بري: خمسون خبيراً يُدقّقون في كيفيّة صرف السنيورة للـ 11 مليار دولار

فؤاد السنيورة

تنعقد جلسة الحوار الحادية عشرة مساء اليوم في عين التينة لمتابعة مناقشة الاوضاع الامنية والملفات المطروحة. وعشية الجلسة، اكد الرئيس نبيه بري على اهمية الاستمرار في هذا الحوار مشيرا الى الانجازات التي حققها حتى الان، لا سيما على صعيد الوضع الامني وابرزها:
1- انهاء امارة سجن رومية الذي كان كمركز قيادة للارهابيين بحماية من الدولة، حيث كانت الشبابيك مشرعة للاوامر التي تعطى من داخل السجن الى خارجه.
2- ازالة اللافتات والشعارات والاعلام الحزبية.
3- تنفيذ الخطط الامنية بنجاح في الضاحية الجنوبية والبقاع وطرابلس وغيرها.
بالاضافة الى تعزيز الالتفاف والدعم للجيش اللبناني والقوى الامنية.
وقال الرئيس بري امام زوار مساء امس “لولا حرص المواطنين اللبنانيين على التمسك بالحد الادنى من الاستقرار المتوافر في ظل منطقة ملتهبة، لكانوا ثاروا على هذه الطبقة السياسية كلها، لانه ليس من الطبيعي ان يكون هناك بلد من دون رئيس جمهورية، وفي ظل مجلس نيابي معطل وحكومة غير فاعلة.
وحول موضوع الجلسة التشريعية، اوضح الرئيس بري امام زواره، انه لا جديد بعد على هذا الصعيد. وكرر قوله انه لا يجري اي اتصالات في هذا الخصوص، انه قام ويقوم بواجبه ومسؤولياته وفق الاصول الدستورية والقانونية والنظام الداخلي للمجلس.
وردا على سؤال حول المطالبة بإدراج قانون الجنسية وقانون الانتخابات على جدول اعمال المجلس، واوضح بري ان قانون الجنسية لم تنجزه اللجان وبالتالي فان وضعه على جدول اعمال الجلسة غير ممكن، وقال “انا لا اعمل عند احد ولا اشرع على ذوق احد، والمجلس ليس مطحنة جاهزة تعمل لغب الطلب”.
واشار في هذا المجال الى انه بعد كتاب النائبين عباس هاشم ونبيل نقولا، اعطى توجيهاته للامانة العامة والادارة المختصة في المجلس، للطلب من رؤساء اللجان المختصة الاسراع في درس وانجاز المشاريع المتأخرة، خصوصا ان هناك عددا من المشاريع تأخر للاسف درسها في اللجان.
ونفى الرئيس بري علمه بتسوية او اتفاق حول التعيينات في المراكز العسكرية والامنية، مكررا موقفه الذي كان ابلغه مباشرة للعماد ميشال عون، وهو انه مع التعيين اولا وثانيا وعاشرا، ولكن اذا تعذر ذلك، فانه مع التمديد لانه افضل من الفراغ، خصوصا في المراكز العسكرية والامنية الحساسة.
ولفت في هذا المجال الى ان نسبة كبيرة من المراكز هي الان تدار بالتكليف.
من جهة اخرى كشف الرئيس بري انه اتفق مع رئيس الحكومة في اجتماعهما الاخير على المضي في درس الموازنة في جلسات متتالية لمجلس الوزراء حتى اقرارها، اكانت سلسلة الرتب والرواتب من ضمنها وهذا افضل، ام كان جزءا من تمويل السلسلة من ضمنها، او كانت الموازنة من دون السلسلة، المهم ان تقر الموازنة بعد طول انتظار لعقد من الزمن.
واضاف هذا ما اتفقنا عليه، والمهم ان يمضي مجلس الوزراء في درس الموازنة لاقرارها واحالتها الى المجلس.
وفي شأن قضية الـ11 مليار دولار التي صرفت في عهد حكومة الرئيس السنيورة، اوضح بري استنادا الى معطيات وزارة المال، انه يجري البحث والتدقيق في هذا الموضوع، وأوجه وبنود صرف هذا المبلغ من قبل فريق عمل داخل الوزارة مؤلف من اكثر من خمسين مختصاً وخبيراً.
وعن معركة القلمون كرر الرئيس بري قوله ان لدينا ارضاً محتلة من قبل المجموعات الارهابية، ونحن بطبيعة الحال مع اي عمل لتحريرها ولاعادتها الى السيادة اللبنانية.
واستذكر في هذا المجال انطلاق مقاومة حركة “أمل” ضد العدو الاسرائيلي من قبل الامام السيد موسى الصدر، بعد توقف الجيش اللبناني في كوكبا، وعدم انتقاله الى تبنين يوم الحاح الامام الصدر وابلاغه الرئيس سركيس انه مستعد لتحمل مسؤولية وتبعات هذا الانتقال، رغم تهديدات العدو الاسرائيلي، ولو اقتصر الامر على الضباط والجنود الشيعة من ضمن القوة التي كانت متواجدة في كوكبا.

(الديار)

السابق
عون لن يتراجع والثلاثاء سيكون له موقف و 6 أيار خطابٌ جريء
التالي
الراعي يدعو لرئيس توافقي و14 آذار تقترب من إنجاز «المجلس الوطني»