«عملية الحلوى» سيناريو إسرائيلي يحاكي إعادة احتلال الجولان

الجيش الاسرائيلي

كشف قائد لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي اليعازر طوليدانو في حديث مع موقع «واللا» الاسرائيلي، ان السيناريوات التي تبحثها الأجهزة الأمنية حول احتمال تدهور الأوضاع تجاه سورية تتضمن تهديدات كبيرة وتحديات صعبة سيواجهها الجيش الاسرائيلي، ما دفع الى رفع مستوى التدريبات للجيش في الجولان الى سيناريو اطلق عليه «عملية الحلوى» يعيد الجيش تمثيل سيطرته على هضبة الجولان بعد سيطرة السوريين عليها، في حال تعرضت المنطقة لتدهور حربي.
وقال طوليدانو ان سلاح المظليين، الذي يشارك في التدريبات على سيناريو «عملية الحلوى» مع وحدات من سلاح البر، يدمج بين عدد كبير من الآليات المتحركة في الجو والبر والتدريب على هجمات بواسطة المروحيات على أهداف في أعماق اراضي «العدو» والسيطرة عليها، على مسافة بعيدة عن حدود اسرائيل.
ويخلص الموقع العبري الى ان هذه التدريبات تشير الى ان الجيش يستعد لتهديدات كبيرة وخطيرة. وقال طوليدانو: «نطبق تعاوناً جدياً يشمل طائرات الشحن والمروحيات ونقل الحاجات، ونحاول ايجاد توازن في كل اللواء بين الجبهة والعمق. من جهة يجب ان يعمل لواء المظليين في العمق، كما في عملية نهر الأولي (في جنوب لبنان) خلال حرب لبنان الأولى، وأمثالها، ومن جهة اخرى معرفة سبل مواجهة الجبهة الداخلية، كما في الجرف الصامد».
الى ذلك، واصلت السلطات الاسرائيلية رفع حال التاهب والاستعداد، على طول حدودها الشمالية وفي المناطق المحاذية لبلدات الجولان المحتل، في اعقاب التطورات التي شهدتها المنطقة الاسبوع الماضي، وخشية تصعيد مفاجئ. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مسؤول امني قوله ان الاهتمام الذي توليه أجهزة الاستخبارات والجيش في هذه المنطقة «كبير جداً»، ويندرج ضمن الصراع اليومي الذي يسمونه في الجيش الاسرائيلي «الحرب الوسطى».
وفي سياق مناقشة الاسرائيليين سبل التعامل مع التطورات الحاصلة تجاه سورية، منذ الاعلان عن استهداف حافلة اسلحة وبعدها قتل اربعة سوريين قرب الحدود، قال الخبير العسكري لألكس فيشمان: «سورية ايران وحزب الله، يعرفون جيداً الخطوط الحمر الاسرائيلية. واختيار الاهداف من قبل اسرائيل وشكل التنفيذ العسكري يهدفان الى تعزيز الردع والتوضيح للجانب الآخر بأنه ليس من المناسب محاولة نقل اسلحة من شأنها ان تسبب ضرراً لعمل سلاح الجو في لبنان. وأثبت هذا الرهان المدروس نفسه حتى الآن، وهنا يكمن الخطر». وأضاف: «كلما مر الوقت، تميل القيادة العسكرية الاسرائيلية وصناع القرارات الى ضرروة ابقاء الخطوط الحمر ومنع نقل اي نوع من الاسلحة، بكل الوسائل المتوافرة. بالتالي تزيد من ثمن المراهنة والمخاطرة اذ يمكن لإسرائيل ان تجد نفسها من دون ان تشعر، جزءاً لا يتجزأ من المواجهة السورية. وربما يمتلك حزب الله، عندها، عدداً بأقل من الصواريخ الدقيقة في لبنان، لكن الجولان سيتحول الى جبهة حرب».

(الحياة)

السابق
شركة نفطية إيرانية تُهدّد بوضع «مايرسك تيغريس» في مزاد علني
التالي
إسطنبول: جهود لتوحيد «البندقية الإسلامية» السورية