة، إذ أن معظم هجمات الحزب تأتي من الحدود اللبنانية، وهو أما أشار إليه “جيش الفتح -القلمون” في وقت سابق، عندما قال إن “حزب الله يستخدم الأراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المجاهدين”، محذّراً اللبنانيين من أنّ هذا الحزب، يريد جرهم إلى حرب ليست حربهم، وإنما خططت لها إيران”.
ويؤكد في هذا السياق المتحدث الرسمي باسم تجمع و”اعتصموا”، زكريا الشامي لـ “العربي الجديد”، بأنّ “حزب الله يطبّل ويزمر في وسائل إعلامه عن تقدمه والسيطرة على نقاط جديدة، بينما حقيقة استراتيجيتنا في القلمون، أصبحت واضحة ومكشوفة في عمليات الكر والفر”.
ويلفت المسؤول الإعلامي إلى “وجود حالة ترقب في جرود الجبة، ونقاط الحزب تحت مرمى مجاهدي جيش الفتح، ويتخلل هذا الترقب قصف طائرات الأسد”.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية المعروفة بـ”القلمون الغربي” اشتباكات منذ نحو عشرة أيام بين “جيش الفتح”، وعناصر “حزب الله”، المدعومة من الجيش السوري وميليشيا قوات “الدفاع الوطني”. باغتت قوات “جيش الفتح” عناصر الحزب في جرود بلدتي الجبة وعسال الورد، في عملية استباقية لما بات يعرف باسم “معركة القلمون”، التي يستكمل الحزب التحضير لها، بهدف إبعاد قوات المعارضة عن حدود لبنان الشرقية مع سورية، كما يدعي الحزب.

(العربي الجديد)

السابق
رائدات من الجنوب: زينب فوّاز العاملية التي سبقت عصرها 100 عام
التالي
قوة اسرائيلية اطلقت النار على راع في شبعا ولم تصبه