الأخبار : هجوم استطلاعي فاشل لـ«النصرة» في القلمون

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : لا تخرج مناوشات يوم أمس الصباحية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي المعارضة السورية على مختلف تشكيلاتهم في جرود الجبة وعسال الورد في منطقة القلمون، عن سياق المعركة “المنتظرة” بين الفريقين في أي لحظة. وليس خافياً السعي الدؤوب لكلا الفريقين لتحضير العدة والعديد للمواجهة الحتمية، مع ذوبان الثلوج وتحسّن الظروف المناخية في جرود القلمون، التي يتخذها المسلحون مقراً وممراً نحو الداخل اللبناني غرباً، والسوري شرقاً وشمالاً، في مقابل إصرار حزب الله والجيش السوري على إزالة تهديد المسلحين، وإجراءات الجيش اللبناني لعزل الحدود اللبنانية من عرسال شمالاً إلى مشاريع القاع، عن تداعيات المعركة.
بيد أن الهجوم المحدود الذي شنه الإرهابيون في “جبهة النصرة” و”لواء الغرباء” و”تجمع القلمون الغربي” وفصائل أخرى اجتمعت تحت لواء و”اعتصموا”، على نقاط لحزب الله والجيش السوري فجر أمس في جرود الجبة وعسال الورد، “بدا كاستطلاع بالنيران ومحاولة لتحقيق خرق من جهة الشرق إلى الداخل السوري، في ظلّ الحديث عن معركة سيبدأ بها حزب الله انطلاقاً من جرود بريتال”، على ما تقول مصادر متابعة.

وبحسب المعلومات، فإن “الهجوم باء بالفشل الكلّي، وتمّ قتل 13 عنصراً مهاجماً، وإيقاع عشرات الجرحى في صفوفهم، كما تمّ تدمير آليتين محملتين برشاشات ثقيلة وعربة (ب. أم. ب)”، في مقابل سقوط شهيد لحزب الله. ودفع الفشل مسؤولي المجموعات المسلحة إلى تبادل اتهامات التخوين، وتبادلوا تحميل بعضهم مسؤولية الخسائر.
وبالتزامن مع أنباء الاشتباكات، تردّدت أخبارٌ عن شروع مسلحي المعارضة في “معركة تحرير قرى القلمون”. غير أن مصادر المسلحين أكّدت لـ”الأخبار” أن “المعركة الكبرى لم تبدأ”، كاشفة أن “إعلانها سيتم خلال الساعات المقبلة”. وفي ساعات بعد الظهر، تردّد معلومات عن أن “مقاتلي حزب الله استطاعوا الدخول مسافة ثمانية كيلومترات في عمق الجرود”، ومعلومات عن “تنظيف المنطقة الواقعة على تماس مع بريتال وجرود نحلة في السلسلة الشرقية”، ربطاً بكلمة يلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، يتناول فيها الحديث عن تطوّرات الأوضاع في سوريا واليمن والمنطقة.
حوار عين التينة: مساحة للنقاش العميق
في سياق آخر، سَجَّل حوار عين التينة أمس، انعقاد الجلسة الحادية عشرة بين ممثلي حزب الله (المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله) وممثلي تيار المستقبل (مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر)، ووزير المال علي حسن خليل.
المشهد الأمني العام في البلاد ومفاعيل الخطط الأمنية كانا مدار البحث الأكبر على جدول أعمال الجلسة، حيث أكّد المجتمعون “ضرورة استمرار الحوار وتفعيله، والحفاظ على أقصى درجات الاستقرار الأمني، بما ينعكس إيجاباً على الأوضاع العامة في البلاد، خصوصاً في ظلّ الأوضاع المتوترة في المنطقة والمحيط”، بحسب مصادر المجتمعين. وباتت جلسات الحوار تؤمّن “مساحة للنقاش العميق بين الفريقين”، حول مختلف المسائل والأزمات الداخلية، ولا سيّما بعض القرارات الحكومية ومسألة التشريع، التي مرّ عليها المجتمعون أمس، مؤكّدين ضرورة تفعيلها. من جهتهم، أصدر المجتمعون بياناً مختصراً أكّدوا أنه جرى “استكمال النقاش في الملفات المفتوحة”، و”تقييم للوضع الأمني، وتأكيد ضرورة الحفاظ على انتظام واستمرار عمل المؤسسات الدستورية”.

السابق
سعد الحريري الى موسكو في 12 الجاري
التالي
الحياة: جنبلاط: اكد تهديدات الأسد لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق