صقر لنصرالله: هل تنام قرير العين في ظل وجود اطفال يذبحون

عقاب صقر

أكد النائب عقاب صقر وجود معطيات تبشر اللبنانيين بتخطي السواد الذي رُسم للمنطقة، مشيراً إلى أن هذه الفرصة مهددة بالفشل بسبب المعركة المرتقبة في القلمون “والتي ستشعل الفتنة”، معتبراً أن “معارك صفين وكربلاء ستعود في المنطقة بأبشع صورها إذا تدخلنا في عمق الأزمة

ورأى صقر، في إطلالة تلفزيونية هي الأولى له منذ أكثر من سنة، أن مشاركة حزب الله في سوريا خلقت الفتنة “وازمة المنطقة المركزية هي المشروع الايراني التوسعي”، مستغرباً من اتهام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للسعودية بأنها صنعت تنظيم القاعدة “فهو لطالما أخبرنا أن هذا التنظيم هو صناعة أميريكية بريطانية”.

وأضاف عضو كتلة “لبنان أولاً”: “حين دخل حزب الله الى سوريا كان تعداد داعش حسب كل الارقام من 200 الى 300 والنصرة بين 1200 و1700 مقاتل واليوم بعد تدخل حزب الله، داعش اصبحت ممتدة من حلب الى الموصل ويتم الحديث عن 35 الف مقاتل فيما النصرة بين 12 و17 الف أي أن دخول الحزب في سوريا زاد الارهاب 5000% واستجلبه الى لبنان واستراتيجيته فشلت بوضوح خصوصاً بعد مذهبة الثورة السورية بزج شعارات طائفية مثل لن تسبى زينب مرتين ما أيقظ التعصب السني”.

كما اتهم صقر حزب الله بأنه راضٍ على تواجد “داعش” في بعض السورية “فبعد أن هاجم الحزب الجيش السوري الحر في عدة مناطق بحلب والقلمون توقف عن هذا الهجوم حينما سيطرت داعش على هذه المناطق، كما أن داعش دخلت الى مخيم اليرموك من منطقة سيطرة النظام وحزب الله واشتبكت مع الجيش الحر وفي حينها لم يقصف المخيم اما بعد خروج داعش منه دك بآلاف القذائف”. أما عن الهدف من هذا “الرضى” هو كسب الأقليات في المنطقة من شيعة ومسيحيين بحجة الدفاع عنهم.

وتطرق صقر إلى موضوع معركة القلمون المرتقبة، إذ اعتبر أن الدم الشيعي الحزبي الذي يسقط في سوريا سيغرق الرئيس السوري بشار الأسد، معرباً عن حزنه لسقوط الشبان اللبنانيين في معركة لا مصلحة لهم فيها، ومعتبراً أن “بشار الأسد انهزم فبعد 1530 يوما لم يستطع من دخول بعض المناطق السورية”، ومشددا على أن معركة القلمون هي قلب الفتنة السنية الشيعية فالحزب يدخل إلى القلمون بشعارات لبيك يا حسين “وهذه المعركة فاصلة وأتمنى أن لا تحصل”.

وأكد صقر أن معركة القلمون لن تكون سهلة على الأرض وهناك دولاً عديدة لن تنجو منها كالأردن والعراق وتركيا، لافتاً إلى أن جبهة النصرة تمتلك اليوم أسلحة نوعية “فهي استعملت منذ أيام سلاحاً مضاداً للدروع في القلمون والمعادلة تغيرت”، معتبراً أن المملكة العربية السعودية لم يعد بمقدورها الوقوف مكتوفة الأيدي أمام معركة تبدأ في القلمون لتنتهي ربما في مكة.

ورأى صقر أن سقوط رئيس الأمن السياسي السابق رستم غزالي يعبر عن مرحلة “والسؤال من المحيط للخليج هو ماذا بعد بشار الاسد؟”، متسائلاً: “هل أصبح إيران وحزب الله مشروعا لإحياء الدكتاتوريات في المنطقة”. وأضاف: “هناك ضباط سوريون نظاميون قاموا بإتصالات مع الأتراك والسعوديين ومن بينهم علي مملوك وأُخرِج الكبار منهم من الأراضي السورية”.

وشدد على أن نظام الرئيس الأسد قد انتهى “فوالدة الاسد انتقلت من دبي الى بيلاروسيا ورامي مخلوف نقل امواله من البنوك الدولية”، متوجها إلى السيد نصرالله بالقول:” هل تنام قرير العين في ظل اطفال يذبحون واندلاع فتنة مذهبية لن تنتهي؟”.

ووجه صقر اعتذاراً إلى “اهالي زحلة والبقاع الاوسط لانني لا اتمكن من القيام بواجباتي التي انتخبت لاجلها وانا على تنسيق مع الكتلة التي تمثلني بكل الامور بما فيها معمل السموم في زحلة”.

السابق
مقتل قائد دورية سعودي و4 مدنيين بقصف من الاراضي اليمنية
التالي
عقاب صقر: الأسد انتهى معركة القلمون ستفجّر البلد ولا حظّ لعون وروكز