من أراد اغتيال بهية الحريري والسفير السعودي في زمن الحوار؟

علي عواض عسيري
في زمن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، برزت معلومات تفيد بأنّ الأجهزة الأمنية كشفت سلسلة من المخططات لعمليات إغتيال تطال شخصيات كبيرة أبرزها النائب بهية الحريري، الشيخ ماهر حمود، السفير السعودي علي عواض عسيري...

يبدو أنّ التقارير التي تحدّث عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق في آذار 2015 عن إحتمال الدخول في مرحلة جديدة من الإغتيالات حقيقية، وكشف حينها أنّ «هناك تعاون كبير مع أجهزة أمنية عربية وغربية تساعد في هذا المجال».

وفي السياق نفسه كشفت «اللواء» اليوم عن مخطط خطير يهدف إلى اغتيال شخصيات صيداوية رفيعة بهدف إحداث فتنة تبدأ من عاصمة الجنوب وتطال كل لبنان. كما توقفت «اللواء» عند المعلومات التي جرى تداولها عن توقيف فلسطيني وسوري مشتبه بأنهما على ارتباط بمخطط لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري.

وفي التفاصيل، أشارت مصادر موثوقة لـ«اللواء» إلى أنّ «رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري ونجلها أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري، وأمين عام “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، والمسؤول في “سرايا المقاومة” التابعة لـ”حزب الله” محمد الديراني هم في قائمة المستهدفين». وفي معلومات لـ«اللواء» أنّ «الأجهزة الأمنية وصلت إلى خيوط لدى تدقيقها في هذه المعلومات قادت إلى توقيف أفراد أُوكلت إليهم مهام تنفيذية، مع العلم أنّ بعضهم توارى عن الأنظار».

وأكدّت المصادر أنّه «في ضوء توقيف عدد من مناصري إمام “مسجد بلال بن رباح” المتواري الشيخ أحمد الأسير، تم الكشف عن هذا المخطّط وأسماء وأفراد عدد من الخلايا التي يشرف عليها (س. ش.)، الذي كان يُقيم في منطقة صيدا قبل أنْ يتمكّن من أنْ يلوذ بالفرار».

أمّا فيما يتعلق بمخطط لإغتيال السفير السعودي لدى لبنان، كشف السفير عسيري الموجود في الرياض في اتصال مع الـ«اللواء» أنه «سيطلب توضيحاً من السلطات الرسمية اللبنانية حيال ما كُشف من معلومات، تأكيداً أو نفياً، وإن كان يتفهم أن الأجهزة الأمنية اللبنانية المعنية تنتظر انتهاء التحقيقات قبل الكشف عن أي معطيات نهائية لديها». وفيما أكّد عسيري أن لا تأكيدات لديه حول المعلومات التي كُشفت، كما ان الاتصالات الأوّلية التي أجراها لم توفّر لديه معطيات صلبة حول الموضوع، إلا أن الكلام عن وجود موقوفين اثنين من التابعيتين الفلسطينية والسورية لا يأتي من فراغ على طريقة المثل القائل “إن لا دخان من دون نار”، ويدل على أن شيئاً ما يُطبخ أو يُحضر.

وبينما رفض وزير الداخلية نهاد المشنوق تأكيد أو نفي الخبر، دعا في اتصال مع “الشرق الأوسط” إلى ترك الأجهزة المختصة تتابع الموضوع للتأكد من صحته وكشف ملابساته.

السابق
جنبلاط من لاهاي: ننتظر التسوية لنرى لمن سنصوت للرئاسة
التالي
الجيش: توقيف مطلوب في صبرا بالضاحية الجنوبية