«المستقبل» متمسك بالحوار مع «حزب الله».. و«عين الحلوة» الى الواجهة مجدداً

تحت وطأة التطورات العسكرية والأمنية اللافتة، في غير منطقة على الحدود البرية اللبنانية – السورية، على امتداد السلسلة الشرقية، فقد بقي تدخل “حزب الله” في سوريا موضع انتقادات، خصوصاً من أفرقاء 14 آذار، من دون ان يقود ذلك الى اعلان نهاية الحوار بين “المستقبل” والحزب… بل على العكس من ذلك، على نحو ما قال رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة الذي شدد على ان “الحوار مع “حزب الله” مستمر على الرغم من ان فرص انجازه لأمور أساسية ضعيفة لأن الحزب هو جزء من النسيج اللبناني… وعلينا ان نستمر في التعاون”. املاً بأن “هذه التجربة التي يمر بها لبنان والمنطقة ان تعلم “حزب الله” ان هذا العمل الذي يقوم به بالتدخل في سوريا والدول العربية لن يجدي بل له أضرار كثيرة…”.

وإذ رأى “ان هناك حاجة ان نستمر في الحوار…” فقد لفت الى “ان مشاركة الحزب في الحرب السورية لن يأتي منها إلا المزيد من الضرر على لبنان واقحام لبنان في أخطار كثيرة…”.

وفي السياق، فقد رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب جان اوغاسبيان أنه “على الرغم من ان معركة القلمون ليست سهلة وستكون حرب استنزاف لـ”حزب الله”، لاتزال هناك ضوابط حول حماية الاستقرار الداخلي واستمرارية الحكومة في الحد الأدنى من الانتاجية، مع انعدام الأمل في انتخاب رئيس جديد (للجمهورية) في الفترة القريبة”. مؤكداً ان “الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” مستمر…” لافتاً الى “ان الوضع الداخلي مستقر والجيش اللبناني قادر على الامساك بزمام الأمور الداخلية وحماية بعض الحدود…”.

أما عضو الكتلة النائب عاصم عراجي فرأى “ان معركة القلمون ستكون صعبة وطويلة…” مبدياً قلقه من احتمال ان يورط “حزب الله” الجيش اللبناني بهذه المعركة، فندخل في نفق لا أول له ولا آخر له… مؤكداً ان “الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” مستمر بغض النظر عما يحدث… لافتاً الى ان “القيادة الايرانية لا تريد ان يفتعل “حزب الله” مشاكل في الداخل اللبناني ليبقى متفرغاً للحرب في سوريا…”.

عين الحلوة بين الحريري والأحمد

وفي سياق آخر، فقد حضر الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية، والمحاولات التي جرت خلال الأشهر الماضية لزج مخيم عين الحلوة بافتعال الأزمات، مادة أساسية في لقاء عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، ومسؤول ملف الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية، عزام الأحمد، برفقة قيادات، مع النائب بهية الحريري، التي “ثمنت، بعد اللقاء، مدى الحرص على عدم الانجرار وراء محاولات زج الساحة الفلسطينية في ما يجري من حولنا من أحداث… وابقاء وجهتهم نحو قضيتهم المركزية فلسطين…”.

من جانبه كشف الأحمد أنه والنائب الحريري “تبادلنا الآراء والأفكار حول كيفية التنسيق لمحاصرة محاولات جر المخيم واستخدامه اداة لتفجير الوضع الأمني في صيدا، وفي لبنان عموماً…” وكان تفاهم حول كيفية معالجة هذه الظواهر التي تحاول اختراق المخيم او اختراق صيدا، او أي بقعة في لبنان، في الشمال، في الجنوب وفي أي بقعة…”.

كما كشف عن ان “القوة الأمنية الموحدة نجحت في حسم الموضوع والقاء القبض على كل المتورطين المعروفين…” مؤكداً “ان هناك آخرين، ليس فقط في المخيم بل في صيدا وطرابلس والشمال وبيروت…” لافتاً الى أنه “عندما يكون هناك قرار حسم في عين الحلوة فيجب ان يكون في كل أنحاء الاراضي اللبنانية”.

(الشرق)

السابق
الحجيري: عرسال في عهدة الجيش
التالي
الاشتباكات تعنف شرقا.. و«جيش الفتح» يرى الانسحاب تكتيكا