حزب الله حدّد ساعة الصفر للقلمون… فبدأت الانهيارات في صفوف «النصرة»

معركة القلمون

تم تظهير موازين القوى، في تحضيرات حرب القلمون، بعد التطورات التي شهدها شمال سورية وجنوبها، وأوحت أن هناك تغييراً جذرياً يبدو في الأفق لمصلحة أطراف حلف الحرب على سورية، حيث كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ”البناء” أن أحد أهداف الاندفاعات العسكرية شمال سورية وجنوبها كان جذب القوة المركزية التي يحشدها حزب الله والجيش السوري في القلمون إلى خارج هذه المنطقة التي تشكل مفتاح أمن “إسرائيل”، والتي تشكل في منطقة المصنع مفتاح الشرق الأوسط كله، وأن ما أعد لحسم عسكري في القلمون، وصل لتحديد ساعة الصفر التي تبلغتها المجموعات المسلحة لتدبر أمرها قبل أن تشهد حرب سحق وتكسير عظام لم تعرف مثلها من قبل، وكانت قيادة “جبهة النصرة” قد أفادت لوكالة أنباء الأناضول عن مفاوضات لحل سياسي في القلمون، علمت “البناء” أنه يتضمن انسحاب آلاف المسلحين إلى الرقة وأن المفاوضات لا تزال تدور عند تحديد طبيعة العتاد والسلاح الذي سيسمح للمسلحين باصطحابه معهم.
لا عودة عن قرار تحرير القلمون
في خضم الأزمات التي تعصف بالمجلس النيابي والحكومة نتيجة التجاذبات بين الكتل السياسية على خلفية تشريع الضرورة والتعيينات الأمنية والعسكرية، بقيت الأنظار مشدودة إلى الوضع الأمني على السلسلة الشرقية للبنان مع الحديث عن اقتراب ساعة الصفر لبدء معركة القلمون المرتقبة بين حزب الله من جهة والمجموعات الإرهابية من جهة أخرى.
وأكد مصدر عسكري لـ “البناء” “أن القرار بتحرير منطقة القلمون من المجموعات الإرهابية متخذ وهو قرار نهائي لا عودة عنه والاستعدادات الميدانية لتنفيذه اكتملت، ولكن بما أن قوى الدفاع عن لبنان وسورية تبتغي تنفيذ مهمة تثبيت الأمن والاستقرار فهي تتجنب في الوقت نفسه القتال من خلال إعطاء المجموعات المسلحة فرصة الخروج طوعاً، لكن إذا لم تلتقط هذه المجموعات الفرصة فإن التطهير سيكون قسراً”.
وأشار المصدر العسكري إلى “أن حزب الله متنبه إلى أبعد الحدود لما يمكن أن يقوم به المسلحون من خداعٍ وتوزيع أدوار، وعلى هذا الأساس فإن الأمور كلها تسير الآن باتجاه خوض المعركة، فإذا طرأ أمر قبل إعلان ساعة الصفر للمعركة يؤدي إلى الحل السلمي وانسحاب المسلحين، عند ذلك سيكتفي بهذا الحد ويتم تجنب القتال”.
وأضاف: “أما من هذه اللحظة لا شيء مؤكداً بأن المسلحين جادون فعلياً بالانسحاب من القلمون ولا توجد دلالات قاطعة تؤكد نيتهم تنفيذ هذا الانسحاب على رغم ما يردده هذا أو ذاك عن استعداد المسلحين للانسحاب من المنطقة”.
وخلص المصدر إلى “أن المعركة واقعة ما لم يحصل أي أمر طارئ في اللحظات الأخيرة يدعو إلى تجنبها، مشيراً إلى “أن المسلحين الموجودين هناك معظمهم ينتمي إلى تنظيم جبهة النصرة وعدد محدود إلى تنظيم “داعش” وبعض الفصائل المتناثرة لما يسمى الجيش الحر”.
بركات جنّد عناصر ونقلها إلى سورية وخياط لا يزال في الشمال

(البناء)

السابق
الإفلاس السعودي يتسبّب بفضيحة إنزال كاذب في عدن
التالي
مقتل 196 ضابطاً من جيش الأسد منذ بداية العام