اميل لحود: مشكلة جنبلاط مع سوريا كانت علاقة الأسد بالرئيس لحود

أكد النائب السابق اميل اميل لحود، في بيان اليوم، أن “الأيام الأربعة التي خصصت للنائب وليد جنبلاط لكي يدلي بشهادته أمام المحكمة الدولية لم تكن كافية، إذ كان يحتاج لأربعين يوما وأكثر لكي يخبر القضاة عن استداراته في السياسة التي بلغت حد تعامله في يوم من الأيام مع إسرائيل وعن سجله الحافل في إباحة الذبح ونهب الأديار والكنائس والتهجير ثم استغلال عودة المهجرين، مالا وانتخابات”.

وتابع :”هل يجوز أن يفرط جنبلاط بفرصة ظهوره عبر مختلف الشاشات التلفزيونية، من دون أن يخبرنا عن الديمقراطية التي تسود حزبه الذي ورث رئاسته عن والده ويستعد لتوريثه الى نجله، أو عن كيفية انتقامه من المحسوبين عليه في حال حجبوا عنه حصته المالية من الشركات التي اعترف يوما بأنه يملك دفترين حسابيين لها، ولعل أصدق مثال على ما فعله مع رجل الأعمال بهيج أبو حمزة، ما يطرح تساؤلات عن كيفية حصوله على عشرات ملايين الدولارات المتنازع عليها والتي يدعي أنها من حقه، أو عن كيفية ابتزازه للرئيس الراحل رفيق الحريري أو عن المبالغ المالية التي تحول إليه من المملكة العربية السعودية، وهي كانت ضخمة الى درجة جذبت طمع المقربين منه”.

وسأل: “إذا كان جنبلاط يعرف، منذ اغتيال والده، بأن سوريا هي التي قتلته كما ادعى، فلماذا ذبح المئات من المسيحيين في الجبل انتقاما للاغتيال؟ وإذا كان واثقا من أن سوريا هي التي قامت بذلك، فكيف ارتضى أن يكون عبدا مأمورا لها طوال عقود وأن يجمع أرشيفا حافلا بالإشادات للرئيس الراحل حافظ الأسد وبالضباط السوريين وبأن يتخذ مكان إقامة له في دمشق، وبأن يحول قصر بيت الدين الى ملك خاص يقيم فيه، لولا تدخل الرئيس اميل لحود لاسترداد القصر؟”.

وقال: “مشكلة جنبلاط مع سوريا، كما ثبت من خلال شهادته، لم تكن وجود جيشها في لبنان، ولا تدخل ضباطها في الشؤون اللبنانية، بل كانت علاقة الرئيس بشار الأسد وقبله الرئيس الراحل حافظ الأسد بالرئيس لحود، ما دفع جنبلاط الى التآمر من أجل التمديد للرئيس الياس الهراوي منعا لوصول اميل لحود الى الرئاسة، وفي ذلك شهادة لنا وكشفا لحقيقة جنبلاط. أما مشكلة الأخير معنا فتختصر بأننا لا نشبهه بشيء، وفي ذلك فخر لنا”.

وختم لحود: “لن ننتظر من جنبلاط أفضل مما كان، خصوصا أن بلوغه مرتبة الدفاع عن جبهة النصرة وتبرير ارتكاباتها وتبرئتها، وهو نقيض واضح للأعمال والمواقف البطولية للدروز في سوريا الذين يواجهون العنف التكفيري، يظهره على حقيقته ويؤكد بأن لا هم له سوى استرضاء بعض الدول التي، ويا للمصادفة، تقف اليوم وراء دعم المنظمات الإرهابية في سوريا”.

(الوطنية)

السابق
5 علامات على أظافركم تكشف إصابتكم بمرض خطير
التالي
بالصور: إيرينا شايك تجد بديلًا أوسم وأشهر من رونالدو