جنبلاط: أول ترجمة لتهديد الأسد للحريري كانت بمحاولة اغتيال حمادة

أعلن النائب وليد جنبلاط، خلال الادلاء بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أنه قال خلال لقاء البريستول الأول “من يخرج من هذا اللقاء ينتهي سياسيا ويكون خائنا”. وقال: “لقد قلت لا تسوية بالمطلق مع لحود ممثل النظام السوري ولا تسوية مع بشار. لم يناقشني لا الرئيس الحريري ولا حسن نصرالله في مواقفي، ولو حصل ذلك لما كنت غيرتها”.

وأضاف:”بعد محاولة اغتيال مروان حمادة اتصل بي حكمت الشهابي من باريس وقال لي انتبه، هرعت إلى المستشفى وكان همي أن أطمئن على صحة مروان فقالوا لي إنه في غرفة العناية وسألت الأطباء قالوا لي الحمد لله مروان نجا من الموت، ثم نزلت إلى باب المستشفى وقلت للصحافيين والجمهور إن مروان بخير كي لا يزداد الهيجان في الشارع”.

واكد جنبلاط انه “بمحاولة إغتيال مروان فإن الجمهور تذكر آنذاك اغتيال كمال جنبلاط”. وقال: “كنت أتساءل كيف يمكنني حماية خدام من غضب الجمهور أمام المستشفى حيث حماده”.

واعلن جنبلاط ان عبد الحليم خدام أخبره خلال زيارته مروان حمادة في المستشفى أن رفعت الأسد حاول اغتياله في سوريا بسيارة مفخخة”.

وقال: “حتى ليل 13 شباط 2005 كنت أحذر الرئيس الحريري وأقول له انتبه”، معتبرا “ان أول ترجمة لتهديد بشار الأسد للرئيس رفيق الحريري كانت بمحاولة اغتيال مروان حمادة”.

واعلن جنبلاط “ان شيراك تبرع بتوجيه رسالة تحذير للأسد، والحريري لم يطلب منه ذلك”، لافتا الى انه “بعد التمديد ساءت العلاقة بين شيراك والأسد، وان الرئيس الحريري هو الذي سعى إلى توطيد العلاقة بين فرنسا وسوريا لأنه رأى أن الوجود السوري آنذاك كان ضروريا”.

وقال: “بعد التمديد كان خطابنا السياسي أن لحود غير شرعي ولا بد من إسقاطه”.

اضاف: “أعرف ناصر قنديل وغيره من القناديل الذين يستخدمون أدبيات التخوين، وأسلوبه في الكلام لا يتغير، فأنت إما تكون ملحقا بالنظام أو خائنا له، وهو من أتباع النظام”.

وأشار الى ان الرئيس رفيق الحريري كان قاطعا في رفض تجديد التجربة المرة بضم الودائع السورية إلى لوائحه الإنتخابية. وانه الحريري استقال بعد تأخير، لظنه بأن الجو السياسي قد يتحسن من خلال علاقاته الدولية”.

ورأى جنبلاط ان الرئيس كرامي لم يشكل شيئا في الحكومة، فقد أتى وكانت الأسماء حاضرة”. وقال: “افتراضي بأن رستم غزالي شكل حكومة كرامي”.

وأضاف: “عائلة كرامي لها تاريخ سياسي معروف في لبنان ورشيد كرامي كان صديق قريب لكمال جنبلاط. وكان المطلوب أوسع حلف مضاد لجنبلاط والحريري وهو كان ضدنا”، لافتا الى “ان هناك منافسة وانقسامات سياسية مع كرامي ولم يكن هناك مجال للحرية في ظل الوجود السوري:.

وقال جنبلاط: “كنا نتوقع أن يظهر التحقيق اللبناني من حاول اغتيال مروان حمادة، ولم نكن نثق بالأمن اللبناني ولم يكن آنذاك من محكمة دولية”.

وتابع: “كان مطلبي أن يلتحق بنا الرئيس رفيق الحريري لمواجهة لحود والنظام السوري”، مشيرا الى انه في اجتماع البريستول “2” أرسل الشهيد الحريري فريد مكاري وأحمد فتفت إلى اللقاء، وكانت إشارة سياسية إلى أنه إلى جانبنا”.

وقال جنبلاط: “وضعنا أنا والرئيس الحريري خطة مشتركة لانتخابات 2005 لجهة اللوائح ورفض ضم الودائع السورية إلى هذه اللوائح”، معتبرا “ان أسلوب الرئيس الحريري في التعاطي السياسي مختلف عن أسلوبي ولكن كنا نلتقي في الأهداف”.

اضاف جنبلاط: “قانون الانتخاب المقترح كان إقصائيا وهدفه إلغاء نفوذ الرئيس الحريري في بيروت”، مشيرا الى ان “الحريري قال للمعلم في لقائهما الأخير إذا أقر قانون الإنتخاب فأنا سأستقيل وكتلتي”.

بعد ذلك، ناقشت المحكمة مسائل إدارية، ثم رفعت الجلسة لاستراحة الغداء على ان تواصل الإستماع إلى جنبلاط بعد الاستراحة.

(وطنية)

السابق
الحريري يسأل نصر الله قبل إطلالته: هل تستدرج السوريين إلى لبنان؟
التالي
وفاة طفلة خلال اللعب بحبل الغسيل في منزلها في طرابلس