زهرمان: مشاركة «حزب الله» تغذي التطرف السني

خالد زهرمان

لن تقتصر تداعيات معركة “القلمون” اذا حصلت، على الصعيد العسكري الميداني في سوريا فحسب، اذ انها ستترك أيضا أثرا لا يستهان به على الواقع اللبناني الداخلي الامني والسياسي.

وفي السياق، قال عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان لـ”المركزية”، “موقفنا واضح برفض كل ما يفعله “حزب الله” في سوريا منذ دخوله اليها وحتى اليوم”، مضيفا “لكن يبدو ان “حزب الله” لم تعد لديه الاندفاعة نفسها الى المشاركة في معركة القلمون كما كانت منذ أسابيع، ربما لان المعطيات على الارض دفعته الى تغيير حساباته، ونحن نرحب بذلك. لكن ان قرر “حزب الله” الدخول في هذه المغامرة على صعيد واسع كما يروج اعلامه، فتداعيات هذه المعركة ستكون عكس ما يشتهون على الحدود اللبنانية – السورية، ففيما يقولون انهم يريدون حمايتها من الجماعات التكفيرية، ستكون حدودنا خلال هذه المعركة مسرحا لخروقات عديدة من قبل مجموعات متطرفة موجودة اليوم في الداخل السوري”.

أضاف “كما اننا نتخوف من تداعيات هذه المعركة، من ان يكبر حجمها ويجرّ الجيش اللبناني اليها، علما انها ليست معركته، فمعركتنا كدولة وكجيش لبناني، حماية الحدود ومنع دخول الارهابيين الى أراضينا ولا دخل لنا في ما يحصل في سوريا”.

وتابع زهرمان “ثالثا، سياسة “حزب الله” باعطاء نفسه وكالة عن كل اللبنانيين والادعاء بانه حامي الوطن ويرفع راية محاربة التطرف، ستكون نتائجه معاكسة لما يصوره “الحزب”، فالمجموعات المتطرفة كبر حجمها، ومن كان في موقع الاعتدال ورأى جرائم النظام السوري والحزب، ينتقل الى ضفة التطرف، فدخول “حزب الله” المعركة اليوم أيضا سيغذي الجماعات المتطرفة على حساب المجموعات العسكرية المعتدلة، بقصد او غير قصد الحزب”.

وأكد ردا على سؤال “أننا نختلف مع “حزب الله” على كثير من الامور الاساسية والمبدئية لكن في الوقت نفسه، بيتنا اللبناني يقع وسط النيران، وعلينا ان نتعاون لاخماد هذا الحريق ومنع تمدده، ومن هنا ذهبنا الى طاولة الحوار، فالتشنج الداخلي الناتج عن مغامرات الحزب غير المحسوبة، ادى الى انقسام حاد وبتنا على شفير قتال سني – سيعي ولذا مددنا يدنا الى “الحزب” لاخماد النار رغم كل الامور الخلافية، لكن الاولوية لاخماد النيران”.

السابق
كيري: لا حديث مع السعوديين حول ارسال قوات برية الى اليمن
التالي
ورشة في صور عن ادارة الكوارث والحد من اضرارها