لم يكن ضعيفا ومهزوما هكذا من قبل

هي ليلة عانى من هبوط في السكر خلال الخطاب واضطر إلى شرب العصير مباشرة على الهواء. لم يقل جديدا. خرج ليرد على هذا وذاك. كان دفاعيا حتى في خطابه. ليلة غاب أصبعه التهديدي وانخفض صوته العالي.

هي ليلة لا تنسى. سيسجلها التاريخ على أنها ليلة غاب أصبعه التهديدي وانخفض صوته العالي. ليلة كان يشيع قتلاه في القلمون وخرج هو ليتحدث عن اليمن. ليبرر الهزيمة في اليمن بأن “الشعب اليمني سيهزم المعتدين عليه”. هكذا كما يتحدث مهزوم.

ثم راح يبرر بأن الأوضاع في العراق متدهورة بسبب رغبات أميركية بالتقسيم. وحين عرج على سوريا قال لجمهوره: “خسارة بعض المعارك لا تعني خسارة الحرب”. ووصل إلى لبنان ليعتبر القلمون معركة لبنانية “لكن لم ولن نعلن متى موعد المعركة”.

هي ليلة عانى من هبوط في السكر خلال الخطاب واضطر إلى شرب العصير مباشرة على الهواء. لم يقل جديدا. خرج ليرد على هذا وذاك. كان دفاعيا حتى في خطابه. وقال لجمهوره: “لا تصدقوا الهزيمة حين ترونها أو تسمعون عنها”. وقال لحلفاء له يكتبون بسوداوية: إهدأوا.. لم نخسر بعد.

لم يكن ضعيفا هكذا من قبل. لم يكن مهزوما هكذا من قبل. ويا خوفنا من قولك: “لو كنت أعلم”.

السابق
العميد نقدي: الحصار على اليمن اكبر فضيحة لحقوق الانسان في القرن الـ 21
التالي
هكذا أصدرنا مجلة «نداء الأنصار» وتحدينا السجان في المعتقل