قياديو داعش ينفذون أوامر أعطاها صدام حسين عام 2002

قال نجم الدين كريم، محافظ مدينة كركوك العراقية، إن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بداعش، ليس تنظيما مجنونا يقاد من قبل شبان يافعين”.

جاء ذلك في مقابلة حصرية مع CNN، حيث قال: “داعش ليس تنظيما مجنونا يأتيه المقاتلون الأجانب من الشيشان أو داغستان أو الدول الأوروبية، العديد من مقاتليه هم من السكان المحليين، ومنهم أعضاء في حزب البعث السابق، ودخلوا في هذه التنظيمات الإرهابية ليست السنية فقط بل، والمنظمات الشيعية أيضا، ليتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم، وهذه هي الأوامر التي تلقوها من صدام حسين في كانون الأول 2002 قبل سقوط نظامه وهو على دراية بقرب سقوط نظامه”.

وتابع “أحد القادة العسكريين للتنظيم في كركوك ونعرفه كان كولونيلا في الحرس الجمهوري العراقي”.

وأضاف: “كان داعش قريبا من مدينتنا وإلى حقول النفط والغاز ومحطات الكهرباء، ولكن ولحسن الحظ، وبعد خسارتهم في المعارك التي جرت نهاية كانون الثاني، تمكنا من دفعهم للخلف من خلال عدد من الهجمات المنسقة لمسافة تصل ما بين 15 إلى 20 كيلومترا في شباط وتم تحرير مناطق شاسعة حول كركوك”.

وأردف كريم قائلا: “الوضع في كركوك آمن، لدينا العديد من التحديات بالطبع، والتحدي الأبرز الآن إلى جانب بقاء تنظيم داعش في مناطق قريبة هم النازحون الذين يتجاوز عددهم 400 ألف شخص، ولم نتمكن من الحصول على مساعدات من المجتمع الدولي أو من الحكومة العراقية ولدينا أيضا مشاكل تمويلية، حيث لم تصلنا مبالغ مالية بسبب الأزمة الاقتصادية في العراق الناتجة عن سوء الإدارة والفساد وبالطبع الحرب مع داعش أيضا”.

وحول الأهمية الاستراتيجية لمدينته، قال كريم: “كركوك مهمة جدا في الحرب ضد داعش، فالمنطقة التي يسيطر عليها التنظيم في الغرب من كركوك إلى صلاح الدين وتكريت والتي تعتبر قاعدة قوية لداعش والطريق إليها عبر مدينتنا”.

(CNN)

السابق
إدراج اسم مدير قناة الجزيرة في إسلام آباد على لائحة أمريكية «للإرهاب»
التالي
هل يُقرّب الحريري بين موسكو والرياض؟